12 أغسطس 2021
لأكثر من أربعة أشهر شهدت (8) محليات رئيسية بولاية جنوب دارفور غربي السودان توقف تام لعمل المحاكم، وسط تزايد كبير في الجرائم وقضايا النزاع حول الاراضي، مما أضطر الكثير من المواطنين للاحتكام الى الأعراف التقليدية عوضا عن المحاكم القضائية.
ويعزو المحامي بمدينة نيالا عبد الرحمن صديق، اسباب توقف المحاكم بالمحليات لفترة طويلة نتيجة لغياب القضاة المشرفين على المحاكم لفترات طويلة علاوة على نقل بعضهم الى مناطق أخرى دون إيجاد البديل.
ولفت صديق خلال مقابلة مع (عاين) الى أن مئات المدعيين تضرروا كثيرا بسبب تأجيل قضاياهم إداريا. ونوه صديق الى أن (11) محلية من ضمن (21) محلية بولاية جنوب دارفور لاتوجد بها أي محاكم ونيابات.
وقال، “غياب القانون حفز الجناة على ارتكاب الجرائم”.
فيما أرجع مراقب محكمة بلدة قريضة إلياس محمد، توقف العمل نسبة لسوء الطرق بسبب الأمطار وقلة القضايا لتواجد المواطنين في المزارع.
من جهته، دعا مسؤول الادارة المحلية في محلية “رهيد البردي” عبدالرحمن بشارة، على ضرورة استئناف عمل محكمة رهيد البردي التي توقفت عن العمل لأكثر من أربعة أشهر دون أي أسباب.
وطالب بشارة السلطات القضائية بالوقوف على الأسباب التي أدت لتوقف المحاكم. وقال بشارة لـ(عاين)،” توقف المحاكم تسبب في تعقيد المشاكل بصورة واضحة خاصة في المسائل الجنائية والشرعية”. مشيرا إلى لجوء الكثير من المتنازعين للحلول العرفية.