عاين 8ديسمبر 2019م
جددت الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، تمسكها بوحدة السودان على أسس جديدة قبل أن ترهن تحقيق هذه الوحدة بإلغاء قوانين الشريعة الإسلامية، وتحقيق علمانية الدولة بشكل واضح. وقال رئيسها عبد العزيز الحلو، “نحن وحدويين.. لكن وحدة صحيحة عادلة يتم فيها احترام حقوق الناس في إطار السودان الجديد لأن السودان القديم وبسبب سياسات وايدلوجيات الاسلاميين ولد الحرب والكراهية والفساد الظلم و الافقار ما ادى لانهيار البلاد”.
و أضاف رئيس الحركة في تسجيل صوتي استمعت له (عاين)، ” نحن في الحركة الشعبية مع الوحدة ولكن على أسس جديدة قائمة على العدالة الحرية والسلام والمساواة المتمثلة في شعارات الثورة”.واوضح، بان السودانيين أمام تحدي تحويل شعارات الثورة إلى برامج وآليات عمل. وشدد الحلو ، على تمسكهم بعلمانية الدولة التي قال انها تفتح المجال للديمقراطية الحقيقية وهي الضامن لقضاء مستقل يستطيع محاسبة الحكومة ولابد من العدالة وحكم القانون. وطالب بإلغاء الشريعة الإسلامية من دون أي “دغمسة” وإنهاء التهميش الثقافي والاجتماعي والتهميش الواقع على النوع، مشيرا في هذا الصدد إلى أن المرأة هي مهمشة المهمشين ويعود ذلك لقوانين الشريعة الإسلامية.
وحول رؤية حركته لتقاسم السلطة والثروة، نوه الحلو، إلى أن اتفاقية السلام الشامل الموقعة بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية 2005 لم تترك شاردة او واردة فيما يختص بالسلطة والثروة الا واوردتها، وأشار إلى أن المفوضيات ومجلس الولايات التي أنشئت على غرار اتفاقية السلام الشامل تم تعطيلها بسبب الفساد و تجنيب الإيرادات، قبل ان يؤكد على ان حكومة النظام البائد نقضت العهود والمواثيق.
وتقاتل الحركة الشعبية منذ العام 2011 الحكومة السودانية في ولاية جنوب كردفان بعد توترات بين حكومة الرئيس المخلوع عمر البشير حول انتخابات حاكم ولاية جنوب كردفان والترتيبات الأمنية الواردة في اتفاق السلام الشامل لعام 2005. وفشلت جولات مفاوضات عديدة رعتها وساطة أفريقية للتوصل لاتفاق سلام في المنطقة.
وينتظر أن تبدأ الثلاثاء المقبل جولة جديدة من مفاوضات السلام بجوبا، وأعلنت الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو في وقت سابق اليوم، عن إستعداد وفدها المفاوض لخوض الجولة الثانية من المفاوضات المباشرة مع الحكومة الإنتقالية وأكدت الحركة في بيان اطلعت عليه (عاين) جاهزيتها لمناقشة الأجندة المطروحة وفقاً لإتفاق ترتيب ملفات التفاوض الموقع بين الطرفين في ١٧ أكتوبر الماضي.
وفي اغسطس الماضي، وبعد تشكيل حكومة انتقالية بالسودان في اعقاب الثورة الشعبية التي اطاحت بحكم البشير جرت في أكتوبر الماضي مباحثات سلام بين الفرقاء السودانيين برعاية دولة جنوب السودان طرحت فيها الحركة الشعبية رؤيتها للسلام في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان والتي تضمنت الدعوة إلى دولة علمانية ومراعاة التنوع الذي يعيشه السودان في بند تقاسم السلطة. وأوضحت الحركة في حال تعذر التجاوب مع مطالبها، فإن ذلك يستدعي منح منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق حق تقرير المصير.