مصير مجهول للكهرباء بعد مغادرة طواقم تشغيل تركية دارفور
6 يونيو 2023
تزيد مغادرة الاداريين من الجنسية التركية والمشرفين على انتاج الكهرباء وادارة مستشفى رئيسي في دارفور مخاوف السكان من توقف الكهرباء وخدمة المستشفى التركي في مدينة نيالا ثاني أكبر مدن السودان.
وتتولى شركة تركية إمداد 6 عواصم ولايات سودانية بالكهرباء غربي البلاد عن طريق التوليد الحراري منذ سنوات.
وأجبر القتال المتصاعد في مدن إقليم دارفور الطواقم المشغلة لمحطات توليد الكهرباء والمستشفى التركي بمدينة نيالا إلى المغادرة عبر عمليات الإجلاء التي نظمتها تركيا لرعاياها في السودان.
وأواخر مايو الفائت، لاحظ مواطنو نيالا التراجع الكبير في خدمات المستشفى التركي الذي يقدم خدمات علاجية متقدمة لسكان ولايات دارفور ودول مجاورة، غداة إجلاء مئات الاجانب من جنسيات مختلفة معظمهم من الأتراك من مدينتي نيالا والفاشر في آخر عملية إجلاء الأجانب إلى ميناء بورتسودان.
وكان والي ولاية جنوب دارفور حامد التجاني هنون، أخطر مواطني الولاية بمغادرة الفريق المشغل للمستشفى التركي بجانب موظفى الشركة التركية المسؤولة عن توليد الكهرباء لمدينة نيالا وتقدم لهم بالشكر على الخدمة التي قدموها لمواطن دارفور.مع وعده المواطنين بإستمرار خدمات الكهرباء والمستشفى بنفس الكفاءة.
لكن تأثر المرفقين الحيويين بمغادرة الاجانب كان واضحاً خاصة بعد اعتذار المسؤولين السودانيين بالمستشفى من استقبال الحالات الحرجة فى المستشفى بسبب عدم وجود الأطباء والكوادر الطبية المساعدة.
مسؤولة بالمستشفى تتوقع تراجع الخدمة بسبب عدم قدرة وزارة الصحة على تشغيل المستشفى في ظل الأوضاع الامنية الحالية.
وقالت مسؤولة ادارية بالمستشفى التركي لـ(عاين)، ان التأثير أصبح واقعاً بعد اليوم الأول من مغادرة الكوادر الطبية التركية لجهة عدم رغبة الأطباء السودانيين العمل تحت إدارة وزارة الصحة الولائية. وتوقعت المسؤولة تراجعا كبيرا بسبب عدم قدرة وزارة الصحة على تشغيل المستشفى خاصة في ظل الأوضاع الامنية الحالية.
وكشفت المسؤولة الإدارية -فضلت حجب اسمها- عن ارتفاع عدد الوفيات للحالات الحرجة نسبة لعدم وجود الأطباء. وأشارت إلى عدم وجود ميزانية لتشغيل المستشفى من قبل وزارة المالية الولائية والاتحادية في الوقت الحالي.
تراجع
وبذات المخاوف من تدهور الخدمات العلاجية بالمستشفى التركي، بدأ ضعف وتراجع الإمداد الكهربائي ملاحظاً بعد مغادرة عشرات المهندسين الأتراك العاملين بالشركة التركية لتوليد الكهرباء في مدينة نيالا التي يسكنها نحو (4) مليون نسمة.
شركة توزيع الكهرباء بجنوب دارفور أعلنت الأسبوع الماضي عن جدول جديد لتوزيع الكهرباء للقطاع السكني وقامت بتخفيض نسبة الإمداد للخطوط السكنية بنحو (65) بالمئة.
وتماشياً مع المتغيرات الجديدة، أعلنت الشركة السودانية لتوزيع الكهرباء بالولاية الأسبوع الماضي عن جدول جديد لتوزيع الكهرباء بالقطاع السكني وقامت بتخفيض نسبة الإمداد للخطوط السكنية بنحو (65) بالمئة بسبب قلة الإنتاج من جهة وصعوبة انسياب الوقود من جهة أخرى.
وكانت مدينة نيالا شهدت مواجهات عنيفة بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع أدت إلى مقتل نحو (133) مدنياً- بحسب إحصائية وزارة الصحة الولائية بجانب (220) جريحا ونهب وحرق المتاجر علاوة على نهب البنوك التجارية.
ربنا يحفظ البلاد