ماذا قالت قوى الثورة حول دعوة الحوار الأممي لحل الازمة السودانية؟
8 يناير 2020
تباينت ردود بعض قوى الثورة السودانية من الدعوة التي أطلقتها الأمم المتحدة اليوم السبت لإطلاق حوار بين اطراف الأزمة السياسية في البلاد عقب استيلاء قائد الجيش السوداني على السلطة في الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي.
وكان الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة يونيتامس في السودان، فولكر بيرتس، أعلن اطلاق المشاورات الأولية لعملية سياسية بين الأطراف السودانية تتولى الأمم المتحدة تيسيرها تهدف إلى دعم أصحاب المصلحة السودانيين للتوصل لاتفاق للخروج من الأزمة السياسية الحالية والاتفاق على مسار مستدام للتقدم نحو الديمقراطية والسلام.
وقال بيان لفولكر اطلعت عليه (عاين)، ستكون العملية شاملة للجميع وستتم دعوة كافة أصحاب المصلحة الرئيسيين، من المدنيين والعسكريين بما في ذلك الحركات المسلحة والأحزاب السياسية والمجتمع المدني والمجموعات النسائية ولجان المقاومة، للمشاركة في العملية السياسية التي تتولى الأمم المتحدة
ويحظى الحوار المعلن من قبل البعثة الأممية في السودان بدعم الولايات المتحدة الأميركية ألتي أبلغت كبار قادة المكون العسكري والأحزاب السياسية بالانخراط فورا في هذا الحوار والوصول إلى نتائج حول الفترة الانتقالية وصولا إلى انتخابات تعقد نهاية هذه الفترة.
الحرية والتغيير تناقش
وأعلن عضو المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير، شهاب الطيب في تصريحات لـ(عاين)، إن المكتب التنفيذي للمجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير ينخرط مساء اليوم في اجتماع لمناقشة الحوار الذي أطلقته بعثة الأمم المتحدة في السودان رسميا اليوم.
وأشار الطيب، إلى أن الحوار الأممي شيء مؤسف لأنه يعني فشل السودانيين في التوافق على ارضية مشتركة لمقاومة الانقلاب. موضحا أن الحوار سيحدث ردود أفعال متعددة لأن الأمم المتحدة لديها تجارب سيئة في الحلول التي قدمتها في بعض البلدان مثل العراق وليبيا ولم تتمكن من تحقيق اختراق ملموس.
ويعتقد الطيب أن الحل الجذري التحالف بين لجان المقاومة وقوى الحرية والتغيير ومنظمات المجتمع المدني لمقاومة الانقلاب. وقال إن الحوار الأممي جاء على خلفية فشل خلق اصطفاف بين قوى الثورة الشعبية في السودان.
ويقول الطيب إن رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم الانتقال في السودان فولكر بيرتس فشل في منع الانقلاب العسكري وهذا الحوار كان ينبغي أن ينظم قبل شهور وقبل تنفيذ الانقلاب.
حوار تسوية
من جهتها تؤكد المتحدثة باسم الحزب الشيوعي، آمال الزين، في تصريحات لـ(عاين)، أن جهات ما حاولت الترويج لوجود انقسام بين القوى السياسية والتنظيمات التي تقود الحراك السلمي لتحقيق أهداف الثورة الجذرية.
وأضافت: “هناك معسكر التسوية السياسية وهو المعني بالحلول التي تقدمها بعثة الأمم المتحدة عبر حوارها المعلن رسميا، لكن هذا الحوار لن يسكت الشارع والقوى التي تطالب بالحلول الجذرية”.
فيما أكد المتحدث الرسمي باسم تنسيقيات لجان مقاومة مدينة الخرطوم، محمد عصمت في تصريح لـ(عاين)، أن تنسيقيات لجان المقاومة بالخرطوم لم تتلق دعوة رسمية من بعثة الأمم المتحدة لدعم الانتقال في السودان.
وأضاف: “فور وصول الدعوة ستخضع للنقاش بين تنسيقيات لجان المقاومة للرد عليها وسيتم التعامل معها مثل جميع المبادرات التي تلقتها تنسيقيات لجان المقاومة بالنقاش والتداول والرد”.