مخاوف من معارك داخل المدن بجنوب كردفان.. وأخبار أخرى في نشرتنا الأسبوعية

عاين- 16 ديسمبر 2025

خلال الأسبوع المنصرم، كانت جبهة المعارك في ولاية جنوب كردفان هي الأعنف لجهة القصف المتبادل لأهداف عسكرية ومدينة في الولاية، وسط موجات نزوح شاقة للمواطنين في مدن وبلدات جنوب كردفان، وتأتي هذه التطورات وسط مخاوف من اندلاع المعارك داخل المدن لجهة التحشيد العسكري الذي تقوم به قوات “تحالف تأسيس” بغرض السيطرة على مدن رئيسية في الولاية. المزيد من الأخبار في نشرتنا الأسبوعية هنا:-

_________________________________________________________

تصاعد الهجمات الجوية بجنوب كردفان ومخاوف من معارك داخل المدن

تسارعت التطورات العسكرية في ولاية جنوب كردفان، وبينما لم يشهد الأسبوع الفائت أي معارك برية مباشرة، لكنه شهدت موجات مكثفة من الهجمات الجوية بالطائرات المسيرة، استهدفت أكثر من أربع مدن بالولاية.

وفي الوقت ذاته، استمرت التجمعات العسكرية لقوات “تحالف تأسيس” على تخوم مدينة كادوقلي، خاصة بعد البيان الذي أصدرته الحركة الشعبية – قيادة عبد العزيز الحلو- عبر رئيس هيئة أركان الجيش الشعبي، والذي قال فيه إن “السيطرة على كادوقلي والدلنج مسألة وقت”.

وبحسب مصدر بمنطقة ميري تحدث لـ(عاين): فإن “قوات من الجيش الشعبي وقوات الدعم السريع واصلت حشدها شمال وغرب، مدينة كادوقلي بعد وصولها إلى منطقة كيقا”، وطبقا لمصدر  في الجيش الشعبي، أنه من المتوقع أن يشرف على هذه القوات قائد رفيع من الجيش الشعبي.

كادوقلي تحت قصف المسيرات

وفي تطور آخر، استهدفت طائرة مسيرة مقر بعثة الأمم المتحدة “يونيسفا ” في مدينة كادوقلي بتاريخ 13 ديسمبر أسفر الهجوم عن مقتل ستة جنود وإصابة اثنين آخرين من الجنسية البنغلاديشية. وتكرر الاستهداف في اليوم التالي، 14 ديسمبر، عبر قصف مدفعي بدأ منذ ساعات الصباح.

وبحسب مصدر محلي، لـ(عاين)، فإن القصف استهدف مقر الفرقة الواقع بالقطاع الجنوبي من مدينة كادوقلي، بحي السرف، مشيرا إلى مقتل جنديين في الحال، إضافة إلى وقوع إصابات لم يتسن حصرها، في ظل منع السلطات المواطنين من التوجه إلى المستشفى.

وأضاف المصدر: أن “الاستهداف جاء من الاتجاه الجنوبي الشرقي، مرجحا أن يكون من مناطق الأفين أو الرصيرص أو دلدكو، وهي ذات الاتجاهات التي يتخوف المواطنون من استخدامها كمسارات لدخول كادوقلي، إذ سبق أن استخدمها الجيش الشعبي خلال هجومه على المدينة في أغسطس 2023”.

نزوح متواصل من كادوقلي

على صعيد آخر، لا تزال موجات النزوح مستمرة من مدينة كادوقلي إلى مدن أخرى داخل الولاية وخارجها. وأفاد عمر دلكو، وهو مواطن نزح من كادوقلي وصل إلى منطقة الليرى (عاين) أنه وصل مع أسرته بعد رحلة استغرقت نحو أسبوعين، مشيرا إلى أنهم غادروا المدينة منذ 28 نوفمبر.

وفي السياق ذاته، قالت المنظمة الدولية للهجرة (IOM) في بيان لها، إن فرقها الميدانية قدّرت نزوح مئات الأشخاص من مدينة كادوقلي نتيجة تفاقم انعدام الأمن، وأوضحت أن النازحين توزعوا على مواقع مختلفة بمحليتي الرهد وشيكان بولاية شمال كردفان، مؤكدة أن الوضع لا يزال متوترًا ومتقلبًا للغاية. فيما توجه عشرات المواطنين إلى مناطق سيطرة الحركة الشعبية وهم أمام خيارين بالتوجه إلى توبو بمقاطعة البرام ،أو منطقة تنقلي بكولايب،

الدلنج عودة الاستهداف بالمسيرات

أما مدينة الدلنج، التي شهدت هدوءا نسبيا طوال شهر نوفمبر الماضي، فقد عادت لتكون هدفا للهجمات الجوية مع تصاعد التحركات العسكرية شمال وغرب كادوقلي، ففي يوم الأحد 14 ديسمبر، وعند نحو الساعة الحادية عشرة صباحا، استهدفت طائرة مسيرة مستشفى السلاح الطبي بالدلنج على مرتين متتاليتين.

وبحسب كادر طبي طلب حجب اسمه؛ لأنه غير مخول له بالتصريح، أكد لـ(عاين) أن الهجوم أسفر عن مقتل عدد من المواطنين والعسكريين. وأوضح المصدر، أن الاستهداف الأول أدى إلى مقتل رجلين وامرأة تعمل بديوان الزكاة، إضافة إلى شابة كانت ترافق مريضا، وجميعهم من سكان أحياء المعاصر وحي المك. أما الاستهداف الثاني، الذي وقع عند الساعة الحادية عشرة وأربعين دقيقة، فقد أسفر عن مقتل أربعة جنود وامرأة.

وأضاف مصدر بحي التومات إلى أن السلطات لم تصدر أرقاما رسمية بشأن الحادثة، إلا أن الأهالي تعرفوا على أعداد الضحايا من خلال سرادق العزاء داخل أحياء المدينة، وأشار الكادر الطبي أن مستشفى السلاح الطبي أصبح المرفق الصحي الوحيد الذي تتوفر فيه خدمات علاجية وفحوصات مكتملة، في ظل الأزمة الصحية الخانقة.

أبو جبيهة استهداف واستقبال نازحون

ومنذ دخول حرب المسيرات إلى جنوب كردفان، والتي نشطت منذ مارس الماضي، ظلت مدينتا كادوقلي والدلنج هدفا متكررا للهجمات الجوية التي تشنها مسيرات الدعم السريع أو مدافع الجيش الشعبي، إلى جانب استهداف متقطع لبعض مدن شرق الولاية، بدءا من أبو جبيهة في أغسطس الماضي، ثم كلوقي ودلامي.

وفي هذا السياق، استهدفت طائرة مسيرة، أمس، جنوب مدينة أبو جبيهة، التي تضم قيادة الفرقة العاشرة، والتي تعدها قوات تأسيس أحد أهدافها بعد كادوقلي الدلنج.

وبحسب عيسى جبر الله، وهو مواطن من أبو جبيهة، لم تسجل أي خسائر بشرية بين المدنيين أو العسكريين. وقال لـ(عاين): “القذائف استهدف قيادة الفرقة بحي المدارس، لكنها سقط بالقرب منها دون إصابة أحد”، مشيرا إلى أن الحياة عادت إلى طبيعتها صباح اليوم التالي.

في الأثناء، تستقبل أبو جبيهة منذ الجمعة 12 ديسمبر موجات متتالية من الفارين من هجليج، الذين وصل بعضهم إلى مدن حدودية بجنوب السودان قبل عودتهم مجددا.

وأفاد مصدر بغرفة الطوارئ، طلب حجب اسمه لدواع أمنية، أن 9 جرارات وصلت يوم 13 ديسمبر تقل 337 أسرة، معظمهم من النساء والأطفال وقلة من الرجال. وأوضح بأنهم وصلوا في البداية إلى معسكر إيدا بجنوب السودان، ثم عادوا عبر مدينة الليري إلى أبو جبيهة.

وأضاف: أن “النازحين مكثوا ثلاثة أيام، وجرى تقديم مساعدات غذائية ونقدية لهم من قبل منظمات إنسانية، قبل أن يغادر نحو 90% منهم إلى ولاية النيل الأبيض بدعم من المنظمات والأجسام التطوعية”. وأشار إلى بقاء 37 أسرة (180 فردا)، قبل أن تصل 20 أسرة أخرى (87 فردًا) يوم أمس، مؤكدا أن غالبية هؤلاء لا يملكون وجهات بديلة، ما استدعى مخاطبة المنظمات لتوفير مراكز إيواء ومخيمات

الكرقل.. سيطرة متناوبة

أما منطقة الكرقل، التي ظلت منذ اندلاع الحرب منطقة سيطرة متناوبة بين القوات المسلحة والجيش الشعبي، فقد تعرضت مساء الاثنين لهجوم بطائرة مسيرة. وأفاد مصدر محلي فضل حجب اسمه (عاين)، أن الهجوم وقع بعد صلاة المغرب، واستهدف مدرسة بالمنطقة، وأشار إلى أن صعوبة الاتصالات حالت دون معرفة عدد الضحايا. وتكتسب منطقة الكرقل أهمية استراتيجية كونها تفصل بين مدينتي كادوقلي والدلنج، والسيطرة عليها تعني التحكم في الطريق القومي.

_________________________________________________

“الدعم السريع” تنتشر على امتداد حدود هجليج مع جنوب السودان

نشرت قوات الدعم السريع، مقاتليها على امتداد حقل هجليج النفطي في ولاية غرب كردفان، والحدود المقابلة للحقل مع دولة جنوب السودان، وذلك بالرغم من الإعلان عن اتفاق يقضي بانسحابها من مناطق النفط، وتولي جيش دولة جنوب السودان، مهمة تأمين الحقل النفطي.

وقالت مصادر متطابقة لـ(عاين): إن “قوات الدعم السريع، سمحت لجيش دفاع جنوب السودان بتأمين منشآت محددة في حقل هجليج، والتواجد بمستوى تسليح محدود للغاية، بينما انتشرت هي في كامل الحقل النفطي والحدود المشتركة مع دولة جنوب السودان”.

وبحسب المصادر، فإنه تم تشكيل لجان فنية من قوات الدعم السريع وحكومة دولة جنوب السودان، لإكمال الاتفاق حول إدارة وتشغيل حقول النفط في هجليج، وسط مطالبة قوات الدعم السريع بنصيب مالي من عائدات النفط.

ووفق المصادر، تجري هذه المشاورات بشكل ثنائي، بين حكومة جنوب السودان، وقوات الدعم السريع، على أن ينقل الرئيس سلفاكير ميارديت رؤية الدعم السريع للحكومة التي يقودها الجيش في السودان، لإكمال الاتفاق.

وفي 8 ديسمبر الجاري، سيطرت قوات الدعم السريع على رئاسة اللواء 90 هجليج، واجتاحت حقل هجليج النفطي في ولاية غرب كردفان، بعد انسحاب الجيش إلى داخل دولة جنوب السودان.

ومطلع هذا الأسبوع، أعلن وزير الإعلام والاتصالات والخدمات البريدية في دولة جنوب السودان، أتينغ ويك أتينغ، التوصل إلى اتفاق ثلاثي بين حكومة جنوب السودان ورئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو حميدتي، يقضي بتحييد منطقة حقل هجليج النفطي ومنع أي مواجهات عسكرية داخلها.

وأوضح أتينغ، إن الاتفاق ينص على انسحاب القوات السودانية من محيط حقل هجليج، مقابل انتشار قوات من جيش دفاع جنوب السودان لتأمين آبار النفط. وأضاف: أن “جميع الأطراف التزمت بوقف أي أعمال عسكرية في المنطقة وعدم استخدام الحقل كساحة صراع”.

وأكد الوزير أن رئيس أركان جيش دفاع جنوب السودان يتواجد حالياً في منطقة هجليج، وأن عمليات تأمين الآبار اكتملت وفقاً للاتفاق، مشيراً إلى أن إنتاج النفط مستمر بصورة طبيعية في الوقت الراهن، دون تسجيل أي تعطيل في العمليات.

لكن مصادر مقربة من قوات الدعم السريع أكدت لـ(عاين) أن عمليات ضخ النفط ما تزال متوقفة منذ انسحاب الجيش من المنطقة، وأن استئنافه مرتبط بإكمال الاتفاق الذي تتشاور حوله حالياً اللجان الفنية المشتركة.

__________________________________________________

قوى سياسية توقع (إعلان مبادئ) وتصنف (الوطني) منظومة إرهابية

جانب من المؤتمر الصحفي للقوى السياسية

وقعت قوى مدنية وسياسية وحركات مسلحة سودانية، اليوم الثلاثاء، على إعلان المبادئ السوداني لبناء وطن جديد، وأكدت التزامها بوحدة السودان وسيادته. وشددت على أنه لا يوجد حل عسكري لمسببات الحرب وجذورها فالحل يكمن في مشروع وطني جديد يضمن السلام.

ودعت القوى السياسية السودانية، إلى الوقف الفوري لإطلاق النار دون قيد أو شرط. مع ضرورة الربط بين المسارات الإنسانية والعسكرية والسياسية كحزمة واحدة. وشددت على أن مستقبل السودان لا يمكن أن تقرره المؤتمر الوطني/ الحركة الإسلامية وواجهاتها. وطالبت القوى الموقعة على بعملية سياسية وبقيادة وملكية سودانية تؤدي إلى فترة انتقالية مدتها تسعة شهور.

وضمت القوى السياسية الموقعة على الإعلان، حركة جيش تحرير السودان قيادة عبد الواحد نور، والتجمع الاتحادي، حزب الأمة اليومي، حزب المؤتمر السوداني، حزب البعث العربي الاشتراكي- الأصل، التحالف الوطني السوداني، الحزب الاتحادي الموحد، الحزب الناصري، الحركة الشعبية- التيار الثوري، حزب البعث القومي، الحزب الجمهوري، تحالف القوى المدنية لشرق السودان. بجانب شخصيات عامة أبرزها عبد الله حمدوك رئيس وزراء حكومة الفترة الانتقالية.

وتوافقت القوى السياسية على ثلاث وثائق رئيسية هي إعلان المبادئ السوداني لبناء وطن جديد، وخارطة طريق وقف الحرب والهدنة الإنسانية ووقف إطلاق النار والعملية السياسية، ووثيقة ثالثة تصنف حزب المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية منظومة إرهابية.

وشدد القيادي بحزب الأمة القومي، صديق الصادق المهدي، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بالعاصمة الكينية نيروبي، على أن هذا التحالف يهدف إلى “إصلاح قوى الثورة والقوى المدنية” وبناء جبهة قوية تعكس تضحيات الشعب السوداني.

وقال المهدي: إن “البلاد تواجه خيارين واضحين، الأول هو المشروع المدني القائم على بناء مؤسسات شاملة تخدم الشعب… والثاني هو المشروع العسكري الشمولي القائم على الانقلابات، وقمع الحريات، وهو المشروع الذي قاد البلاد إلى الانهيار الحالي.”

وأكد أن أي تعاون إقليمي أو دولي يجب أن يكون “متسقاً مع مصالح الشعب السوداني”، مشدداً على أن العملية السياسية يجب أن تكون سودانية خالصة.

من جانبه، أكد نائب رئيس حركة جيش تحرير السودان، الأستاذ عبدالله حران، الموقف المشترك الرافض للحرب، قائلاً إن هذا التوافق “عبارة عن منتوج لمجهود وتتويج لعمل مبذول منذ سنين” ويهدف إلى تطوير عملهم للوصول لجبهة مدنية شعبية واسعة.

وأشار حران إلى أن الحركة تسعى عبر هذا التحالف للتحول نحو فترة انتقالية ثم انتخابات حرة نزيهة، مؤكداً استثناء المؤتمر الوطني وواجهاته من أي تنسيق. كما نوه القيادي بحزب البعث، وجدي صالح إلى الدور الذي لعبته حركة جيش تحرير السودان في استقبال ودعم أعداد كبيرة من النازحين في مناطق سيطرتها، ورفضها الانخراط في الحرب.

_____________________________________

متطوعون يحذرون النازحين من العودة إلى بابنوسة

نزوح جماعي من مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان بعد معارك الجيش والدعم السريع- الصورة: غرفة طوارئ بابنوسة يناير 2024

حذر متطوعون سودانيون، نازحي بابنوسة في ولاية غرب كردفان من العودة إلى المدينة في الوقت الراهن، نتيجة مخلفات الحرب بما في ذلك الألغام والمقذوفات غير المنفجرة؛ مما يشكل خطراً على حياتهم.

وفي الثاني من ديسمبر الجاري، سيطرت قوات الدعم السريع على رئاسة الفرقة 22 بابنوسة التابعة للجيش، وذلك بعد معارك ومواجهات عنيفة في المدينة لما يقارب العامين.

وتسببت الاشتباكات العنيفة في نزوح جماعي للسكان بابنوسة البالغ عددهم نحو 177 الف شخص من المدينة، وتمركزوا في مناطق المجلد وأم جاك والفولة، وبلدات أخرى في ولاية غرب كردفان، جميعها خاضعة إلى سيطرة قوات الدعم السريع.

وأشارت مصادر محلية لـ(عاين) إلى إن النازحين في تلك المناطق بدأوا في الترتيب إلى العودة لبابنوسة، وقد وصل بعضهم بالفعل لتفقد منازلهم، وسط مخاطر ودمار واسع في المدينة.

وبحسب المصادر، فإن جميع المرافق في مدينة بابنوسة بما في ذلك المراكز الطبية والمؤسسات التعليمية ومصادر مياه الشرب، تعرضت إلى دمار شديد، مما يصعب العيش في المدينة.

وقالت غرفة طوارئ بابنوسة في بيان مساء أمس الاثنين، “ما تزال آثار الحرب، بما في ذلك الألغام الأرضية ومخلفات الذخائر والرؤوس غير المنفجرة، منتشرة في مدينة بابنوسة، مما يشكّل خطرًا حقيقيًا على حياة المواطنين”.

وأضافت “انطلاقًا من مسؤوليتنا الأخلاقية والإنسانية، فإننا لا نوصي بعودة الأطفال، وكبار السن، وذوي الأمراض المزمنة وأمراض الجهاز التنفسي في الوقت الراهن، لما يحيط بالمدينة من مخاطر تهدد سلامتهم”.

وأكدت غرفة طوارئ بابنوسة أن هذا التنويه إرشادي وغير إلزامي، ويأتي حرصًا على حماية الفئات الأكثر هشاشة، إلى حين تحسن الأوضاع، وتوفر بيئة أكثر أمانًا.

وقالت عضو غرفة طوارئ بابنوسة مهاد جمعة لـ(عاين): “الوضع غير آمن في بابنوسة، توجد مخاطر كبيرة في المدنية، مما جعلنا نوصي بعدم عودة المواطنين بغرض حمايتهم من هذه المهددات”.

__________________________________

أكثر من مليون نازح في الأبيض يواجهون الحصار

جانب من مدينة الابيض- الصورة مراسل عاين

كشف متطوعون عن تراجع الوضع الإنساني للسكان في الأبيض بولاية شمال كردفان، لا سيما النازحين في مراكز الإيواء، مع استمرار قوات الدعم السريع في محاصرة المدينة من ثلاثة اتجاهات والتهديد باجتياحها.

وقال متطوعون لـ(عاين) إن النازحين في الأبيض يواجهون نقصاً في الغذاء والإيواء حيث يتكدسون في المدارس والأشجار التي بداخلها يحاصرهم الجوع والبرد، والمخاوف الأمنية في ظل تحليق مستمر للطائرات المسيرة في سماء المدينة.

وبحسب متطوعين، فإن السكان في الأبيض يواصلون النزوح إلى ولاية النيل الأبيض، رغم القيود التي فرضتها السلطات الأمنية للحد من عمليات الفرار من المدينة، بينما لا يستطيع معظم النازحين في الأبيض المغادرة نسبة للظروف المادية السيئة التي يعيشونها، مما يضعهم في مواجهة الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع على المدينة.

وقال مسؤول الإعلام في مفوضية العون الإنساني في ولاية غرب كردفان، عصام أبو مدينة لـ(عاين): إن “مدينة الأبيض تحتضن أكثر من مليون نازح حالياً، منهم نحو 175 الف نازح قادمين من ولاية غرب كردفان، وهم موزعون على مراكز إيواء في محلية شيكان وغيرها من المواقع داخل عاصمة ولاية شمال كردفان”.

وأشار أبو مدينة، إلى أن الجهات الإنسانية المختلفة تعمل على تلبية احتياجات النازحين في مدينة الأبيض، والقيام بالتدخلات اللازمة.

ووضعت قوات الدعم السريع، مدينة الأبيض تحت الحصار من ثلاثة اتجاهات، الغرب والشمال والجنوب، وتبقى لها منفذ واحد فقط من جهة الشرق عبر طريق الأسفلت المتجه إلى ولاية النيل الأبيض.

_____________________________________________________

البرهان ينهي زيارة إلى السعودية والخارجية السودانية تصفها بـ”الناجحة”

أنهى رئيس مجلس السيادة الانتقالي وقائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان زيارة إلى المملكة العربية السعودية مساء الاثنين 15 ديسمبر الجاري استمرت لساعات محدودة التقى خلالها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بينما وصفت وزارة الخارجية السودانية الزيارة بـ”الناجحة”.

وعقب عودته إلى بورتسودان نشر رئيس مجلس السيادة الانتقالي وقائد الجيش السوداني تغريدة على منصة “إكس” قائلا إنه تشرف بزيارة المملكة العربية السعودية ووصفها “بأرض الخير” كما توجه بالشكر إلى ولي العهد السعودي على حفاوة الاستقبال.

وقال وكيل وزارة التعاون الدولي والخارجية السودانية السفير معاوية عثمان في بيان مساء الاثنين 15 ديسمبر الجاري إن رئيس مجلس السيادة الانتقالي اختتم زيارة إلى المملكة العربية السعودية بحث خلالها مع ولي العهد السعودي مسار العلاقة بين البلدين، وناقشا مجلس التعاون الاستراتيجي بين البلدين الذي سترعاه الدولتان.

وحسب بيان الخارجية السودانية تقدم البرهان بالشكر لولي العهد السعودي للجهود التي يبذلها من أجل تحقيق السلام والاستقرار في السودان.

كما عبر رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان عن تقديره الكامل لعزم الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانخراط في جهود تحقيق السلام ووقف الحرب في السودان بمشاركة المملكة العربية السعودية.

وأعلن البرهان طبقا لبيان الخارجية السودانية عن حرص السودان للعمل مع الرئيس ترامب ووزير خارجيته ومبعوثه للسلام في السودان من أجل تحقيق هذه الغاية السامية بلا شك.

مسعد بولس في الرياض

وتزامنت زيارة قائد الجيش السوداني ورئيس مجلس السيادة الانتقالي إلى المملكة العربية السعودية مع زيارة مماثلة لمستشار الرئيس الأميركي للشؤون الأفريقية والعربية مسعد بولس.

وأعلنت وكالة الأنباء السعودية مساء الاثنين 15 ديسمبر الجاري عن لقاء جمع بين وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز ومستشار الرئيس الأميركي مسعد بولس بالرياض، وناقشا جهود إحياء السلام في المنطقة.

وقال الباحث في الشؤون الدبلوماسية محمد جبريل لـ(عاين): إن “زيارة البرهان إلى الرياض الساعات الماضية لم تكن بمعزل عن زيارة مستشار الرئيس الأميركي مسعد بولس إلى السعودية”. وأضاف: “وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان الذي شارك في لقاء البرهان وولي العهد السعودي التقى أيضا مستشار الرئيس الأميركي مسعد بولس، وكل هذه التطورات حدثت في الرياض الساعات الماضية”.

وتابع جبريل قائلا: “بيان وزارة الخارجية السودانية الصادر مساء الاثنين عقب عودة البرهان إلى بورتسودان أكد أن قائد الجيش السوداني أعلن التزامه مع الرئيس الأميركي ومبعوثه للسلام بمشاركة المملكة العربية السعودية”.

وأردف: “ترحيب الخارجية السودانية بمبعوث السلام المعين من ترمب وهو مسعد بولس يفسر أن ولي العهد السعودي أدى دورا كبيرا في إحياء الهدنة المقترحة خلال الاجتماعات التي جرت في الرياض بين البرهان من جهة ومع المستشار الأميركي من جهة أخرى”.

والأسبوع الماضي زار بورتسودان، نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخزرجي، وسلم دعوة إلى رئيس مجلس السيادة الانتقالي لزيارة المملكة العربية السعودية بصفة رسمية.

ويعد الخزرجي أحد أبرز المسؤولين السعوديين الذين يتحركون في الملف السودان خلال الحرب ومطلع هذا العام أجرى جولة إلى دول جوار السودان شملت تشاد وجنوب السودان وإثيوبيا لإحياء مطالب وقف إطلاق النار في السودان.

__________________________________________________________________

مسلحان يطلقان النار على دورية أمنية تسفر عن مقتل عنصر من الجيش شمال السودان

فتح مسلحان النار على قوات أمنية في محلية دلقو بالولاية الشمالية ما أسفر عن مقتل أحد عناصر الاستخبارات يتبع للفرقة 19 مشاة في مروي.

ووقعت حادثة إطلاق النار على خلفية تحرك القوات الأمنية لملاحقة اثنين من العناصر المسلحة التي تتبع للقوات المسلحة أطلقا النار عشوائيا قرب مستشفى دقلو نهار السبت 12 ديسمبر الجاري.

وحسب رواية شهود عيان من محلية دلقو لـ(عاين) طلبت عناصر من الاستخبارات العسكرية التابعة للفرقة 19 مشاة من العنصرين المسلحين بعدم إطلاق النار، إلا أنهما واصلا في إطلاق الأعيرة النارية.

وقال شاهد عيان من منطقة دلقو: “عندما تحركت قوات أمنية مكونة من الجيش والشرطة لملاحقة العنصرين المسلحين إلى مسكنهما فتح أحدهما وابلا من الرصاص على القوة الأمنية ما أدى إلى مقتل عنصر الاستخبارات أحمد إبراهيم”.

وأقرت محلية دلقو التابعة إلى الولاية الشمالية بوقوع حادثة إطلاق النار السبت 12 ديسمبر الجاري، وقالت في بيان إن المعلومات تشير إلى أن 2 فرد يتبعان إلى الفرقة 19 مشاة كانا على متن دراجة نارية، وأطلقا الرصاص بشكل عشوائي، وتسببا في حالات ذعر وهلع بين المواطنين.

وأضاف البيان: “على الفور خرجت قوة مشتركة من الأمن والاستخبارات والشرطة إلى منطقة شرق دلقو لتقصي الأمر، وبادلهم الجناة إطلاق النار؛ مما أدى إلى مقتل أحمد إبراهيم الذي يتبع للاستخبارات”.

ونوهت السلطات الأمنية حسب البيان الصادر من إعلام محلية دلقو بالولاية الشمالية المواطنين بعدم الانسياق خلف الشائعات، وقالت إن السلطات تقوم بأداء مهامها حول القضية، وشددت على أن الجناة لن يفلتوا من المحاسبة وفق ضوابط وقانون القوات المسلحة.

وخلال الحرب المستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تصاعدت عملية تسليح المواطنين في السودان كما أدت تهديدات قائد الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي” بشن هجوم على الشمالية إلى تزايد معسكرات التجنيد شمال السودان.

ويشكو المواطنون من انتشار المسلحين الذين ينتمون إلى الجماعات المسلحة المتحالفة مع الجيش السوداني في مدن الولاية الشمالية وإقامة نقاط عسكرية على الطرق.

فرار من السجن

ومطلع هذا الشهر فر 11 سجينا من سجن دلقو بينهم عسكريون مدانون بحيازة المخدرات بعد أن حطموا جدار المبنى بالمعاول حسب مصادر محلية تحدثت لـ(عاين) وحسب المصادر المحلية لم تتمكن القوات الأمنية من العثور على السُجناء الهاربين.

كما شهدت مدينة وادي حلفا أقصى الولاية الشمالية قبل يومين محاولة إضرام النار على محولات الكهرباء بالأحياء السكنية، واضطر المواطنون لطلب النجدة من الشرطة والجيش.

وقال أحد سكان وادي حلفا إن عناصر من المجموعات المتحالفة مع الجيش تقوم بعمل الحراسة الليلية لمحولات الكهرباء بعد محاولة حرقها من قبل مجموعة مجهولة.

______________________________________

هجوم بالمسيرات على مقر “يونيسفا” في كادوقلي

"يوناميد" تحذر من اقتحام القوات العسكرية لمخيم كلمة بدارفور

في تطور جديد للحرب في السودان ومع تزايدت وتيرة استخدام طائرات حديثة بدون طيار ألقت مسيرة ثلاث قذائف على مقر بعثة الأمم المتحدة “يونيسفا” في مدينة كادوقلي عاصمة جنوب كردفان الأحد 14 ديسمبر الجاري، وأسفرت عن مقتل ستة من جنود الكتيبة البنجلاديشية التابعة لقوات حفظ السلام في منطقة أبيي المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان.

واتهم مجلس السيادة الانتقالي بقيادة عبد الفتاح البرهان قوات الدعم السريع باستهداف مقر بعثة الأمم المتحدة في كادوقلي بطائرة مسيرة أطلقت ثلاث قذائف، وأسفرت عن مقتل ستة من عناصر قوات حفظ السلام من الكتيبة البنجلاديشية وإصابة سبعة عناصر.

وأعلن الجيش السوداني أنه قدم مساعدات للبعثة الأممية لإجلاء جثامين الضحايا من مدينة كادوقلي بالتنسيق مع بعثة الأمم المتحدة العاملة في المنطقة فيما طالب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي بالإسراع في تحديد هوية المسؤولين عن الهجوم وتطبيق المحاسبة.

وحث رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي محمود علي يوسف في بيان الأحد 14 ديسمبر الجاري جميع أطراف النزاع في السودان على الالتزام بالقانون الدولي بما في ذلك التدابير المتعلقة بقوات حفظ السلام والعاملين في المجال الإنساني.

ومنذ استيلاء قوات الدعم السريع على بابنوسة ومنطقة هجليج النفطية مطلع ديسمبر الجاري زادت وتيرة الهجوم من قبل الطرفين المتنازعين عبر الطائرات المسيرة في ولاية جنوب كردفان حيث تحاول قوات حميدتي متحالفة مع قوات الحركة الشعبية شمال شن هجوم على كادوقلي والدلنج وهما من أكبر المدن في الولاية والخاضعة لسيطرة الجيش السوداني.

وأُنشئت بعثة الأمم المتحدة في 2011 لمنع نشوب نزاع بين السودان وجنوب السودان في منطقة أبيي المتنازع عليها بين البلدين، وتنتشر قوات حفظ السلام في المنطقة.

وتعمل بعثة حفظ السلام في أبيي على دعم أعمال الشرطة وتأمين المنطقة ومراقبة الحدود بين السودان وجنوب السودان وفي أكتوبر 2025 هددت الولايات المتحدة خلال جلسة مجلس الأمن بسحب تمويلها من البعثة إذا لم تحل الأزمة بين البلدين بطرق سلمية.

وكان مسؤول من الأمم المتحدة حذر من نشر قوات الدعم السريع قوة مسلحة شمال منطقة أبيي المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان وهي من المناطق الغنية باحتياطات النفط.

وقال عامل إنساني سابق بالأمم المتحدة لـ(عاين): إن “مجلس الأمن الدولي سيناقش في أول جلسة له تداعيات الهجوم على مقر بعثة قوات حفظ السلام في مدينة كادوقلي”. وتوقع أن تبدأ الأمم المتحدة خفض البعثة تدريجيا وصولا إلى مرحلة إنهاء عملها في منطقة أبيي تجنبا للفوضى التي تهدد المنطقة خاصة وأنها باتت مركز العمليات العسكرية بين الجيش والدعم السريع.

وأوضح العامل الإنساني مع عدم الإشارة إلى اسمه أن الهجوم الذي نفذ على مقر البعثة الأممية في مدينة كادوقلي يعكس أن هناك تطورات كبيرة قادمة في الطريق خاصة في كادوقلي والدلنج التي تسيطر عليها القوات المسلحة.

________________________________________________________________

 500 أكاديمي يقاطعون المؤسسات الممولة إماراتياً احتجاجا على دعمها حرب السودان

حميدتي في الامارات- ارشيفية

رداً على دور دولة الإمارات العربية المتحدة في إشعال وتمويل وإطالة أمد الحرب المضادة للثورة في السودان بين القوات المسلحة السودانية (SAF) وقوات الدعم السريع (RSF) منذ اندلاعها في 15 أبريل 2023، تعهد أكثر من 500 أكاديمي بمقاطعة أي مؤسسات متواطئة مقرها الإمارات أو ممولة إماراتياً (أكاديمية أو غير أكاديمية، بما في ذلك الوكالات الحكومية والمؤسسات الثقافية).

وشملت قائمة الموقعين شخصيات بارزة مثل أنجيلا ديفيس، وفرانسواز فيرجيس، ومنى شلبي، وأولوفيمي أو. تايو، وروبن دي جي كيلي، وروث ويلسون جيلمور.

وفي رسالة مفتوحة، يدين الموقعون إطالة أمد الحرب المضادة للثورة في السودان بتاريخ 15 أبريل 2023 من قبل الإمارات، والتي تسببت في أكبر أزمة نزوح في العالم حالياً، حيث أُجبر أكثر من 12 مليون شخص على ترك منازلهم وأراضيهم، وراح ضحيتها أكثر من 150 ألف شخص.

وتوضح الرسالة المفتوحة أنه على الرغم من أن الحكومة الإماراتية ليست الوحيدة المسؤولة عن الجرائم المرتكبة ضد الشعب السوداني، إلا أنه لا يوجد كيان يدعم ويدافع عن قوات الدعم السريع بالقدر الذي تفعله الإمارات.

في ديسمبر 2024، أكدت الحكومة الإماراتية تمويلها لقوات الدعم السريع وقالت إنها ستنهي هذا التدخل، لكن ثبت أن هذا غير صحيح، حيث واصلت الإمارات تنفيذ أجندتها الإمبريالية من خلال تسليح قوات الدعم السريع وتجارة الذهب غير المشروعة مع القوات المسلحة السودانية، وكل ذلك بينما تخفي يدها.

كما تسلط الرسالة الضوء على الدور الذي تلعبه المؤسسات الثقافية والأكاديمية في إسكات النقد وتطبيع أجندة الإبادة الجماعية لدولة الإمارات. تدعو هذه المجموعة المجتمع الأكاديمي الدولي، والمجتمع الثقافي الدولي، والحلفاء والزملاء، إلى الاعتراف والمشاركة في إدانة وتقويض إمبراطورية الإمارات من خلال مقاطعة المؤسسات الأكاديمية والثقافية الإماراتية المتواطئة.

____________________________

وفاة الفنان السوداني عبد القادر سالم

توفي فجر اليوم الثلاثاء بمدينة أم درمان في العاصمة السودانية الخرطوم، الفنان والموسيقي والباحث، د. عبد القادر سالم عن عمر ناهز 79 عامًا، بعد مسيرة طويلة من العطاء الفني والأكاديمي.

ويُعد عبد القادر سالم أحد أبرز وأهم رموز الأغنية والموسيقى السودانية، وقد ترك إرثًا فنيًا وأكاديميًا غنيًا ركز بشكل خاص على توثيق وإبراز التراث الموسيقي لإقليم كردفان.

وُلد سالم في مدينة الدلنج بولاية جنوب كردفان عام 1946م. وتخرج من معهد إعداد المعلمين بالدلنج وعمل معلمًا. وحصل على درجة البكالوريوس من المعهد العالي للموسيقى والمسرح في الخرطوم. ونال درجة الماجستير في عام 2002 عن أطروحته: “الغناء والموسيقى لدى قبيلة الهبانية بجنوب كردفان”.

وحصل على درجة الدكتوراه في الفنون (موسيقى) من جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا في عام 2005 عن أطروحته: “الأنماط الغنائية بإقليم كردفان ودور المؤثرات البيئية في تشكيلها”.

كان عبد القادر سالم من الفنانين السودانيين القلائل الذين حققوا وجودًا فني كبيرًا في أوروبا وآسيا وأفريقيا منذ عام 1984م، وشارك في العديد من المهرجانات العالمية في دول مثل فرنسا، وإنجلترا، وإسبانيا، والسويد وغيرها، ممثلاً للفن السوداني.

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *