الحرب الاثيوبية وأقليم التغراي
الحرب الاثيوبية وأقليم التغراي
تصاعد الخلاف بين رئيس الوزراء الاثيوبي وإقليم تيغراي عندما أقر البرلمان بطلب من آبي أحمد تأجيل الانتخابات العامة التي كانت مقررة في يونيو 2020 و اعقب هذا القرار البرلماني انسحاب رئيسة البرلمان ثريا إبراهيم المنتمية للتيغراي واستقالتها من منصبها خلال خطابها في عاصمة إقليم تيغراي (مكلي)، ويبلغ سكان التغراي حوالي 6% من مجموع سكان البلاد، الذين يتجاوز عددهم 100 مليون نسمة.
وفي الثاني من نوفمبر اندلعت الاشتباكات المسلحة بين الجيش الايثوبي واقليم التقراي بعد أن أمر رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، بالرد على هجوم نفذته “الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي” على حامية للجيش.والتي تعد الأولى في تاريخ البلاد ان تحدث مواجهة مسلحة مباشرة ما بين الإقليم والحكومة المركزية، وناشد إقليم تيغراي المجتمع الدولي بالتدخل في الأزمة، ثم ألحقه بالإعلان أنه يتعرض لتهديد عسكري من الحكومة المركزية، التي وصفت ما يجري في تيغراي بالتمرد. وبناءاً عليه اصدرت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت إلى إجراء تحقيق استنادًا إلى تقارير تفيد بأن مئات الأشخاص تعرضوا للطعن حتى الموت في إحدى القرى
كل هذه التطورات اصبحت بمثابة مهدد رئيسي لأزمات أمنية وإنسانية في السودان، فالإقليم يحد ولايتين من الولايات السودانية (كسلا والقضارف) المضطربتان أصلا؛ بسبب انتشار النزاعات القبلية فيهما، وتقول مصادر التقتها (عاين) أن ما يقارب الـ10 الف مواطني اثيوبي جاءوا فارين الى الاراضي السودانية جراء العنف الدائر داخل الاراضي الاثيوبية. وتتوقع مفوضية اللاجئين ازدياد في اعداد القادمين ربما يصل الى الـ50الف، في ظل شح في المواد الغذائية والصحية.كما أرسلت الحكومة السودانية تعزيزات عسكرية كبيرة إلى شرق البلاد، على الحدود مع إريتريا وإثيوبيا، لحماية الحدود، ولمنع تدفق مقاتلين إثيوبيين إلى السودان