25 نوفمبر 2021
تدافع مجدداً اليوم الخميس آلاف السودانيين إلى شوارع العاصمة الخرطوم والعديد من مدن السودان المختلفة للتظاهر ضد الانقلاب العسكري والاتفاق السياسي الموقع بين الجيش السوداني ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك والذي قضى بعودته مجددا لرئاسة المجلس.
وأحتل الآلاف منذ وقت مبكر صباح اليوم شوارع رئيسية في مدن العاصمة المثلثة الخرطوم وبحري وأم درمان استجابة للدعوات الواسعة التي أطلقتها تنسيقيات لجان المقاومة في العاصمة السودانية للتنديد بالانقلاب والتظاهر السلمي لإسقاط حكم العسكر.
وردد المتظاهرون في مدن العاصمة شعارات تندد بالعنف الأهلي في اقليم دارفور منطقة جبل مون والذي تواجه قوات حكومية اتهامات بالمشاركة فيه. وهتف المتظاهرون بـ “وينو السلام وينو.. دارفور تنزف” وغيرها من الشعارات واللافتات التي تتضامن مع أحداث قتل المدنيين في الإقليم المضطرب.
ويأتي ذلك بعد أيام من سلسلة هجمات أهلية تشنها مجموعات محسوبة على قوات حكومية على المدنيين في اقليم دارفور بمنطقة جبل مون أسفر عن قتلى وجرحى وحرق قرى ونزوح مئات السكان المحليين.
ونصبت تنسيقية لجان المقاومة في مدينة الخرطوم منصة رئيسية بمحطة سبعة نقطة تجمع مواكب مدينة الخرطوم، أكد خلالها متحدثي التنسيقية بحسب ما رصدت (عاين) تمسكهم بإسقاط اللجنة الأمنية للرئيس المخلوع عمر البشير في إشارة لقائد الجيش ورئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، ونائبه محمد حمدان دقلو، وبقية أعضاء المجلس العسكري.
وواجهت قوات الشرطة المحتجين بمدينة نيالا في ولاية جنوب دارفور والخرطوم بحري بعبوات الغاز المسيلة للدموع ما أسفر عن اصابة ثائر بالرصاص الحي في ميدان الرابطة بشمبات في الخرطوم بحري وفقا لمصادر طبية متعددة.
وفي الخرطوم بحري ايضا، هاجمت قوات الشرطة موكب نسوي لـ”حملة 16 يوما لمناهضة العنف ضد المرأة” ما اسفر عن اصابات وسط المحتجات. وقالت رئيسة مبادرة لا لقهر النساء، أميرة عثمان لـ(عاين)، ان قوة من الشرطة هاجمت سيارة كانت تقلها مع عضوة الحزب الشيوعي السوداني وعقيلة زعيم الحزب الراحل عبد الخالق محجوب، نعمات مالك مع آخرين، وقذفت عبوات الغاز المسيل للدموع التي هشمت زجاج السيارة واصاباتهم باختناقات وجروح نقلوا على اثرها لمستشفى رويال كير لتلقي العلاج”.
وتجمع آلاف في مدينة بحري تقاطع المؤسسة، فيما احتشد آخرون في شارع الشهيد عبد العظيم “الاربعين سابقا” بمدينة أم درمان، بجانب مدن ولائية عديدة.