31 يوليو 2022
منعت قوات الأمن السودانية مئات المحتجين من الوصول إلى محيط القصر الرئاسي وسط العاصمة في تجدد للاحتجاجات المستمرة منذ اشهر والمناوئة للانقلاب العسكري.
وعمدت قوات الأمن لاطلاق الغاز المسيل للدموع بكثافة ومطاردة المحتجين في شوارع الاحياء القريبة من مكان الاحتجاج وانتشرت سيارات بدون لوحات في محيط الاحتجاجات وجرى اعتقال عدد من المتظاهرين بحسب ما رصد محرر (عاين).
واوقع العنف المفرط الذي جابهت به قوات الأمن الاحتجاجات اصابات وسط المتظاهرين الذين نقل بعضهم إلى العيادات الميدانية وآخرين إلى المستشفى.
ويقاوم السودانيون منذ الخامس والعشرين من اكتوبر الماضي انقلابا عسكريا اطاح عبره قادة الجيش بشركائهم المدنيين الذين تقاسموا معهم السلطة عقب الاطاحة بحكومة الرئيس المخلوع عمر البشير بثورة شعبية ديسمبر 2018.
وتجمع المتظاهرين في تقاطع باشدار جنوبي الخرطوم وتوجهوا نحو القصر الرئاسي، لكن قوات الشرطة اطلقت الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية بكثافة بالقرب من حديقة القرشي وسط .
وقال المشارك في الاحتجاج، ابو بكر عبد الرحمن، لـ(عاين)، “خرجت اليوم للمطالبة بالحكم المدني في البلاد وتحقيق العدالة القانونية والاجتماعية وارساء الديمقراطية وقطع الطريق امام العسكريين الذين يسيطرون على السلطة في السودان”.
فيما شدد المشاركة في التظاهرة، آلاء عبد العزيز، على ان العنف الذي تستخدمه القوات الامنية في مواجهتهم لن يثنيهم عن الخروج الى الشوارع والمطالبة بحقوقهم والقصاص للشهداء الذين قدموا ارواحهم منذ اندلاع ثورة ديسمبر .
وكانت تنسيقية لجان مقاومة ولاية الخرطوم دعت لمليونية اليوم 31 يوليو للتنديد بالصراعات القبلية في ولاية النيل الازرق وبقية ولايات البلاد.
وندد المتظاهرين بالصراعات القبلية مطالبين بالمساواة في الحقوق بين جميع السودانيين، وقال المتظاهر، أحمد حسين، ان “الخلافات والنزاعات التى تديرها جهات معروفة تستهدف تشتيت الرافضين للحكم العسكري في البلاد لذلك يجب نبذها وتنظيم المزيد من التظاهرات لرفض العنف بكافة اشكاله”.