مقتل مواطن تحت التعذيب بسجون الدعم السريع في (نيالا)
عاين- 12 ديسمبر 2024
قتل المواطن ياسر علي محمد الحسن، المعتقل لدى قوات الدعم السريع لأكثر من شهر نتيجة التعذيب بسجون هذه القوات بمدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، وسط حملات اعتقال واسعة طالت مدنيين وعسكريين سابقين.
وقال أحد أقرباء القتيل الذي فضل عدم الإشارة إلى اسمه ـ(عاين): إن “قوة من الدعم السريع سلمتهم جثمان ياسر الأربعاء، بعد يوم كامل من موته، رافضة أي تشريح طبي للجثمان لمعرفة سبب الوفاة”.
وفي أكتوبر الماضي اعتقلت استخبارات قوات الدعم السريع ياسر 39 عاماً، وهو يسكن حي طيبة شرق مدينة نيالا، ويعمل في الأعمال الحرة، بتهمة التعاون من قوات الجيش بجانب مئات المعتقلين المدنيين والعسكريين السابقين.
وأفادت مصادر مقربة من قوات الدعم السريع قطاع جنوب دارفور لـ(عاين)، بأن عدد المعتقلين في معتقلات نيالا يقدر عددهم بنحو 330 معظمهم من العسكريين السابقين من الجيش والشرطة وجهاز الأمن بجانب قيادات سياسية ومدنيين من التجار والنشطاء.
وقال أحد التجار بسوق موقف الجنينة لـ(عاين): إن “استخبارات الدعم السريع تعتقل بشكل يومي التجار تحت ذريعة عدم دفع الجبايات بجانب عدد كبير من المدنيين من أحياء النهضة، مجوك، سوق محطة قادرة، حي الرحمن، وسوق موقف الجنينة”. مشيرا إلى إطلاق سراح بعض التجار من خلال دفع تسويات مالية.
ونوه بأن حملات الاعتقال تتزايد كلما تزايدت الغارات الجوية لطيران الجيش السوداني على مواقع الدعم السريع في المدينة.
ومنذ الثلاثاء الماضي، يشن طيران الجيش غارات جوية متتالية على مدينة نيالا ومعسكرات التدريب خارج المدينة بصورة عنيفة تسببت في مقتل عشرات المدنيين وتدمير منازلهم، بجانب تدمير مؤسسات مدنية وعسكرية تستخدمها قوات الدعم السريع والحكومة المدنية التي شكلها في الولاية مكاتب وثكنات عسكرية.
ووفقاً لشهود عيان نقلوا لـ(عاين): أن “الطيران الحربي قصف كل من مطار نيالا الذي تستقله قوات الدعم السريع، بجانب مباني وزارة المالية والإدارة العامة للمرور ووزارة، معسكر كشلنقو للتدريب جنوب المدينة، ومعسكر أندرو للتدريب العسكري الذي يبعد نحو 13 كلمومتر شمال المدينة”.