مقتل ضابط سوداني في هجوم عصابات اثيوبية
عاين – 28 مايو 2020م
لقي ضابط في الجيش السوداني مصرعه، واصيب مدنيين وعسكريين اليوم الخميس، في هجوم لعصابات “الشفتا” الاثيوبية على حدود البلاد الشرقية بولاية القضارف وتوغلها داخل الاراضي السودانية.
وقالت وكالة الانباء السودانية- الحكومية- ان قوة من المليشيات الأثيوبية توغلت داخل الاراضى السودانية واعتدت على بعض المشاريع الزراعية بمنطقة بركة نوريت وقرية الفرسان قبل ان تشتبك مع قوة من الجيش السوداني بمعسكر بركة نورين، واسفر الاشتباك عن مقتل قائد القوة السودانية النقيب كرم الدين متأثرا بجراحه في مستشفى دوكة عاصمة محلية القلابات الغربية وجرح عدد من العسكريين والمدنيين.
واشارت الوكالة الرسمية الى وصول تعزيزات من الجيش السوداني للمنطقة المحيطة لمقر الجيش السوداني فى منطقة بركة نوريت وجرى التصدى للمهاجين ما اضطرهم للتراجع للحدود. وقالت الحكومة السودانية، 5 مياو الماضي، ان رئيس الوزراء الاثيوبي آبي أحمد، أبلغ نظيره السوداني عبد الله حمدوك في اتصال هاتفي اليوم الاثنين بان العلاقات الجيدة بين البلدين لا تسمح بأي توترات على الحدود وأن أي اتجاه من هذا النوع سيتم حسمه من خلال التواصل المباشر والحوار الشفاف بين قيادات البلدين السياسية والعسكرية.
ونهاية مارس المنصرم، أعاد الجيش السوداني، انتشاره بعد غياب استمر لنحو 25 عاماُ في منطقة “الفشقة الصغرى” الحدودية مع دولة اثيوبيا والمتنازع عليها بين البلدين والتي تشهد توترات من وقت لآخر جراء نشاط عصابات “الشفتا” الإثيوبية في المنطقة. وناقش الجانبان في الاتصال الهاتفي بحسب تعميم صحفي لمجلس الوزراء السوداني اطلعت عليه (عاين)، عدداً من القضايا من بينها قضية ترسيم الحدود وتكوين لجنة فنية تعنى باستكمال الترسيم على أن تشرع في مهمتها فور تكوينها.
والشهر الماضي، قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، الفريق عبد الفتاح البرهان، أن القوات الإثيوبية والميليشيات استولت على جزء كبير من أراضي بلاده على طول الحدود. وقال في مقابلة مع التلفزيون السوداني الرسمي، “هناك مشاكل قديمة. فقد الرعاة ماشيتهم وفقد المزارعون أراضيهم. وأوضح أن “القوات المسلحة ليس لديها ما تفعله سوى حمايتهم لأن الإثيوبيين فرضوا وجودهم”.
وإعلان البرهان يعد الاعتراف الأول من نوعه لمسؤول سوداني بالاحتلال الإثيوبي للأراضي الزراعية في ولاية القضارف شرقي السودان، واقر البرهان بمقتل جندي سوداني وإصابة اثنين آخرين خلال هجوم عبر الحدود قامت به مليشيات إثيوبية مؤخرا. رافق البرهان أبريل الماضي رئيس أركان الجيش ومدير جهاز المخابرات وضباط كبار آخرين في زيارة تفقدية لفرقة المشاة الثانية المتمركزة على طول الحدود مع إثيوبيا. وقال، حينها، إن الجيش على استعداد تام لحماية المواطنين والأراضي السودانية وشدد على أن القوات المسلحة لن تفشل في القيام بواجبها.