فرقة الشوتال الثقافية … انجاز عظيم في فترة قصيرة
تقرير: شبكة عاين 3 ديسمبر 2017
فرقة الشوتال الثقافية تأسست منذ أكثر من ثلاثة سنوات، لكنها أنجزت كثيراً في هذه الفترة القصيرة. تهدف الشوتال إلى حماية التراث الثقافي في شرق السودان من الاندثار، عبر اجيال جديدة تتمثل في الاطفال، باعتبارهم الرافد الاساسي لحفظ الترات والثقافة. شاركت الفرقة في عدة مهرجانات، وفازت بجائزة كأس الناشئة لفرقة التراث في ولاية البحر الاحمر.
يسرد الاستاذ عبدالناصر محمد عبدالله مؤسس فرقة الشوتال، ان الفن قديم بوجود انسان الشرق، ويعتبر الشرق هي البوابة التي من خلالها دخل الاسلام والعروبة الي السودان، والفن الشرقي في اشكاله متعدد ومتطور، قال عبدالناصر لـ(عاين) (التراث الشرقي غني ومتنوع وجميل، ويتضمن كل اشكال الحياة اليومية، تتجسد في الافراح، الحماسة، الفخر والشهامة)، واضاف عبدالناصر ان فرقة الشوتال تأسست عام 2013، ودشنت عملها بصورة أوسع في عام 2014، والغرض من ذلك هو تأسيس جيل من الاطفال يحافظ علي التراث والثقافة.
في فترة قصيرة حققت الفرقة انجازات كبيرة، تسعى الفرقة لتنمية والمهارات، ومعالجات العادات الإجتماعية الضارة. يقول عبد الناصر ان أبرز نجاحات الشوتال يتمثل في حصول الفرقة على كأس الناشئة لفرقة التراث في ولاية البحر الاحمر. كما مثلت الفرقة السودان خارجياً في برنامج الطلائع بجمهورية مصر العربية. وأضاف عبدالناصر ان ابرز المشاركات للفرقة في داخل السودان هو المشاركة في مهرجان السياحة والتسوق بولاية البحر الأحمر، بينما أفضلها كانت المشاركة مع كلية الدراما والمسرح. واشار الي العقبات التي تواجه الفرقة، ان الاطفال في سن الدراسة، وهذا يشكل مشكلة كبيرة، ولا يريدون ان يضحوا بالجانب الاكاديمي للاطفال.
الشوتال شعار الاورطه الشرقية التى كونها نفر اشاوس من اسلافنا القدامى الذين اعطوا المستعمر درسا فى معني الكرامة والبسالة آنذاك.كانت ألأورطة الشرقية-أورطة العرب الشرقية كما كان يسمونهااصل/حجر اساس الجيش السودانى(القوات المسلحة حاليا)أورطة العرب الشرقية، هذه الأورطة تعتبر أول جيش نظامي سوداني يتم تأسيسه منذ تكوين الدولة السودانية وهي تعتبر نواة للقوات المسلحة السودانية الحالية، سبقت قوات دفاع السودان وسبقت الجيش السوداني وسبقت القوات المسلحة في تأسيسها وهي نتاج لصراع نشأ بين قوات الدول الكبرى الاستعمارية في ذلك الزمان فكانت بريطانيا ومصر جاءوا من جهةالشمال وايطاليا من جهة الشرق وبلجيكا من الجنوب الغربي وفرنسا من جهة الجنوب، وفي غمرة هذه الهجمة يحتد الخلاف بين بريطانيا وإيطاليا في كـسلا ويدعي كل طرف أن كسلا تتبع له إذ بالانجليز والطليان يفاجأوا بقرار حاسم وشجاع اتخذه اثنأعشر ضابطا من قبيلة البني عامر.
بينما توضح الاستاذة الاعلامية فاطمة عثمان مسئولة الاعلام والعلاقات العامة لفرقة الشوتال ان الفرقة نبعت فكرتها من اجل المحافظة على ثقافة وتراث وعادات وتقاليد قبيلة البنى عامر الضاربة فى جذور القدم، مؤكدة ان الهدف هو حفظ ذلك للاجيال القادمة حتى يشبوا على تقاليد اهلهم ويتربوا عليها.
الاستاذ هاشم على حسين احد الواقفين على امر الفرقة وامين المال لفرقة الشوتال قال : ان كثير من المتغيرات حولنا اخذت تؤثر على عادات وتقاليد الامم من حولنا لذلك كان لزام علينا ان لايتسرب ذلك الى اجيالنا ويندثر تراثنا.