سفر تحت الخطر…طريق الضعين، نيالا

يعد الطريق الرابط بين مدينة نيالا  ومدينة الضعين ذو اهمية أقتصادية وأمنية بالنسبة للسودان حيث يربط أقليم دارفور وكردفان بالعاصمة القومية ويبلغ طول الطريق كليا بين المدينتين 155كلم ، وقد بدأ تنفيذ المشروع في العام 1995م وينبع اهميته في جانب التنمية  الزراعية، بالاضافة الى اتاحت الفرص لتصدير الثروة الحيوانية من اقليم دارفور إلى العاصمة والبلدان الاخرى.

 وتم تقسيم الطريق إلى خمسة محاور هي الخرطوم ، والابيض، النهود،الفاشر، الجنينة. حيث تم عرض عطاءات شريط أن يتم تنفيذ كل محور منفصلاً بناءاً على رساء العطاء للشركات، الا أن عقب تعثر تحقيق ذلك منحت لشركة شريان الشمال عقب انهاء لطريق الشمالية.

ويقول السائق عبدالكريم محمد كابلي العامل بين مدينة الضعين ونيالا بالرغم من حيوية الطريق الا أن المعأناة التي يواجهها السائقين في هذا الطريق عديدة إلى جانب وعورة الطريق فقد ساهم أيضا في انتشار النهب المسلح، ويقول على الرغم أن المسافة بين المدينتين ليست بعيدة  حيث لا يتعدى الـ3 ساعات الا أن في بعض الاحيان يحتاج المسافرين إلى يومان للوصول خاصة في فصل الخريف. مما ضعاف قيمة التذكرة بالنسبة للمسافرين حيث تبلغ قيمة التذكرة 7الف جنيه.

فساد حكومي

يقول  محمد صالح رئيس نقابة السائقين بالضعين :” تم جمع تبرعات في فترة النظام البائد اضافة إلى الميزانية المرصودة لتنفيذ المشروع  لاصلاح الطريق بشكل متكرر الا أن ذلك لم يحسن من الاوضاع حتى الان على الرغم من أن التصريحات الحكومية تقول أن الطريق اكتمل بنسبة 80% وهي في حقيقة الامر مجرد اكاذيب يطلقها المسؤلون.

ويشهد الطريق الكثير من المخاطر ففي احيين عديدة يضطر الركاب إلى اصلاح الطريق اثناء سير الرحلة لتجنب الوحل او الحوادث بسبب رداءة السير فيها. والمح والى شرق دارفور لاهمية  تنفيذ الطريق الرابط بين النهود والضعين نيالا باعتباره طريق قاري يربط غرب السودان بغرب افريقيا  و بقيام هذا الطريق ستعم الفائدة على جميع ولايات البلاد بالاضافة الى النهوض بالاقتصاد الوطني خاصة وان الولاية تمتاز بثروة حيوانية كبيرة.

سفر تحت الخطر...طريق الضعين، نيالا

الا أن سلطات الولاية استعاضت عن ذلك بانشاء طريق يربط  طريق  اللعيت جار االسيد-الضعين الذي يبلغ 60 كيلو متر بعمل ردمية لهذا الطريق  لتقريب المسافة من المركز وهناك اتفاق مع شركات البترول العاملة بالولاية لتنفيذ 15 كيلومتر ردمية من جار السيد الى ابوكارنقا مشيرا الى جهود حكومة الولاية مع الوزارت المختلفة والقطاع الخاص لتنفيذ المتبقي من الطريق والذي يبلغ 45 كيلو متر. 

ويقول مدير عام وزارة البنية التحتية  بولاية شرق دارفور عبدالرحمن حسين جبورة:” بالرغم من التوقف الطويل لتنفيذ مشروع الطريق الا أن هنالك بوادر لمواصلة العمل فيه من ابو كارنكا شرقاً في حدودها مع غرب كردفان إلى الضعين بتنفيذ من شركة شريان الشمال بعد أن ألت ملكيتها للحكومة السودانية، تحت تصرف وزارة المالية والهيئة العامة للطرق والجسور.