السودان: تصعيد ثوري يعقب بداية متعثرة لحوار الآلية

8 يونيو 2022

وسط مقاطعة قوى الثورة السودانية الرئيسية، بدأت في العاصمة الخرطوم اليوم الأربعاء، أولى جلسات الحوار  السوداني- السوداني الذي دعت له الآلية الثلاثية، في وقت شهدت عدد من أحياء العاصمة تظاهرات تندد ببداية الحوار وتتمسك بشعارات لجان المقاومة التي تقود الاحتجاجات منذ انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي بعدم مفاوضة ومشاركة العسكريين.

وشاركت في جلسة حوار اليوم 7 قوى على رأسها المكون العسكري، الذي ترأس وفده نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو، وعضوا المجلس، شمس الدين كباشي وإبراهيم جابر. بجانب تحالف “الحرية والتغيير ميثاق التوافق الوطني”، المنشق عن “الحرية والتغيير”.

وكان لافتاً مشاركة أحزاب كانت شريكة في نظام الرئيس المخلوع عمر البشير، “الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل”، بقيادة محمد عثمان الميرغني، وقوى “الحراك الوطني الموحد”، بقيادة التجاني السيسي، وحزب “المؤتمر الشعبي”.

وشدد ممثل الإتحاد الأفريقي، محمد حسن ولد لبات، في افتتاحية الحوار، على ضرورة مشاركة الأطراف المقاطعة للحوار. وقال ” لا نتصور حلا سياسياً بدون مشاركة الأحزاب والمكونات الرئيسية “.

من جانبه، أكد رئيس بعثة يونتامس، فولكر بيرتس ، انهم لا يسعون لفرض أي املاءات على السودانيين، وترك كل الخيارات في هذا الحوار لما يتوافق عليه السودانيين، وقال في الجلسة الافتتاحية، إن ما تطرحه الآلية الثلاثية من مقترحات لهيكلة أو تصميم أو ترتيب أو تنظيم العملية السياسية هي مساعدات تقنية محايدة لتيسيير عملية التوصل إلى حلول .

إلى ذلك، صعدت لجان المقاومة في ولايات الخرطوم من حراكها الجماهيري المقاوم للانقلاب بعد ساعات من بداية الحوار، وشهدت أحياء بري شرقي العاصمة وضاحية الكلاكلة جنوبي الخرطوم تظاهرات واشتباكات بين المتظاهرين وقوات الشرطة التي أطلقت عبوات الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.

وقال المتحدث باسم لجان مقاومة الخرطوم، عمر زهران، “تصر لجان المقاومة التى تتقدم صفوف الرافضين للحوار مع المكون العسكري على موقفها وزادت وتيرة التصعيد الثوري عقب بدء جلسات الحوار صباح اليوم”.

واضاف  زهران لـ(عاين)، “خياراتنا واضحة لا تفاوض ولاشراكة ولا مساومة في ظل استمرار القتل والقمع المفرط من قبل الانقلابيين”.

وأكد زهران، ان التصعيد مستمر وستشهد العاصمة تظاهرات كبيرة حسب الجدول  المعلن وأمر التصعيد اليومي متروك للجان الأحياء لتحدد الفعل اليومي في المناطق المختلفة .