السودانيون يواصلون مواجهة الانقلاب و”تروس الشمال” تتمدد
7 فبراير 2022
واجهت قوات الأمن السودانية اليوم الاثنين، مئات المتظاهرين المنددين باستيلاء العسكريين على السلطة في البلاد بقمع مفرط ما اسفر عن اصابات مباشرة رصدتها (عاين) لعدد من المتظاهرين بعبوات الغاز المسيل للدموع بالخرطوم. فيما فضّت قوة عسكرية احد نقاط الإغلاق التي يقيمها السودانيون على طريق شريان الشمال الذي يربط البلاد مع مصر المغلق منذ الثامن عشر من يناير الماضي.
ويقاوم السودانيون انقلابا عسكريا نفذه قائد الجيش السوداني في الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي أطاح بالمدنيين من السلطة الانتقالية التي تشكلت بعد الاطاحة بحكم الرئيس المخلوع عمر البشير أبريل من العام 2018.
وأطلقت تشكيلة من قوات الأمن السودانية قنابل الغاز المسيل للدموع لمنع متظاهري الخرطوم من محيط القصر الرئاسي فيما سمع دوي إطلاق نار متفرق في امكان تجمع المتظاهرين بالقرب من محطة حافلات شروني وكبري المسلمية في الخرطوم.
وقالت رابطة الاطباء الاشتراكيين، “بلغت الإصابات المسجلة اليوم بمستشفى الجودة ١٢٦ من الإصابات المتفاوتة، واحدة من هذه الحالات غير مستقرة نتيجة العنف المفرط الذي تمارسه السلطات الانقلابية باستخدام الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي”.
ونقل شهود لـ(عاين) من مدينة ام درمان، ان قوات أمنية أطلقت عبوات الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي على المتظاهرين.
وكانت لجان مقاومة ولاية الخرطوم دعت لمواصلة التظاهرات حتى اسقاط الحكم العسكري وفق جداول زمنية للمواكب الجماهيرية.
وبجانب مواكب العاصمة الخرطوم، تظاهر المئات في مدن سودانية أخرى لاسيما مدينة بورتسودان التي واجهتها قوات الشرطة بالقمع.
وأقدمت قوة أمنية على اعتقال فريق عمل قناة بي بي سي الذي كان يعمل على تغطية احتجاجات اليوم الاثنين. ووثق مقطع فيديو متداول اعتقال القوة الأمنية لفريق القناة المكون من ثلاثة صحفيين من جنسيات أجنبية.
“تروس الشمال”
وفي ردة فعل على اقدام قوة عسكرية على فض إغلاق طريق شريان الشمال الرابط مع مصر عند منطقة “حفير مشو” صعد السكان المحليين من احتجاجهم وزادوا عملية الإغلاق في عدة نقاط.
وتأتي عملية الإغلاق وحجز مئات الشاحنات المصرية على طول الطريق في أعقاب زيادة حكومة الانقلاب العسكري تعرفة الكهرباء بنسبة 600% الأمر الذي ادى إلى تذمر مزارعين في الولاية الشمالية وعبروا عن احتجاجهم بإغلاق الطريق في أكثر من منطقة، قبل ان تصعد قوى الثورة من عملية الإغلاق بعد ارتكاب العسكريين مجزرة 17 يناير ضد المتظاهرين في العاصمة الخرطوم.
ويغلق المتظاهرون شمال السودان الطريق في مناطق حفير مشو غربي نهر النيل ومحلية دلقو ومحلية البرقيق وامتد الاغلاق الى شرق وغرب النيل وهي إغلاقات جزئية تمنع مئات الشاحنات المصرية المحملة بالصادرات السودانية من العبور.