الإشتباه في جثة ثائر مفقود ضمن جثامين مشرحة التميز بالخرطوم
24 مايو 2021
أعلنت لجنة المفقودين في السودان، ولجنتي اعتصام مستشفى التمييز ولجنة مقاومة الجريف شرق، عن اشتباههم في أن احدى الجثث الموجودة في مشرحة مستشفى التميز ضمن جثث اخرى تعود للمفقود وعضو لجان مقاومة الجريف محمد اسماعيل ود عكر.
وتتهم منظمات مدنية وسياسية في السودان جهات نظامية ياختطافه وإخفائه وتعذيبه بعد مشاركته في وقفة احتجاجية صامتة امام جداريات الشهداء جرى تنظيمها في أبريل من العام الجاري.
وكان المفقود ود عكرعضو لجان مقاومة الجريف شرق قد شوهد آخر مرة في الثالث من أبريل بعد الوقفة الصامتة الشهرية بجداريات الشهداء بشارع النيل وتم الإعلان عن اختفائه واشتباه اختطافه من قبل جهات أمنية بحسب مبادرة (مفقود) .
وقال رئيس لجنة المفقودين، الطيب العباسي لـ(عاين)، ان الجثمان المشتبه قد يكون للمفقود محمد اسماعيل ود عكر هو من ضمن الجثامين المحتجزة للتشريح لوجود شبهة جنائية حوله وتم تشريحة تشرح دقيق جداً من استشاريين وأطباء واجري تحليل الحمض النووي لوالدة المفقود حتى يتم التأكد من هويته وقطع الشك باليقين.
وينتظر ان تصدر نتيجة التحليل خلال (48) ساعة القادمة بحسب العباسي، فيما أكد مقرر لجنة المفقودين، أحمد سلمان ان الجثمان المشتبه به قد يكون للمفقود ويحمل الرقم (356) بمشرحة التمييز تعمل إدارة الأدلة الجنائية على فحص الحمض النووي بعد أن فرغ الطب الشرعي من تشريحه خاطبنا الأدلة الجنائية التي ابدت تعاونا مع القضية.
- شكوك
في وقت اتهم بيان صادر عن لجنتي مقاومة إعتصام مشرحة التميز والجريف شرق، الأدلة الجنائية بالتماطل في استخراج النتيجة وإخفاء صور مسرح الحادث لهذا الجثمان ما يدعو للشك في أن هناك تعمد مقصود في إظهار الحقيقة، خاصة لأننا لاحظنا أيضا التعمد من بعض أطباء المشرحة في اختلاق بعض الروايات عن الجثمان المشتبه به.
واكد البيان الاشتباه في العثور على جثمان المفقود محمد اسماعيل ودعكر داخل مشرحة التميز بتاريخ في الخامس والعشرون من أبريل. وقال البيان الذي اطلعت عليه (عاين)، “بعد تتبع مسار الجثمان، وجد ان الجثة قد دخلت المشرحة بتاريخ الرابع من أبريل الماضي وقد تطابقت الملابس التى كانت ترتديها الجثة مع الملابس التي كان يرتديها المفقود في آخر ظهور له”.
وتابع البيان، “أسفر الفحص أيضا على العثور على جزء من شعر المفقود ود عكر محلوقا و موجود داخل جيب بنطاله ، مما يؤكد (الاشتباه) باختطافه من قبل قوات نظامية ونظنها مليشيات تعودت على إخفاء الأشخاص وتعذيبهم حتى الموت وبعد أن تم التأكيد الاولي للمطابقة بواسطة طب الأسنان العدلي تم أخذ عينة من أم المفقود ود عكر لمطابقة الحمض الوراثي”.
وقال البيان، إن مسألة الاختفاء القسري والقتل خارج القانون تعتبر الأشياء التي مازالت تمارس تجاه جماهير الشعب السوداني بالعموم وأعضاء لجان المقاومة بالخصوص، وحذر الأجهزة العدلية وحملها مسؤولية ذلك حال حدوثه ودعا جماهير الشعب السوداني ولجان المقاومة والقوة الثورية الحية لتصعيد ثوري في حالة حدوث ما تتخوف منه.
ويعتصم منذ أسابيع العشرات أمام مقر مشرحة التمييز جنوبي الخرطوم لاشتباههم من المشرحة تحوي جثامين لمفقودين من فض اعتصام آلاف السودانيين امام القيادة العامة للجيش في الثالث من يونيو لعام 2019.