إصابات بين لاجئين سودانيين في أوغندا إثر هجوم مسلح  

في مقاطعة “كريان دانقو” شمالي أوغندا يعيش في مخيم لجوء حوالي 70 ألف لاجئ سوداني، ويقع المخيم بالمقاطعة الشمالية بدولة أوغندا، في منطقة  خصصتها السلطات موقعا للاجئين السودانيين جنبا إلى جنب مع مجتمعات أخرى من اللاجئين من دول أخرى.

ويقول السكرتير التنفيذي لمجتمع اللاجئين السودانيين في مخيم “كريان دانقو” لـ(عاين): إن” الهجوم جاء بواسطة مجموعة تحمل السواطير والعصا على اللاجئين السودانيين في مخيم كريان دانقو مساء الخميس 10 يوليو 2025 جراء ذلك أصيب قرابة 25 شخصا بينهم أربع حالات نقلت إلى مستشفى قولو عاصمة المقاطعة على بعد ساعتين من المخيم”. وأوضح معاوية الحسن، أن الهجوم نفذته مجموعة تتكون من قرابة مائة شخص يحملون السواطير والعصي، ونفذ بنظام الغارة على مقر إقامة اللاجئين السودانيين واستهدافهم في الشارع واقتحام المنازل.

وانخرط المكتب التنفيذي لمجتمع السودانيين في مخيم كريان دانقو في اجتماعات مع مكتب حكومي أوغندي معني باللاجئيين ومفوضية شؤون اللاجئين التابعة إلى الأمم المتحدة، ويقول معاوية الحسن: إن “الاجتماعات ناقشت تدابير حماية اللاجئين السودانيين في المخيم عقب وقوع هجوم ليلة الخميس”.

وتجمع مئات اللاجئين السودانيين الجمعة 11 يوليو 2025 مطالبين بإيقاف الهجمات على المجتمعات السودانية في مخيم “كريان دانقو” وشددوا على ضرورة تدخل الأمم المتحدة بالبحث عن حلول.

ويقول معاوية الحسن إن دوافع الهجوم على مخيمات اللاجئين السودانيين، والتي شملت نحو 11 مربعا جاءت نتيجة احتكاكات فردية. وأشار معاوية إلى نزوح المئات نتيجة هجمات المجموعة المتفلتة على السودانيين نحو المخيمات المستقرة نسبيا، وقال: إن “الأزمة في المخيم معقدة بسبب شح التمويل الذي يلازم اللاجئين السودانيين فيما يتعلق بالمساعدات الغذائية وحاليا ظهرت قضية الهجوم المسلح”.

وأوضح بيان صادر عن المكتب التنفيذي لمجتمع اللاجئين السودانيين في مخيم “كريان دانقو” اليوم الجمعة أن الاعتداءات المتكررة لم تنفذ بدافع السرقة أو الخلافات الفردية، بل تحمل طابعًا منظمًا يوحي بوجود نية لاستهداف المجتمع السوداني داخل المخيم، في ظل صمت الجهات الرسمية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين.

وترى العاملة في المجال الإنساني والموظفة السابقة بالأمم المتحدة سوسن عبد الكريم أن الهجوم على اللاجئين السودانيين في مخيم شمالي أوغندا مساء الخميس 10 يوليو 2025 وضع الأمم المتحدة في حرج بالغ فيما يتعلق بضعف حماية اللاجئين الذين اضطروا إلى ترك بلدهم بسبب الصراع المسلح.

وتشدد سوسن عبد الكريم في حديث لـ(عاين)، على ضرورة وضع الأمم المتحدة خطة بديلة بترحيل اللاجئين السودانيين إلى مخيم آخر أكثر أمانًا وعدم التقاعس عن توفير الدعم المالي للعاملين في المراكز الإنسانية والطوعية بالمخيم.