مبادرة أطباء تعيد الخدمة الصحية للمشافي في نيالا

29 مايو 202‪3
بعد نحو أسبوع من التوقف الكامل للخدمات العلاجية بمدينة “نيالا” ثاني أكبر المدن السودانية جراء المواجهات الدامية بين القوات المسلحة وقوات الدعم أطلقت النقابة الفرعية لاطباء جنوب دارفور و بمساعدة فاعلين من إعادة (5) مراكز علاجية حيوية للخدمة من بينها مستشفى نيالا التعليمي ومركز غسيل الكلى.
وتسببت المعارك التي تجددت الاسبوع الماضي فى تعطيل الخدمات الصحية بجميع المراكز وألحقت أضرارا كبيرة خاصة بمستشفى نيالا التعليمي ومركز غسيل الكلى والمستشفى التخصصي بجانب فرار العشرات من الكوادر الطبية.
ويروي عيسى عبدالرحمن ابراهيم احد سكان مدينة نيالا ل(عاين) معاناة والده الذى توفى متأثراً بمرض الكلى نتيجة لعدم وجود مشفى بعد تعرض مركز غسيل الكلى الوحيد بنيالا للتلف نتيجة القصف العشوائي الاسبوع الماضي، وهناك.
بالرغم من فقدان عيسى والده إلا أنه سعيد بعودة تشغيل مركز غسيل الكلى بنيالا لجهة أن هناك العشرات أمثال والده ينتظرون دورهم.
وطلق أطباء ولاية جنوب دارفور وفاعلين من المجتمع المحلي مبادرة واستقطاب دعم من الخيرين تمكنوا عبره من إعادة تشغيل مركز غسيل الكلى الوحيد الذي يقدم خدمة لنحو (280) من مرضى الكلى بمدينة نيالا. ويقول د. الرشيد محمد ممثل نقابة الأطباء بجنوب دارفور ل(عاين) إن المبادرة احدثت تحول كبير في عودة النظام الصحي الذي شارف على الانهيار لولا عزيمة الاطباء والكوادر المساعدة.
وأكدت مديرة عام وزارة الصحة بولاية جنوب دارفور ل(عاين) ان مبادرة الهيئة الفرعة لنقابة أطباء ولاية جنوب دارفور ساهمت بشكل فعال في إعادة الخدمة العلاجية لمركز غسيل الكلى بجانب المستشفى التعليمي المرجعي للولاية والمستشفى التخصصي وذلك بعد ان فقدوا الأمل في استمرار الاطباء في المستشفيات بعد تعرض المستشفيات للقصف خلال المواجهات بين الطرفين المتصارعين الاسبوع الماضي.
واشارت علقم، الى ان الوزارة وضعت خطة لتوسيع الخدمة بمستشفى جنوب المدينة بجانب مراكز شرق المدينة التى لا تتاثر كثيرا بالمواجهات العسكرية.
وبسبب القتال فقدت ولاية جنوب دارفور المخزون الدوائي لهيئة الإمدادات الطبية الذي يغطي حاجة الولاية وولايات دارفور الخمس من أدوية الطوارئ بجانب المعدات الطبية لمستشفى النساء والولادة والاطفال الجديد وحرق ما تبقى منها بحسب – علقم.