مفوضية السلام تحدد العام المقبل لإنهاء النزوح بدارفور
عاين : نيالا ٧ نوفمبر
قالت مفوضية السلام في السودان، انها تامل خلو البلاد من معسكرات النازحين خلال العام المقبل، بعد تنفيذ كافة متطلبات العملية السلمية الجارية مع الحركات المسلحة في دارفور والمنطقتين وقال رئيس مفوضية السلام سليمان الدبيلو، خلال حديثة في منبر شركاء السودان الدوليين الخميس، إن المفوضية ستقف على مسافة واحدة من كل الأطراف سواء في الحكومة الانتقالية أو في الحركات المسلحة. الا ان الدبيلو رهن نجاح عملية بناء السلام بالاسراع في تنفيذ المشاريع التنموية التي قال انها أساس السلام والمانع من العودة للحرب.
فيما قال نائب منسق عام النازحين اللاجئين بدارفور الشفيع عبدالله، إن إنهاء معسكرات النزوح يمكن أن يتحقق بجدية الحكومة في تحقيق مطالب النازحين واللاجئين، التي بتنفيذها سيتحقق السلام الشامل العادل في دارفور خاصة والسودان عامة. وشدد الشفيع في تصريح لـ(عاين) الخميس على ضرورة مشاركة النازحين مشاركة فعلية في المفوضيات والاجسام التي تخص السلام.في الاثناء، رحب عددا من النازحين بالموعد الذي حددته مفوضية السلام، مشيرين الى أنهم هم الاسعد بتحقيق السلام الشامل لأنهم سيعودون الى مناطقهم وقراهم لكن ذلك يتطلب جبر الضرر بتحقيق العدالة والمساواة بين مكونات المجتمع.
وكان رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك، قد أكّد خلال مخاطبته للنازحين بمعسكر زمزم في ولاية شمال دارفور الاثنين الماضي، أن حكومته لن يهدأ لها بال حتى تقوم بتوفيق أوضاع النازحين واللاجئين، اما بالعودة إلى قراهم طواعية أو توطينهم حيث يشاؤون مع توفير محفزات الاستقرار، معربا عن اعتزام الحكومة الاستعانة بآراء وأفكار النازحين واللاجئين بشأن كيفية تحقيق السلام المستدام، لكونهم الأكثر ضررًا من غيرهم.
ولفت حمدوك، في أول زيارة ولائية له منذ تقلده منصب رئيس الوزراء، في 21 أغسطس الماضي، إلى أن المفاوضات حول السلام كانت تجرى سابقًا داخل الغرف المغلقة، من دون أن تستصحب رؤى وأفكار النازحين واللاجئين مما جعل السلام ناقصاً ولم يخاطب قضايا السلام.