العطش يهدد آلاف النازحين بأكبر المخيمات في دارفور

13 أبريل 2022

يواجه آلاف النازحين بمخيم زمزم في ولاية شمال أزمة حادة في مياه الشرب بعد توقف الآبار والمضخات بعد خروج منظمات الدعم الإنساني الدولية من دارفور مما أدى الى تفاقم أزمة المياه خاصة مع دخول فصل الصيف.

ويعتمد نحو (483) ألف نازح بمخيم “زمزم” للنازحين الواقع على بعد 20 كيلومتر جنوب مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال على (270) بئرا ومضخة  موزعة داخل المخيم قامت بإنشائها المنظمات الإنسانية الدولية منذ سنوات.

وقال المسؤول الأهلي بمخيم زمزم أبكر آدم،  أن “(256) مضخة مياه تعطلت من بين (270) مضخة أنشأتها المنظمات وكانت تقوم بصيانتها بصورة دورية”.

 وأشار إسحق في مقابلة مع (عاين)، إلى إن النازحين الأن يعتمدون على (14) مضخة فقط وهي غير كافية لأكثر من (483) ألف نازح يقطنون المخيم بسبب حالة عدم الأمان على خلفية تصاعد أعمال العنف التي اندلعت مؤخرا في جنوب وغرب مدينة الفاشر التي تسببت في موجات نزوحة جديدة إلى المخيم.

وتسببت الصراعات المسلحة ذات الطابع العشائري بين الحركات المسلحة التى عادت إلى الإقليم بعد توقيع اتفاقية سلام جوبا، وعناصر قوات الدعم السريع جنوب مدينة الفاشر في تفاقم الأوضاع الإنسانية وتدمير موارد المياه في البلدات والقرى المجاورة للمخيم.

وحول كيفية حصول النازحين للمياه بعد توقف الآبار بعد خروج المنظمات يشير إسحق الى اعتماد النازحين على جلب المياه من مسافات بعيد من آبار داخل مدينة الفاشر، ولجوء البعض الى جلب المياه من آبار المزارع ذات المياه الصالحة للشرب.

وطالب إسحق السلطات الولائية بالتدخل العاجل لحل مشكلة مياه مخيم “زمزم” وضرورة قيام هيئة المياه الحكومية بدورها كاملا في توفير المياه بالمخيمات، لافتا إلى تقديم عدة طلبات من قبل اللجان المحلية بالمخيم إلا أن إدارة المياه بالولاية لم تولي اهتماما لطلباتهم بحجة أن المخيمات ذات طابع إنساني وليس للهيئة سلطة في التدخل.

تجاهل حكومي

من جهتها، أعلنت ولاية شمال دارفور، منح حل مشكلة مياه الشرب اولوية قصوى لاسيما في الريف ومناطق العودة الطوعية، إلا أنها لم تولي اهتماما بمشكلة المياه في مخيمات النازحين.

وقال والي ولاية شمال دارفور، نمر عبدالرحمن، أن مشكلة المياه بالولاية وخاصة تجمعات النازحين أصبحت هاجس يؤرق الحكومة بعد خروج المنظمات الدولية التي كانت تدعم مشاريع المياه.

 وأشار نمر في مقابلة مع (عاين)، الى خطة حكومية لملء الفراغ الإنساني في المخيمات، وتوجيه هيئة مياه الولاية بتقديم حلول اسعافية لمشكلة مياه مخيم “زمزم” للنازحين من خلال توفير عدد من الطلمبات من أجل معالجة مشكلة المياه مع الالتزام بجدولة توزيع المياه للمخيم بجانب نقل المياه عبر صهاريج  عربات النقل.

فى جنوب دارفور اشتكى نازحو معسكرات قريضة من أزمة مياه مماثلة من شح في مياه الشرب مع ارتفاع في أسعارها بصورة مفاجئة. وقال النازح عيسى آدم لـ(عاين)، إن “خمسة من وابورات المياه التي تغذى المخيمات في قريضة بالمياه توقفت عن العمل لأكثر من أسبوع بسبب عدم مقدرة لجنة النازحين المحلية على توفير الوقود بعد ارتفاع اسعاره.