“اندوكاي”.. اغتيال صانع البسمة ورسائل السلام بمدينة الجنينة الحزينة 

17 مايو 2022

لم يدر الممثل المسرحي محمد يوسف اندوكاي، ان نهاية حياته ستكون بسبب العنف والانفلات الأمني والذي وهب اعمله الفنية من أجل محاربتها ودعوته إلى  السلم والتعايش المجتمعي.

وصباح اليوم الثلاثاء فجعت مدينة الجنينة بحادث مقتل “اندوكاي” الممثل الأشهر في حادث طعن بسكين مازالت تفاصيلها غامضة، وهزت الحادثة مجتمع المدينة وشيعه المئات من كافة المكونات الاجتماعية في المدينة.

ومدينة الجنينة كغيرها من مدن إقليم دارفور المضطرب غربي السودان التي يشكو سكانها من حالة عدم توافر الأمان والسرقات تحت تهديد السلاح، إلى جانب النزاع الأهلي المتكرر في المدينة.

 وعرف “اندوكاي” ببساطته واستخدامه المفردات المحلية من أجل توصيل رسالته التي تدعو الى محاربة العنصرية والقبلية ونشر ثقافة السلام. 

وحفظ له سكان المدينة العديد من أعماله وكلماته الاشهر، “الجنينة الله يحفظك والله يجيب فيه سلام .. بلي رقيقك شغل كما لقيتي اكردي برمتك انقابوا اشاربو”.

جانب من تشييع جثمان الفنان المسرحي اندوكاي بمدينة الجنينة اليوم الثلاثاء 17 مايو 2022

وقال عنه زميله الممثل، عمر عقال،:ان اندوكاي يعتبر من رواد المسرح الأوائل بولاية غرب دارفور”.

 وأضاف في مقابلة مع (عاين)، “رحلتنا معه في العمل المسرحي طويلة حيث أسسنا جماعة دار اندوكا الثقافية بالإضافة إلى نجوم دارفور”. وأشار إلى أنه يمتلك موهبة كبيره وصاحب خلق عالي وكان منسق برامج المسرح التفاعلي بغرب دارفور. 

ولفت عقال، إلى أنه شارك اندوكاي في عشرة عروض مسرحية طويلة 

ونبه إلى أن أعماله كانت تنادي بالسلام الاجتماعي وقبول الآخر ونبذ الكراهية وظل ينادي بالسلام والأمان حتى في أيامه الأخيرة”. 

من جهته، نعى والي ولاية غرب دارفور، خميس ابكر، الممثل يوسف اندوكاي ووصفه  بـ”رجل السلام”. الذي وافته المنية صباح هذا اليوم بولاية غرب دارفور مدينة (الجنينة) متأثرا بطعنة فى حادث سرقة أليم تعرض له ليلة أمس بمنزله.

وكشف ابكر عن تمكن الاجهزة الامنية والمباحث الولائية من القبض على المتهم، قبل أن يعد بملاحقة جميع الجناة ومرتكبي الجرائم.