الحركة تصعد من عملياتها العسكرية
الحركة الشعبية تصعد من عملياتها العسكرية لإيقاف الإنتخابات في جنوب كردفان
تقرير – عاين
اعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان (شمال) عن شروعها عملياً في إيقاف الإنتخابات المزمع إقامتها في أبريل القادم ، وقال نائب رئيس الحركة ورئيس هيئة أركان جيشها الفريق عبد العزيز الحلو، في تفويجه لقواته التي بدأت فعلياً عمليات عسكرية إن الإنتخابات لن تقوم في ولاية جنوب كردفان ، رافضاً في معرض حديثه التمديد خمس سنوات قادمة للرئيس عمر البشير ، وقال الحلو ان حزب البشير يعاني من التصدع بعد أن قام بإبعاد أبرز قيادته على عثمان ونافع على نافع . مشيرأ الى ان قوى المعارضة تعمل في تنسيق تام لا سيما انها رفعت شعار اعادة هيكلة الدولة السودانية على اسس جديدة ، وفي اطار عملية ايقاف الانتخابات قامت قوات الحركة الشعبية بضرب معسكرات الجيش الحكومي في كل من ( توسي وكالوقي اضافة الى منطقة الرحمانية في محلية ابوجبيهة ) ، مراسل (عاين) نقل المعارك واراء المواطنين .
المواطنون يتهمون الحكومة بالتقصير
في صباح يوم على غير العادة، تعالت أصوات الرصاص من الناحية الغربية لمدينة كالوقي وأسرع الناس شمالاً واخرين اتجهو شرقاً، هربا من الموت الذي أصبح على بعد أمتار ، هكذا إبتدر المواطن احمد قدوم من مواطني كالوقي حديثة لـ(عاين) ، مضيفاً ( في أثناء الجري تأكدنا إن قوات الحركة الشعبية قد أحمكت سيطرتها على المنطقة وسط تبادل للنار مع قوات الجيش الحكومي الموجودة في المعسكر ) ، ويشير الى ان دفاعات القوات الحكومية لم تكن على استعداد لرد هجوم الحركة ، رافضاً أن يتم هجوم على الأبرياء بهذه الطريقة ، ويضيف ان المواطنين في الاصل يتعرضون للظلم من قبل القوات الحكومية ، غير انه عاد ليقول ( نحن مع الحركة الشعبية ونعتقد انها يمكن تقودنا الى مخرج من هذه الازمات ) ، موضحاً إن القصف الجوي تسبب في وفيات عديدة فضلا عن تدمير عدد من المنازل بعد انسحاب قوات الحركة الشعبية .
من جهته قال أحد ضباط الجيش السوداني من أبناء كالوقي، أن الحرب لا أخلاق لها ، ويرى في حديثه لـ(عاين) ان خطورة مثل هذه العمليات العسكرية من قبل الحركة الشعبية، لانها تربك حسابات الجيش السوداني ، بطرق عددها منها إقتحام مناطق غير متوقعة مثل كالوقي، التي لم تزود بقوات عسكرية جيدة، لشل القدرات العسكرية الامر الذي سهل من الهجوم عليها، فضلاً عن إغتيال الروح المعنوية للجيش بالهجوم المباغت ، محملاً القوات المسلحة مسؤولية الأرواح التي زُهقت نتيحة للإهمال العسكري ، مقارنة مع مثيلاتها في أبوجبيهة وتالودى اللتان تحظيات بحاميات عسكرية متكاملة ، وكشف ذات المصدر، الذي فضل عدم التصريح بإسمه لدواعي أستخبارتية ، عن إستقطاب الحكومة لأبناء المنطقة اللذين لايجيدون فنون القتال للزود عن أهاليهم، بسبب شح المقاتلين وتزايد عدد الجبهات العسكرية ، الأمر الذي مكن الحركة من القيام بمثل هذه العمليات.
شهود عيان : قوات الحركة الشعبية لم تستهدفنا
وقبل أن تبتعد الأنظار عن كالوقي، قامت قوات الحركة الشعبية بهجوم آخر على منطقة الرحمانية التي تبعد حوالي 20 كلم غرب مدينة ابوجبيهة ، فقدت فيها القوات المسلحة الكثيرمن الأرواح والعتاد العسكري، فما غادرت قوات الحركة المنطقة ، ويقول شاهد عيان يعمل في الحقل التعليمي بالرحمانية طلب حجب اسمه لـ(عاين)، ان الهجوم وقع في وضح النهار وان المواطنين لم يجدوا غير ( خيران المياه ) للاختباء والابتعاد عن خطر الموت ، موضحاً أن الحركة الشعبية كانت تستهدف المقاتلين الذين يرتدون الميري، ولم تعتدي على متجر او مواطن طيلة فترة بقائها في المنطقة قبل أن تغادر بعد ان بدأ سلاح الطيران بعمليات قصف جوي مكثف أدى الى مقتل عدد من المواطنين، ووقوع آخرين بجروح خطيرة نقل على إثرها المصابون الى مستشفى مدينة ابوجبيهة.
الحكومة تتوعد بالرد على جيش الحركة الشعبية
وفي أول رد فعل رسمي، إتهم معتمد محلية أبو كرشولا، غريق كمبال الحركة الشعبية بالعنصرية ، داعياً المواطنين للإلتفاف حول برنامج الإنقاذ الداعي الى كسر شوكة التمرد ، وقال ان الحركة تسعى الى زعزعة أمن المواطنين العزل في كل من كالوقي والرحمانية ، ويضيف ( الحركة الشعبية تدعي انها تدافع عن حقوق المهمشين ، لكنها تأتي الآن لتضربهم وتنهب أموالهم ) ، مشيراً الى ان القوات المسلحة والدفاع الشعبي سيلقنون قوات الحركة الشعبية درساً لن تنساه وفي داخل معقلها في مدينة كاودا في وقت قريب . وتجدر الإشارة الى أن معتمد ابو كرشولا غريق كمبالا من أبناء مدينة ابوجبيهة وله عدد من المشاريع الزراعية بمناطق الرحمانية .
ولكن هنالك عدد من مثقفي أبوجبيهة تحدثوا لـ(عاين) عبر الوسائط أبدوا سخطهم من الطريقة التي تتعامل بها الحكومة السودانية مع قضيتي الحرب والسلام ، ووصفوا الخرطوم بانها غير جادة في تحقيق السلام عبر المفاوضات مع الحركة الشعبية ، وقال احدهم لـ(عاين) إن الحرب لا يحبذها احد ولكن المؤلم ان البعض يتأثر لوقوع قتلى لأنهم من الرحمانية او كالوقي، ولا يتألمون للقتلى في كادوا او هيبان فهذا في حد ذاته أمر يستحق الوقوف عنده كثيراً، مناشداً أطراف الحرب بالإستماع الى صوت العقل ،والعمل على وقف الحرب وتحقيق السلام .
هذا وقد تحصلت (عاين ) على عدد من أسماء القتلى من المدنين ، انقسم الناس حول أسباب وفاتهم . جزء يُرجع السبب لدخول الحركة المفاجىء ، واخريتهم طيران الجيش بإستهدافهم ، في كل من كالوقي والرحمانية، ويصف ردة فعل الحكومة بالاكثر ضرراً للمواطنين،
عاين تنشر اسماء القتلى
والذين فقدو ارواحهم هم : محمد دفع الله ويلة ، اسماعيل حنين ، الحاج الياس ، مضوي كوكو ، موسى على، الفاتح قردود ، مختار عثمان، عثمان رباط ، على الجنوكة، النصري كرجويل، فضل ابو كليقة .
اما قتلى الرحمانية فهنالك طفلتان لم تتحصل (عاين) على اسمائهم إضافة محمد المك ، دفع الله الطريفي، سعد يحي، عبد الله وجيع ، وإبراهيم المكي ، بينما بلغ عدد جرحي المنطقتين في مستشفي ابوجبيهة 63 جريح حسب مصدر يعمل بالمشتشفي . ومايقدر 12 الف نازج وصولو الى مدينة ابوجبيهة وما زال هناك اعداد اخرى تتوافد الى المدينة ، هذا وقد قالت الحركة الشعبية في بيان اصدره الناطق الرسمي باسمها ارنو لودي إن الغرض من هذه العملية هو تجريد قوات المؤتمر الوطني من عتاده والتقدم الى حاميات اخرى لدعم حملة ارحل الداعية لمقاطعة الانتخابات.