29 مايو 2021
إندلعت أعمال عنف في بلدة فور برنقا بولاية غرب دارفور أدت لمقتل (4) مدنيين على الاقل وحرق ونهب مؤسسات حكومية، إثر مقتل أحد تاجر المنطقة في ظروف غامضة الجمعة من قبل مسلحين.
وقال المدير التنفيذي لمحلية فور برنقا- ثاني أكبر محليات الولاية- الصديق محمد ابراهيم، لـ(عاين)، إن أحداث العنف إندلعت بسبب مقتل “تاجر” مساء الجمعة في ظروف غامضة وعلى إثرها تجمع المواطنين وهاجموا مؤسسات الدولة وحرقوا مباني رئاسة المحلية ومنزل المدير التنفيذي بجانب ديوان الزكاة والضرائب ومؤسسات أخرى علاوة على نهب وحرق بعض مؤسسات ومواقع تجارية
وطالب الصديق، لجنة أمن ولاية غرب دارفور باسال تعزيزات عسكرية لاحتواء الموقف الذي وصفه بـ”الخطير”، نسبة لارتباط الحادث بالطابع القبلي بين المكونات الاجتماعية في البلدة.
وتخوف المدير التنفيذي للمحلية من تطور الأحداث الى صراع أهلي مماثل لاحداث العنف الاهلي التي شهدتها مدينة الجنينة حاضرة ولاية غرب دارفور بين قبيلة المساليت والقبائل العربية والتي أدت الى مقتل نحو (250) مدنيا ونزوح (3500) آخرين منذ يناير الماضي.
في الاثناء، أفاد علي محمد آدم، ممثل التجار بالمنطقة (عاين) أن مجموعة مسلحة هاجمت التاجر “عمار عبد المجيد” بينما هو أمام متجره وسط سوق “فوربرنقا الكبير” مساء الجمعة، وأردوه قتيلا بجانب إصابة (5) مواطنين آخرين بجروح خطيرة، مضيفا أن مقتل التاجر أدى مظاهرات واعمال شغب اليوم “السبت” حولت المدينة الي عدم الاستقرار.
وتعد محلية “فوربرنقا” التي تبعد نحو (180) كيلومتر جنوب مدينة الجنينة من أهم مراكز التبادل التجاري بين دولة تشاد وولايات دارفور، خاصة في تجارة الماشية والحبوب الزيتة بجانب المنتجات الاخرى.