قلق من تزايد حوادث قتل النشطاء المدنيين بشمال دارفور
الفاشر: 18 أبريل 2020م
تثير الاعتداءات المتكررة على النشطاء المدنيين والقادة الاهليين من قبل مسلحين قلقاً بالغاً في ولاية شمال دارفور الأيام الماضية، لاسيما وان حوادث الاعتداءات التي انتهى بعضها بالقتل لم تتمكن السلطات المحلية من توقيف مرتكبيها.
ومساء الخميس الماضي، لقي أحد أعضاء لجان المقاومة ورئيس الغرفة التجارية بمنطقة “شنقل طوباي” التابعة لولاية شمال دارفور، ويدعي الفاضل إبراهيم عبد العزيز، مصرعه وأصيب ٱخر بجراح بالغة إثر الاعتداء عليهم من قبل مسلح مجهول وسط سوق.
وسبقت الحادثة اخرى مماثلة مطلع الاسبوع الماضي، وقتل القيادي الأهلي بمخيم سرتونى للنازحين في ولاية شمال دارفور، زكريا الطاهر شرف الدين، بعد اطلاق النار عليه من قبل مسلح بحجة عدم دفع ضرائب تفرضها مجموعة مسلحة يتبع لها.
وقالت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين في بيان لها تحصلت (عاين) على نسخته بخصوص ان حركة مسلحة يقودها الصادق فُكة، كانت قد فرضت ضرائب باهظة بقوة السلاح في الأسبوع الأول من شهر أبريل الحالى على التجار في المخيم وشملت عدد”162″ متجرا على ان يدفع أصحاب كل متجر “5000” الف جنيه اضطر “53” تاجرا للسداد واعتقلت قوات الصادق فكة “13” تاجرا من بينهم القيادي الاهلي القتيل الذي تم تصفيته لاحقاً.
من جهته، ابلغ رئيس الادارة الأهلية بمنطقة شنقل طوباي، أبكر عبدالله محمد (عاين)، ان قتلة عضو لجان مقاومة المنطقة، الفاضل ابراهيم، لاذ بالفرار عقب ارتكابه الجريمة إلى جهة غير معلومة. وأضاف أنه عقب الحادثة تم تدوين بلاغ بالحادثة لدى شرطة المنطقة. ولفت أبكر إلى ان مثل هذه الاعتداءات تكررت في الاونه الاخيرة لا سيما في مخيمات النزوح بدارفور.
وشهدت عدد من مخيمات النزوح بشمال دارفور حالات اعتداءات على من قادات المخيمات والنشطاء في الفترة الماضية دون التمكن من الوصول الى الجناة من قبل السلطات المحلية بالولاية .