ملكن، أعنف هجوم بالنيل الأزرق
٢٥ يناير ٢٠١٤
ضمن العمليات الصيفة تمكنت قوات الجبهة الثورية ممثلة في الحركة الشعبية – شمال بولاية النيل الازرق من صد هجوم القوات المسلحة السودانية في يوم ١٧ من الشهر الجاري بمنطقة ملكن. وتعتبر المعركة التي دارت لمدة ساعتين من أشرس المعارك بالنيل الأزرق منذ بداية الحرب في ٢٠١١ .
وقد كان مراسل (عاين) بالنيل الازرق شاهد عيان لمعركة ملكن التي وصفها بانها من اشرس المعارك التي شهدتها المنطقة. موضحاً انه وصل الى مسرح العملية قبل ١٠ دقائق من بداية الاشتباكات بعد ان تبادل الطرفان قذف مدفعي ثقيل لمدة نصف ساعة. ففي صبيحة يوم ١٧ يناير الساعة السابعة صباحاً وقع الاشتباك بهجوم من قوات الجيش الشعبي–شمال استمر لمدة ساعتين. قبل ان تنسحب القوات الحكومية من ميدان القتال مخلفة ورائها ٧٥ قتيل.
اما عن الخسائر المادية فقد كشف مراسل (عاين) عن استيلاء الحركة الشعبية – شمال على عربة محملة بـ١٥ جهاز كشف مصمم بطريقة متطورة، ٣ دبابات، ٣ مدفع دي سيرت، ٤ مدفع ١٢٠، ٢ مدفع اس بى جي ٩، ١٥ مدفع دوشكا،. ٤ مدفع ٨٢ ملمتير معدل، ٢٥ عربة محملة بالغذا، ١٠ عربات صغيرة محملة باسلحة مختلفة، ١ تانكر مياه بحالة جيدة، ٢٥٠ كلاش وعدد من الذخائر والمؤن .
وفي لقاء لـ(عاين) قال اللواء جوزيف تكا قائد الجبهة الثانية المتمركزة بالنيل الازرق والقائد الميداني لعمليات ملكن أن المعركة تمثل نقلة نوعية للصراع. موضحاً أن الفترة الماضية كانت بالنسبة لهم إستراحة محارب. تم فيها الإستعداد للإنطلاق الى مناطق أكثر أهمية في ولاية النيل الازرق. موضحاً ان اسباب التفوق في معركة ملكن نتجت عن تكتيك عسكري جديد. وفي رده على سؤالنا ماذا تمثل ملكن بالنسبة لكم؟ قال: “ملكن من المناطق الإستراتجية في الولاية لأنها تربط عدد من المناطق و هي بذلك منطقة امداد عسكري لكل النيل الازرق لذلك لن نفرط فيها مطلقاً“.
وتجدر الاشارة الى ان الرئيس عمر البشير كان قد ارسل رسالة الى المتمردين في احتفالات الدورة المدرسية في النيل الازرق في الثاني من يناير الجاري قال فيها ان العام ٢٠١٤ هو نهاية التمرد بالنيل الازرق وان لا تفاوض مع المتمردين في اى مكان. فجاء رد اللواء جوزيف تكا عبر (عاين): “على البشير ان يدرك جيداً اننا في النيل الازرق لم نخسر الحرب وانما خسرنا معارك. ونؤكد للجميع ان الحركة الشعبية بالنيل الازرق مازالت باقية وهي قادرة على تحقيق انتصار تلو الاخر. وان الجبهة الثورية الآن اكثر استعداد من الماضي“.