نزوح مئات العائلات إلى مخيمات بدارفور بعد قتال أهلي في الإقليم   

نزوح مئات العائلات إلى مخيمات بدارفور بعد قتال أهلي في الإقليم

نيالا – 14 مارس 2020م

بدأ المئات من سكان بلدة حجير تونو بولاية جنوب دارفور غربي السودان، موجة نزوح جديدة إلى معسكرات النازحين حول مدينة نيالا في أعقاب نزاع مسلح بين رعاة ومزارعين أودى بحياة أكثر من(١٢) وأربعة جرحى الأحد الماضي.

وقال القيادي الاهلي في المنطقة، ابراهيم محمود، أن بلدته شهدت نزوح لمئات الأسر خاصة النساء والأطفال إلى المعسكرات حول مدينة نيالا ومدينة بليل، واضاف محمود لـ(عاين) إن المواطنين نزحوا بعد أن فقدوا الأمل في الحماية. وشهدت بلدة (دواني) بمنطقة حجير تونو التي تبعد نحو (٤٠) جنوب مدينة نيالا حاضرة الولاية هجوم نفذته مجموعة من الرعاة مسلحة ليلة السبت، اندلع بعد نقاش نشب بين راعي ومزارع.

وقال المدير التنفيذي للمنطقة بشير مرسال حسب الله، أن الحكومة ارسلت قوات عسكرية تمكنت من السيطرة على الأوضاع، واضاف مرسال لـ(عاين)، إن لجان اهلية ومنظمات مجتمع مدني وصلت أطراف الصراع، وتوصلت الى ضرورة القبض على الجناة ومن ثم جلوس الطرفين للصالح الأهلي.

أصدر والي جنوب دارفور اللواء هاشم خالد محمود أمس، قراراً بتشكيل لجنة تحقيق في الأحداث، وَأَدَانَ الوالي قتل المُواطنين الأبرياء بالمنطقة التي زارها برفقة لجنة أمن الولاية الخميس، واشار الوالي في حديثه أمام اسر الضحايا انّ الذي حَدَثَ هو نتاجٌ لضعف القوانين منذ العهد البائد، وتعهّد بأنّ الأجهزة الأمنية ستُلقي القبض على المُتورِّطين، وأنّ الحكومة سَتمنع دَفع أيِّ ديات للمُواطنين، وإنما تُطبِّق القوانين والقصاص ضد المُجرمين، وأكّد الوالي أنّ انتشار السلاح هو من الأسباب الكبيرة لوقوع الحادث وغيره من الجرائم.

وتشهد ولايات دارفور نزاعا مسلحا بين الرعاة والمزارعين حول مصادر المياه وكلاء والأرض يؤدي سنويا الى مقتل ونزوح المئات من القرى الصغيرة الى مخيمات النازحين حول المدن.