غارات جوية تهدد بإغلاق معبر حيوي بين السودان وتشاد
عاين- 6 ديسمبر 2025
اتهمت قوات الدعم السريع الجيش السوداني بقصف معبر أدري الحدودي مع دولة تشاد غربي البلاد -بوابة أدكون- التي تستخدم لمرور القوافل الإنسانية والتجارية من تشاد إلى السودان سيما إقليم دارفور.
وعقب سيطرة قوات الدعم السريع على الفاشر عاصمة شمال دارفور منذ 26 أكتوبر 2025 عززت سيطرتها على الإقليم بما في ذلك المعبر البري الحدودي بين السودان وتشاد.
وقالت قوات الدعم السريع في بيان الجمعة 5 ديسمبر الجاري إن طائرة مسيرة تابعة للجيش السوداني من نوع “أكنجي” الحديثة قصفت بوابة “أدكون” في معبر أدري بين السودان وتشاد.
وأشار البيان إلى أن قصف المعبر الحدودي يعرقل دخول الإغاثة إلى السودان ويفاقم معاناة المدنيين في إقليم دارفور داعيا دول الرباعية والمجتمع الدولي إلى اتخاذ المسؤولية القانونية والإنسانية ووقف الاعتداءات على المعابر الحيوية.
وتحصل المنظمات الإنسانية ووكالات الأمم المتحدة على تصاريح الدخول عبر المعابر الحدودية بما في ذلك معبر أدري بين السودان وتشاد من السلطات السودانية في بورتسودان ومنتصف نوفمبر 2025 أعلن مجلس السيادة الانتقالي “أعلى هيئة حاكمة” تمديد فتح معبر أدري حتى منتصف فبراير 2026 لتسهيل وصول القوافل الإنسانية.
ويستخدم الجيش السوداني الطائرات المسيرة للعمليات العسكرية في إقليم دارفور عقب خسارته للإقليم بشكل كامل منذ أكتوبر الماضي عقب استيلاء الدعم السريع على مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور.
وتتهم الحكومة القائمة في بورتسودان والمدعومة من الجيش السوداني قوات الدعم السريع التي استولت على المعبر منذ نهاية العام 2023 باستغلاله لإدخال الأسلحة والذخائر والمقاتلين.
وقال الباحث في النزاعات المسلحة في أفريقيا عادل إبراهيم لـ(عاين) إن الجيش السوداني يعتقد أن الدعم السريع تستخدم معبر أدري على الحدود مع دولة تشاد لإدخال الأسلحة والذخائر تحت الغطاء الإنساني.
وأردف: “ربما استهدفت الغارات الجوية في المعبر الحدودي شاحنات قادمة من تشاد إلى إقليم دارفور”، وتوقع إبراهيم، أن القوات المسلحة وقوات الدعم السريع ستواصلان في العمليات العسكرية بإقليم دارفور وكردفان بشكل عنيف خلال الأسابيع القادمة.
وكان وزير المالية والتخطيط الاقتصادي جبريل إبراهيم، وهو رئيس حركة العدل والمساواة المتحالفة مع الجيش السوداني دعا أكثر من مرة إغلاق معبر أدري بين السودان وتشاد. وقال: إن “قوات الدعم السريع تستخدم المعبر للأغراض العسكرية وليست للعمليات الإنسانية”.
يقع معبر أدري شرق دولة تشاد واشتهر بحركة التجارة والمواطنين خاصة بين في ولاية غرب دارفور وخلال هجمات الدعم السريع على المدنيين في الجنينة عاصمة غرب دارفور استخدم عشرات الآلاف الطرق البرية الرابطة للفرار إلى تشاد.
ويقول الباحث في شؤون النزاعات المسلحة في أفريقيا عادل إبراهيم: إن “الجيش السوداني سيلجأ إلى استخدام الطائرات المسيرة للتعامل مع الوضع في إقليم دارفور طالما تعذر التعامل مع الوضع عبر القوات البرية”.
وأردف: “الغارات الجوية التي نُفذت في معبر أدري حسب بيان الدعم السريع ستؤدي إلى تعليق العمل في المعبر لفترة طويلة نتيجة الوضع الأمني وتجنب المنظمات الإنسانية إرسال الشحنات عبر المعبر، وتنهي على الأرض قرار مجلس السيادة الانتقالي من بورتسودان بتمديد العمل في المعبر من منتصف نوفمبر الماضي حتى منتصف فبراير 2026”.





















