إعتداءات العسكريين على الأطباء تعطل مستشفيات بدارفور
20 مايو 2021
تسبب اعتداء نظامين من قوات الدعم السريع على أطباء في ولايات دارفور في غلق مستشفيات مدينتي الجنينة ونيالا ثاني أكبر المدن السودانية، ودفع الأطباء للتوقف عن العمل بصورة كاملة والانسحاب من المستشفيات، مما تسبب في صعوبة وصول المواطنين للعلاج، في ظل تدهور الوضع الصحي بولايات دارفور.
وكانت الحكومة الانتقالية في السودان سنت في مايو من العام 2020 قانوناً جديداً لحماية الأطباء والكوادر والمنشآت الصحية، وتضمن القانون الجديد عقوبات بالسجن والغرامة على المعتدين.
وكشفت لجنة أطباء مستشفى نيالا التعليمي عن (8) حالة اعتداء على أطباء بمستشفى نيالا التعليمي خلال أسبوع وسط ما سموه “تجاهل لجنة أمن ولاية جنوب دارفور في إتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لحماية الأطباء والكوادر الطبية المساعدة”.
وقالت اللجنة في بيان اطلعت عليه “عاين” إنهم تقدموا باكثر من اربعة دعاوى جنائية في مواجهة أفراد من قوات الدعم السريع ولم تتخذ اي إجراءات في مواجهة المتهمين.
ورهنت اللجنة رفع الإضراب بصدور قرار نهائي من المحكمة في مواجهة الجناة المتهمين في البلاغات والقضايا التي تم فتح بلاغات جنائية فيها سابقا، بجانب التزام لجنة أمن الولاية بتوفير الحماية الكافية للكوادر الصحية بصورة دائمة ومستمرة مشددين على عدم السماح بدخول المرافقين للمرضى الى المستشفى والسماح بمرافق واحد.
وفيما يتعلق بتأثير الاضراب على المرضى أشارت مساعدة التمريض فاطمة محمد احمد، تأثر أقسام الولادة، والأطفال والحوادث. مشيرة الى خروج مئات المرضى من عنابر التنويم بشكل عشوائي بسبب غياب الأطباء. وتوقعت ازدياد الوضع سوءا خاصة في أيام عطلة نهاية الأسبوع.
في الاثناء، أعربت مدير عام وزارة الصحة بولاية جنوب دارفور، رحاب علقم، عن قلقها من التأثيرات المحتملة جراء توقف الأطباء. وطالبت المدير الاطباء بضرورة السماح بالعمل في قسمي الطوارئ والولادة ومركز العزل ومعمل فحص “كورونا” لحين إيجاد حلول للأزمة.
وشهدت مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور إعتداءات متكررة مماثلة دفعت وزارة الصحة “الاحد” الماضي الى إغلاق مستشفى الجنينة التعليمي بنحو كامل اثر توقف الأطباء عن العمل في كافة الأقسام بسبب الاعتداءات والعنف ضد الكوادر الطبية وحالة انعدام الأمان.
وأمهلت لجنة أطباء ولاية غرب دارفور في بيان سلطات الولاية يوم واحد للاستجابة لمطالبهم التي شملت الإجراءات التأمينية اللازمة لحماية الكوادر الطبية.
وقال مدير عام وزارة الصحة بولاية غرب دارفور محمد يحيى لـ(عاين)، إن إضراب الأطباء أدى الى شل عملية تقديم الخدمات الطبية خاصة للشرائح الضعيفة التي تعتمد بشكل كامل على مستشفى الجنينة التعليمي الحكومي.
وأشار يحي، الى تعهدات لجنة أمن الولاية في اتخاذ إجراءات أمنية لحماية الأطباء والكوادر الطبية المساعدة، الا أنه رغم هذه التعهدات لم تتوقف الاعتداءات على الاطباء ولم يستأنف العمل بالمستشفى بصورة كاملة.