28 أغسطس 2021
مساء الأحد الماضي اعترضت قوة من الشرطة عضو لجان مقاومة الصحافة محمد المعتز جوار قسم شرطة الصحافة جنوب العاصمة السودانية حيث يقيم معتز بالقرب من مخفر الشرطة وتلقى تهديدات بعدم الاقتراب من الشارع وسرعان ما تم تحويله الى داخل القسم لـ تتناوب نفس القوة ضربه لساعتين قبل أن يُحبس في زنزانة.
كانت هذه الإجراءات بداية الأزمة بين لجان مقاومة الصحافة وضابط برتبة ملازم يعمل في قسم شرطة الصحافة وصل إليه حديثًا و طلب من قوة شرطية توقيف محمد المعتز وتم إيداعه بالحراسة من الثامنة مساء “الأحد” حتى التاسعة صباح “الاثنين” قبل أن يُفرج عنه بالضمانة وتقييد أربعة بلاغات بحقه.
مُنع من إبلاغ عائلته
أثناء إيقاف محمد المعتز وهو شاب فاعل في لجان مقاومة الصحافة تعرض للضرب بالهراوات السوداء بواسطة ثلاثة عناصر بينهم الضابط الذي أمر بالقبض عليه من الشارع وذكر الضابط لمحمد المعتز أثناء عملية التوقيف أنه يُدير انشطة واجتماعات لجان المقاومة في الحي ويجب أن يتوقف عنها.
و استمرت القوة الشرطية التي يرأسها ضابط برتبة الملازم في المشادات الكلامية مع المعتز داخل قسم الشرطة وتم رفض طلبه الاتصال بالمحامي أو أفراد عائلته لإبلاغهم بمكان احتجازه.
كما مُنع المعتز من تلقي العلاج جراء الإصابات التي تعرض لها بسبب الضرب المبرح بالهراوات وعلمت عائلته بمكان احتجازه صباح اليوم الثاني بعد ساعات مضنية من البحث عنه طيلة الليل يضيف عضو مقاومة الصحافة.
ويوضح عضو في لجان مقاومة الصحافة طلب عدم الإشارة إلى اسمه لحساسية الأمر في مقابلة مع (عاين) بأن محمد المعتز تعرض الى الضرب والتوقيف بواسطة ضابط شرطة أصدر أوامر لأفراد الشرطة بالقبض عليه أثناء مروره بالشارع بجوار القسم.
وأضاف: “يقطن محمد المعتز بالقرب من قسم الشرطة ودرج في الفترات المسائية على الذهاب إلى مسجد قريب من قسم الشرطة لأداء صلاة العشاء ويقع المسجد على الناحية الغربية وتم إيقافه بواسطة عناصر من المباحث واُقتيد الى القسم وهناك أبلغه الضابط أنه جاء بحثا عن لجان المقاومة.
وأردف : “الضابط قال للمعتز وهو يصرخ في وجهه أنا جاي مخصوص عشان لجان المقاومة”.
ملاحقة داخل الحي
أفرج قسم الشرطة عن محمد المعتز صباح الاثنين وفي الفترة المسائية عندما ذهب الى نادي الصحافة للقاء أعضاء المقاومة وصلت ثلاثة دوريات من الشرطة و اقتادته مجددًا مع ثلاثة آخرين الى قسم الشرطة .
ويؤكد عضو المقاومة انه في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء أفرجوا عن أربعة من أعضاء مقاومة الصحافة بينهم محمد المعتز عقب تجمهر لجان المقاومة قرب قسم الصحافة.
وأعلنت لجان المقاومة الصحافة التصعيد ضد إجراءات قسم شرطة الصحافة الأربعاء وأغلقوا الطريق الرئيسي بالإطارات المشتعلة احتجاجا على ايقاف اربعة من اعضائها دون أي تهم وملاحقتهم في الحي.
وذكر عضو آخر من لجان مقاومة الصحافة إن الضابط الذي أوقف محمد المعتز أكد أن مصادر الشرطة في الحي نقلت معلومات عن أنشطته في لجان المقاومة ووجه الضابط اتهاما لمعتز بالتحريض على حرق قسم شرطة الصحافة.
وتابع عضو المقاومة: “الاتهامات بحرق القسم كيدية وغير منطقية لأن الاحتجاج جاء سلميا على الرغم من تعرض المعتز للضرب واحتجازه لعشرة ساعات في زنزانة واحدة مع متهم بالمادة 130”.
وشطبت النيابة ثلاثة بلاغات بحق محمد المعتز وأبقت على بلاغ واحد بتهمة الاعتداء على ضابط الشرطة وترى لجان مقاومة الصحافة إن المعتز تعرض للضرب ولم يعتدي على الضابط.
ويضيف عضو لجان مقاومة الصحافة في مقابلة مع (عاين) إن الاعتداء واحتجاز محمد المعتز وأعضاء المقاومة عمل ممنهج من جهات تريد اضعاف وتهديد لجان المقاومة.
وتابع: “لن نصمت وسنواصل في التصعيد ضد إجراءات الشرطة التي تثبت يوميا أنها العدو الأول للثورة السودانية“.