السودان: تنازل أولياء الدم عن الحق الخاص في قضية فرد الاستخبارات
13 فبراير 2023
في تطور لافت لقضية رقيب الاستخبارات التي يواجه فيها ثمانية من أعضاء لجان المقاومة تهمة القتل، قرر “أولياء الدم” التنازل عن الحق الخاص بالإعلان عن هذه الخطوة داخل قاعة المحكمة في مبنى معهد العلوم القضائية شرق العاصمة السودانية اليوم الاثنين.
وأبلغت زوجة القتيل ميرغني الجيلي رقيب الاستخبارات بالقصر الجمهوري والذي أعلنت الشرطة مقتله بالتزامن مع موكب في منطقة شروني وسط العاصمة السودانية في 8 مارس 2022 قاضي المحكمة أنها وعائلتها قرروا التنازل عن الحق الخاص في هذه القضية.
وكانت الشرطة السودانية أوقفت نحو عشرة أعضاء من لجان المقاومة في العاصمة السودانية منتصف العام الماضي ووجهت تهمة قتل رقيب في هيئة الاستخبارات يعمل ضمن طاقم القصر الجمهوري إلى ثمانية من أصل عشرة موقوفين.
وقالت الشرطة في ذلك الوقت إن رقيب الاستخبارات ميرغني الجيلي تعرض للاغتصاب وقُتل بالتزامن مع احتجاجات شعبية ضد الانقلاب العسكري في 8 مارس 2022.
لكن الطبيب الشرعي نفى هذه الاتهامات في الجلسات السابقة قائلا إنه لم يكتب تقريرا عن تعرض القتيل للاغتصاب من المتهمين.
كما فجر أحد الشهود مفاجأة في الجلسة السابقة باتهامه للاستخبارات العسكرية بإجباره على تقديم بيانات تدين المتهمين على الرغم من عدم مشاهدته للوقائع التي تذكرها هيئة الاتهام وعدم تواجده في مسرح الجريمة لحظة وقوعها.
من جهتها قالت عضو هيئة الدفاع عن المتهمين، شيراز عبد الله في تصريح لـ(عاين، إن “أولياء الدم في قضية رقيب الاستخبارات تنازلوا رسميا عن الحق الخاص وأبلغت زوجة القتيل القاضي إنها تمثل أقرباء وعائلة رقيب الاستخبارات وقرروا التنازل عن الحق الخاص واعتمدت هيئة المحكمة هذا الطلب بينما تستمر القضية في الحق العام”.
وذكرت عبد الله، أن هيئة الاتهام طلبت مثول خمسة شهود إضافيين في الجلسة القادمة الاثنين المقبل رغم شطب أسماء خمسة شهود آخرين.
وقالت شيراز : إن “مسار قضية رقيب الاستخبارات تتجه نحو تبرئة المتهمين منذ إدلاء أحد الشهود في الجلسات السابقة عن تعرضه للتعذيب لتقديم شهادة زور”.
وتابعت: “في هذه القضية نحن في مواجهة جهاز عسكر كامل يستغل إمكانيات الدولة من أجل إدانة متهمين لا علاقة لهم بالجريمة والواقعة التي تشبه جريمة مقتل العميد محمد علي بريمة”.