الفاشر:23 يناير 2020م
اقتحم المئات من المواطنين بمدينة كبكابية بولاية شمال دارفور مساء الاربعاء مقار منظمات وطنية واخرى يدعمها الاتحاد الأوروبي تعمل في المجال الإنساني وقاموا بتحطيمها وتخريبها ونهب محتوياتها بالكامل احتجاجاً على عدم عدالتها في توزيع احتياجات انسانية للمتضررين من امطار الخريف الماضي.
وقال شاهد العيان، موسى صديق لـ(عاين)، ان المواطنين قاموا باحتجاج امام تلك المنظمات منددين بالمحاباة والفساد داخل تلك المنظمات وسوء توزيع المواد المخزنة بمقارها لمتضرري فصل الخريف لتتحول الاحتجاجات الى اعتداءات على مقار المنظمات وتخريب جميع محتوياتها وسرقة ممتلكاتها. وأضاف موسى، ان المنظمات التي تم الاعتداء عليها هي منظمة زلفي وجمعية صغار المزارعين ومنظمة ساحل سودان وبراكتكال اكشن”. واشار الى وقوع عشرات الاصابات وسط المواطنين اثناء التدافع.
وقال الناشط المدني في المدينة، محمد زكريا لـ( عاين)، ان “قوات من الشرطة والجيش والدعم السريع حاولت التدخل واطلقت النار في الهواء لتفريق المعتدين لكنها لم تتمكن وسط التدافع الكثيف ما اضطرها للانسحاب. واشار زكريا، إلى ان المعتدين قاموا بتمزيق المستندات الورقية الخاصة بالجمعيات والمنظمات واخذ كميات من المعدات والوابورات واسبيرات السيارات علاوة على أبواب وشبابيك واسقف المباني الخاصة بها.
من جهته، قال منسق العون الانساني بشمال دارفور ابراهيم محمد حامد لـ(عاين)، ان “المنظمات التي نهبت مقاراتها لديها مكاتب برئاسة الولاية بالفاشر وتدعم من قبل الاتحاد الأوروبي”. واشار إلى أن ماتم من تخريب أشبه بما جرى بمقر اليوناميد في مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور.
ولفت المسؤول الحكومي، إلى أن كمية المسروقات لم يتم حصرها ولكنها تقدر بمليارات الجنيهات وان هنالك مولدات كهرباء ومعدات تتعلق بالخزانات والسدود تم نهبها من مقار المنظمات الوطنية بمدينة كبكابية .
أواخر ديسمبر الماضي، تعرض مقر سابق لبعثة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة (يوناميد) في ولاية جنوب دارفور للنهب من قبل المواطنين وقدرت الاصول المنهوبة وقتها بأكثر من “100” مليون دولار، بينها أكثر من مائتي سيارة علاوة على معدات كهربائية وأثاثات قيمة.