مطالبات للحكومة بعدم تمييز “القبائل” في حملة جمع السلاح بدارفور

مطالبات للحكومة بعدم تمييز "القبائل" في حملة جمع السلاح بدارفور

 نيالا – 13 مايو 2020م

أعربت مجتمعات في اقليم دارفور غرب السودان، عن مخاوفها  من حملة لجمع السلاح من القبائل التي أعلنتها قوات الدعم السريع والتي جاءت في اعقاب الصراع الاهلي المسلح الذي اندلع بين قبيلتي “الفلاتة” و”الرزيقات” الذي راح ضحيته اكثر من (٣٦) قتيلا من الطرفين.

وقال قائد ثاني قوات الدعم السريع الفريق عبد الرحيم دقلو الذي يقود قوات عسكرية للفصل بين قبيلتي الرزيقات والفلاتة ان حملة جمع السلاح من أيدي القبائل في دارفور ستنطلق خلال الاسبوع القادم وتطال كل قبائل دارفور دون استثناء.

وشدد القيادي الاهلي بدارفور، أبكر التوم، على ضرورة جمع السلاح من القبائل في وقت واحد ومراعاة العدالة. واتهم ابكر في تصريح لـ(عاين) حكومة نظام الرئيس المخلوع عمر البشير بتنفيذ عملية جمع سلاح من بعض القبائل وترك الاخرى التي كانت تقاتل الى جانب الحكومة.

في الاثناء، شكك عضو تحالف الحرية والتغير بولاية جنوب دارفور، شمس الدين أحمد صالح، في تنفيذ عملية جمع السلاح بدارفور قبل الوصول لسلام شامل لكل أطراف النزاع في دارفور. وطالب شمس الدين في حديثه لـ(عاين)، الحكومة الانتقالية بضرورة تطبيق القانون وفرض هيبة الدولة بحيادية كاملة في مناطق دارفور.

وقررت اللجنة العليا لجمع السلاح بالسودان التي يرئسها الفريق اول محمد حمدان دقلو حميدتي نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الاثنين، تخصيص قوات مشتركة من الفرق العسكرية في جميع ولايات السودان لتنفيذ المهمة.

وكانت حكومة الرئيس المخلوع عمر البشير أطلقت في العام ٢٠١٧ حملة لجمع السلاح من المدنيين والمواطنين في إقليم دارفور للسيطرة على النزاعات الأهلية، التي استشرت في الإقليم بعد تراجع المواجهات بين قوات التمرد والقوات الحكومية الا ان رغم نجاح الحملة في جمع كميات كبيرة من سلاح القبائل في الاقليم، الا انها اتهمت بالتحيز وجمع سلاح قبائل وتركة سلاح القبائل التي شاركت الحكومة في القضاء على التمرد الذي اجتاح الاقليم في العام ٢٠٠٣م

ولا توجد تقديرات رسمية لحجم السلاح المنتشر بأيدي القبائل في ولايات دارفور، الا ان تقارير غير رسمية تشير إلى أن مئات الآلاف من قطع السلاح تملكها القبائل، بما فيها أسلحة ثقيلة “مدافع ورشاشات”.