الأمن السوداني يقمع محتجين على استمرار الانقلاب العسكري والاتفاق الإطاري
8 ديسمبر 2022
فرّقت قوات الأمن السودانية اليوم الخميس، مئات المتظاهرين المناوئين للانقلاب العسكري ومنعتهم من التقدم إلى محيط القصر الرئاسي وسط الخرطوم مستخدمة عبوات الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية وخراطيم المياه.
وتأتي احتجاجات اليوم بعد أيام من توقيع اتفاق إطاري بين المكون العسكري الذي أطاح عبر انقلاب بحكومة الثورة في 25 أكتوبر 2021، وأحزاب سياسية كان يشكل معظمها الحاضنة السياسية للحكومة التي تم الانقلاب عليها.
وتقود لجان المقاومة في العاصمة والولايات الاحتجاجات ضد العسكريين وترفض كذلك الاتفاق الإطاري الموقع مؤخراً، وتتمسك بشعاراتها التي تصدرت “ميثاقها الثوري لتأسيس سلطة الشعب“.
والاثنين الفائت، وقعت أحزاب سياسية إتفاقاً إطارياً من شأنه أن يؤدي إلى إنهاء الانقلاب وسط مقاطعة واسعة من احزاب وتنظيمات مدنية ولجان مقاومة تقود منذ عام الحراك الشعبي ضد الانقلاب تحت شعارات “لا تفاوض لا شراكة لا مساومة” في إشارة للتفاوض مع الانقلابيين ومشاركتهم الحكم ومساومتهم على الانتهاكات التي ارتكبوها بحق السودانيين.
واستبقت السلطات تظاهرات اليوم بإجراءات ونشر كثيف للقوات الأمنية جانب إغلاق جسر”المك نمر” الذي يربط مدينة بحري بالخرطوم.
وتقدم المتظاهرون في مليونية 8 ديسمبر التي دعت لها لجان المقاومة، من نقطة تجمع باشدار جنوبي العاصمة متجهة إلى القصر الرئاسي وسط الخرطوم.
ورفع المحتجون رايات عليها صور “شهداء الانقلاب” ولافتات تطالب بتسليم السلطة للشعب وترديد هتافات مناوئة للعسكريين والاتفاق الإطاري الموقع الاثنين الماضي بين العسكريين واحزاب سياسية.
ومع تقدم المتظاهرين نحو القصر الرئاسي وقبالة محطة شروني ارتكزت قوات أمنية وبدأت في إطلاق الغاز المسيل للدموع بكثافة بجانب قنابل الغاز المسيل للدموع.
واستمرت الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن حتى حلول المساء، وعمدت القوات الأمنية على مطاردة المحتجين بمدرعات الشرطة حتى احياء الخرطوم 2 و3 .
ورصدت (عاين) العديد من الاصابات التي نقلت إلى العيادات الميدانية بجانب نقل إصابات أخرى إلى مستشفى الجودة.
وقُتل في الاحتجاجات المناوئة للانقلاب 121 متظاهراً، وأصيب الآلاف في الاحتجاجات المستمرة منذ أكثر من عام.