احتجاجات وسط العاصمة السودانية وتحضيرات لـ(مليونية 19ديسمبر)
23 نوفمبر 2022
واجهت قوات الأمن السودانية بقنابل الغاز المسيل للدموع احتجاجات شعبية جديدة وسط العاصمة السودانية اليوم الأربعاء بمحطة جاكسون للحافلات في تكتيك جديد للتظاهرات التي انتقلت إلى قلب الخرطوم قريباً من القصر الرئاسي.
وكانت تنسيقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم حددت اليوم الأربعاء موعداً لـ”مليونية 23نوفمبر” بدلا عن أمس الثلاثاء في تكتيك قالت إنه لإنهاك الأجهزة الأمنية.
وتجمع المئات في محطة جاكسون للحافلات ورددوا هتافات مناوئة للانقلاب العسكري الذي أكمل عامه الأول في الخامس والعشرين من أكتوبر الفائت.
وقال عصام الذي شارك في موكب جاكسون لـ(عاين)، “انطلق موكب أم درمان من نقطة التجمع في موقف جاكسون المكتظ بالمواطنين والباعة وسيارات النقل وهو موقع قريب من القصر الجمهوري وجهة المتظاهرين”.
وسرعان ما وصلت قوات أمنية وأطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق الموكب واضطر المحتجين إلى التراجع ناحية السوق الرئيسي وحي الخرطوم 3 عبر جسر الحرية.
كما وصل المئات من شارع تقاطع باشدار إلى سوق رئيسي في حي الخرطوم 3 ووقعت عمليات كر وفر بين المتظاهرين والقوات الأمنية التي حاولت تطويق المحتجين بغرض الاحتجاز.
وقال شاهد لـ(عاين): “القوات الأمنية مارست قمعا مفرطا وأطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين”.
فيما تابع المتظاهر عصام: “قوات الاحتياطي المركزي حاولت تطويق سوق اللساتك في الخرطوم 3 وأطلقت الغاز المسيل للدموع وهذه القوات سيئة السمعة يجب أن تفكك بالكامل عقب إسقاط الانقلاب”.
وتستخدم السلطات قوات الاحتياطي المركزي لقمع التظاهرات الرافضة للانقلاب العسكري وهي قوات تتهم بنهب وقتل عشرات المحتجين منذ العام الماضي إلى جانب ترويع السكان في المنازل القريبة من موقع الاحتجاجات.
وكان المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة فولكر تروك الذي زار العاصمة السودانية الأسبوع الماضي تقدم بطلب إلى السلطات السودانية بعدم احتجاز المتظاهرين وإيجاد طريقة قانونية للتعامل مع التجمعات السلمية مع الوضع في الاعتبار كفالة حرية التعبير.
وفي خطوة قد ترفع من كفة التظاهرات أعلن قادة الحراك السلمي أنهم يعملون في صمت لتحضيرات “مليونية 19 ديسمبر” لإحياء ذكرى انطلاقة الثورة الشعبية في السودانية.
وقال عمر هو متظاهر يبلغ من العمر 26 عاما لـ(عاين): “الاحتجاجات عملية مد وجزر ونحن نخرج بشكل شبه يومي ولن يتوقف هذا الأمر حتى ذهاب الجنرالات إلى السجن في الجرائم التي أُرتكبت”.
وذكر أن قادة الحراك السلمي يعدون لـ”مليونية حاشدة وغير مسبوقة” في 19 ديسمبر الذكرى الأولى لدخول المتظاهرين القصر الجمهوري العام الماضي والذكرى الثالثة للثورة الشعبية.
فيما قالت يسرا 25 عاما التي تشارك بانتظام في الاحتجاجات المناوئة للانقلاب لـ(عاين):”نحن ننتظر توقيع الاتفاق حتى يعرف المتظاهرين من هو معه ومن هو ضده ويوما سنذكر من هرولوا إلى الاتفاق كيف أن المكون العسكري قد غدروا بهم”.
وتضيف: “بعد عام من الانقلاب عطل العسكريون الحياة الاجتماعية والاقتصادية في السودان سلبوا كل شيء من المواطن زادوا الأسعار بشكل مضاعف قتلوا المئات في الصراعات القبلية وقتلوا 120 شهيدا في الاحتجاجات السلمية فعلوا كل شيء ومع ذلك هناك من يتودد إليهم للاتفاق”.