مدن السودان تُوسّع من مقاومة الانقلاب وقتيل وجرحى في العاصمة
30 يناير 2022
ارتفعت وتيرة الاحتجاجات في الولايات والعاصمة السودانية اليوم الأحد في اعقاب الدعوة الواسعة لـ “مليونية 30 يناير” المنادية بإسقاط الحكم العسكري والتي دعت إليها تنسيقيات لجان المقاومة في الخرطوم والمدن وهي تطورات قد تضيق الخناق على العسكريين حسب ما فاد نشطاء سياسيين ومدنيين (عاين).
وتأتي الاحتجاجات رفضا للانقلاب العسكري الذي نفذه قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان في الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي وأطاح بموجب بالإجراءات العسكرية بالحكومة المدنية التي اختارها المدنيين في أغسطس 2029 بعد إبرام اتفاق مع العسكريين على مناصفة السلطة الانتقالية.
القضارف
وتظاهر الآلاف في مدينة القضارف شرق البلاد اليوم الأحد استجابة “لمليونية 30 يناير” التي دعا لها قادة الحراك السلمي في هذه المدينة التي تعد من اوائل المدن التي تظاهرت ضد الرئيس المخلوع عمر البشير في 2018.
وذكر شاهد لـ(عاين)، من مدينة القضارف أن الشرطة اطلقت الغاز للدموع لتفريق آلاف المتظاهرين في السوق الرئيسي بعد أن تراجعوا إلى الأحياء لاحقتهم هناك.
وأضاف الشاهد أن: “شاحنة تتبع للشرطة كانت تلاحق المتظاهرين لدهسهم في حي الجناين شرق مدينة القضارف اصطدمت بمنزل في الحي وأصيب جميع أفرادها”.
وأوضح، أن جهاز الأمن اعتقل خمسة متظاهرين من السوق الرئيسي وحي الجناين اليوم فيما تعرض تسعة من المتظاهرين لاصابات متفاوتة ونقلوا إلى المستشفى.
زالنجي
أما في مدينة زالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور، حافظت هذه المدينة التي عانت من ويلات الحرب الأهلية على الاحتجاجات الشعبية وتظاهر عشرات الآلاف في “ميدان الأهلي” وسط المدينة.
وأشار عضو مقاومة بمدينة زالنجي في تصريحات لـ(عاين)، إلى أن التظاهرات انطلقت بدعوات من تنسيقيات مقاومة أحياء “الثورة والحصاحيصا والوادي وكجمنتو” والتقت المواكب في “ميدان الأهلي”.
وأوضح أن المطالب تمثلت في رفض الشراكة وعدم المساومة وعدم الشرعية إلى جانب هتافات تطالب بالحكم المدني وانهاء معاناة السودانيين موضحا ان الموكب المركزي انتهى بسلام دون أي عنف أمني.
بورتسودان
بينما واصلت مدينة بورتسودان عاصمة ولاية البحر الأحمر شرق البلاد، في الاحتجاجات الشعبية المناهضة للانقلاب العسكري وتظاهر الآلاف في شارع رئيسي بالمدينة الواقعة على ساحل البحر الأحمر على مقربة من الموانئ الرئيسية.
وذكر شاهد لـ(عاين)، أن القوات الأمنية اطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين من الشوارع الرئيسية ورغم الاحتماء بالشوارع الفرعية فيما طاردتهم قوى الأمن طاردتهم واعتقلت بعض نشطاء الحراك السلمي.
وشملت الاحتجاجات التي امتدت الى مدن سودانية مدينة حلفا الجديدة بولاية كسلا شرق السودان وتظاهر المئات في السوق الرئيسي الواقع في وسط المدينة رفضا للحكم العسكري وطالبوا بإنهاء الانقلاب.
الخرطوم
اما في العاصمة السودانية حافظت على “زخمها الثوري” وتظاهر الآلاف على مقربة من شارع القصر عقب انطلاق الموكب المركزي من تقاطع باشدار بحي الديم جنوبي العاصمة.
وقتل أحد المتظاهرين في الاحتجاجات التي جرت في شارع القصر قرب محطة شروني اليوم الأحد لم تحدد لجنة الاطباء المركزية طبيعة الاصابة عما اذا كان بالرصاص المطاطي والحي.
وشهد محيط مستشفى الجودة جنوبي العاصمة والقريب من “مركز احتجاجات شروني” توافد الآلاف من المتظاهريين لمتابعة الحالة الصحية للمصابين وتشييع محمد يوسف عضو لجان مقاومة أم درمان والذي شارك في احتجاجات الخرطوم وتعرض الى اصابة قاتلة.
كما شارك في الآلاف في احتجاجات جرت في الخرطوم بحري تقاطع المؤسسة واعلنت المنصة الرئيسية التي نصبت في الشارع الرئيسي في هذه المدينة الواقعة شمالي العاصمة اقتراب الميثاق السياسي الذي تصيغه لجان المقاومة ودعت الاحزاب الى الاستعداد لمناقشته.
وقالت متحدثة باسم لجان مقاومة بحري من المنصة الرئيسية أمام الآلاف من المتظاهرين : “ندعو الاحزاب الى ترك التشاكس والاستعداد لمناقشة الميثاق السياسي المرتقب والذي ستطرحه لجان المقاومة”.
وشهدت الاحتجاجات التي جرت قرب شارع القصر بالخرطوم العديد من الاصابات التي نقلت إلى المستشفى أغلبها بعبوات الغاز والرصاص المطاطي كما غطت سماء المنطقة سحب من الأدخنة الملونة على خلفية عبوات غاز ملون أطلقتها قوات الشرطة لتفريق المتظاهرين.
ودمدني
فيما جاءت الاحتجاجات الشعبية في مدينة ودمدني اليوم الأحد أكثر مشاركة حيث تدافع الآلاف في ساحة رئيسية بالمدينة وأعلن متحدثون باسم لجان المقاومة رفض المشاركة في السلطة مع العسكريين.
وتحولت مدينة ودمدني الى مركز الاحتجاجات في الأسابيع الأخيرة إثر مقتل اثنين من المتظاهرين ذكرت المنصة الرئيسية ان ممثلين من مقاومة البراري والخرطوم جنوب شاركوا في الكلمات التي ألقيت أمام المتظاهرين..