قتل واعتداء وحشي لقوات الأمن السوداني ضد مناهضي حكم العسكر
30 ديسمبر 2021
فتحت قوات الأمن السودانية النار على المتظاهرين السلميين المحتجين على الانقلاب العسكري اليوم الخميس ما اسفر عن مقتل 4 محتجين وإصابة العشرات في احصائية أولية للجنة اطباء السودان المركزية.
وعمدت القوات العسكرية التي تضم تشكيلات مختلفة من القوات العسكرية في السودان بينها قوات الجيش والدعم السريع والشرطة السودانية على ممارسة عنف مفرط بحق المتظاهرين لاسيما بعد تمكنها من إبعاد المحتجين من محيط القصر الرئاسي بعد إطلاق الغاز المسيل للدموع.
واليوم كان هو الأخير في جداول التصعيد الثورية لشهر ديسمبر والتي اطلقتها لجان المقاومة لاسقاط الحكم القائم في البلاد وتأكيد على نيتها المزيد من التصعيد خلال الايام القادمة.
واطلقت تشكيلات مختلفة من القوات العسكرية النار في وجه المتظاهرين بمدينة أم درمان في حي بانت أثناء الاحتجاجات التي جرت اليوم في الشوارع القريبة من جسر النيل الأبيض الرابط بين أم درمان والخرطوم.
وقالت لمى تاج السر، وهي متظاهرة في مدينة أم درمان لـ(عاين)، إنها شاهدت نقل اثنين من المصابين بالرصاص الحي في الرأس والصدر على متن دراجات نارية إلى المستشفى من حي بانت والشوارع المحيطة.
وكانت مواكب أم درمان وصلت إلى شوارع رئيسية قريبة من جسر النيل الأبيض للعبور إلى الخرطوم والتظاهر قرب القصر الجمهوري لكن منذ مساء الأربعاء شيدت القوات الامنية حواجز من حاويات الشحن لمنع عبور المتظاهرين وهي وسيلة ابتكرتها منذ مليونية 25 ديسمبر.
وذكرت لمى، أن القوات العسكرية التي هاجمت المتظاهرين في أم درمان تشكيلات مختلفة من شرطة الاحتياطي المركزي والدعم السريع وأطلقوا الرصاص الحي بكثافة عالية إلى جانب الرصاص الحي.
وحينما إحتمى الآلاف من شارع الأربعين إلى الشوارع الفرعية واصلت القوات الأمنية التي تألفت من قوات الدعم السريع والاحتياطي المركزي إطلاق الرصاص على المتظاهرين.
الخرطوم تقترب من القصر
وكان الآلاف من المتظاهرين وصلوا إلى شارع قريب من القصر الجمهوري وهو الموكب الذي تحرك من تقاطع باشدار جنوبي العاصمة السودانية ورغم القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع في محطة شروني لحظة وصول الموكب الا أن المتظاهرين تمكنوا من الدخول إلى شارع القصر.
وغطت سحب الدخان السوداء منطقة شروني وحي الخرطوم 3 شارع القصر ومنطقة السوق العربي إلى جانب سقوط عبوات الغاز بالقرب من المستشفيات بكثافة عالية.
وتمسك الآلاف من المتظاهرين في الخرطوم بالدخول إلى شارع القصر متحدين تشكيلات عسكرية انتشرت على طول السكك الحديدية الفاصلة بين محطة شروني وشارع القصر.
وذكرت سماح نور الدين لـ(عاين)، أن “الردة مستحيلة” شعار رفعه السودانيين عاليا وهذا يعني أن البرهان وحميدتي يجب أن يتنحى عن السلطة الانقلابية لأن الشارع لن يتراجع ولن يرحل.
وقالت إن اغلاق شبكة الانترنت والهواتف لن يثني المتظاهرين من الخروج ورفض الانقلاب. مشيرة إلى ان الاسابيع ستكون حاسمة في مسيرة الثورة الشعبية التي انطلقت قبل ثلاثة أعوام.
وقاوم المئات من المتظاهرين في الصفوف الأمامية لموكب الخرطوم قنابل الغاز التي اطلقتها القوات الامنية بكثافة عالية والتي غطت سماء المنطقة وتقدموا إلى شارع القصر بعد الإصرار على إعادة العبوات الى رماتها من تقاطع شارعي “السيد عبد الرحمن مع القصر” وسط العاصمة السودانية على بعد كيلومترات قليلة من القصر الجمهوري وهو مقر مجلس السيادة الانتقالي.
بينما توقفت مواكب الخرطوم بحري شمال العاصمة السودانية قبالة كبري المك نمر إذ أن قوات من الدعم السريع انتشرت فوق الجسر لقمع المتظاهرين الذين حاولوا إزاحة الحاويات للعبور إلى القصر الجمهوري.
حواجز الحاويات
وكانت السلطات العسكرية وضعت الحاويات في جسر المك نمر والمنشية في مليونية 25 ديسمبر واليوم أعادت ووسعت من وضعها في جميع الجسور الرئيسية التي تربط مدن العاصمة.
وقال عاصم عثمان 24عاما من متظاهري الخرطوم بحري في تصريحات لـ(عاين)، إن المواكب القادمة من تقاطع المؤسسة تمركزت قبالة كبري المك نمر في محاولة للعبور لكن القمع المستمر منعهم من المرور إلى القصر.
وأشار عثمان، إلى أنه على الرغم من القمع ومنع عبور المتظاهرين إلى القصر أوصل المتظاهرون رسالة واضحة إلى العسكريين بالتنحي عن السلطة فورا وتسليمها إلى المدنيين.
وشهد هذا الأسبوع توسع رقعة الاحتجاجات الشعبية المناهضة للانقلاب العسكري في الولايات حيث خرج الآلاف في مدينة بورتسودان شرق البلاد في السوق الرئيسي.
وذكر شهود ان القوات الأمنية أحكمت الحصار على جامعة البحر الأحمر الذي تحرك منه موكب سلمي إلى السوق الرئيسي وأطلقت الشرطة وابلا من الغاز المسيل للدموع داخل مباني الجامعة واستمرت لساعات.
وأعلنت لجان المقاومة في مدينة بورتسودان وضع حواجز في الشوارع الرئيسية خاصة الأحياء لمنع تقدم القوات الأمنية.
كما تظاهر الآلاف في مدن كسلا وعطبرة ودنقلا استجابة لدعوات تنسيقيات لجان المقاومة في مدن السودان رفضا للانقلاب العسكري.
اقتحام مكاتب قنوات
واقتحمت قوة امنية مكاتب قناتي الحدث والشرق بالخرطوم، واعتدت على صحفيي قناة الحدث بالضرب فيما صادرة كاميرا مكتب قناة الشرق.