قتلى وجرحى في تجدد نزاع أهلي بمدينة الجنينة غربي السودان

قتلى وجرحى في تجدد نزاع أهلي بمدينة الجنينة غربي السودان

عاين-٢٠يوليو

سقط (٥) قتلى وجرح (٨) آخرين في تجدد نزاع اهلي بين مجموعتي “المساليت” و”الرزيقات” الأهليتين في مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور في اعقاب اعتصامات سلمية شهدتها مدن وبلدات باقليم دارفور تطالب بحماية المدنيين وجمع سلاح المليشيات.

وشهدت مدينة الجنينة الحدودية مع دولة تشاد مساء الأحد نزاعا مسلحا بين أكبر مجموعتين اهليتين في الولاية. وأدت الاشتباكات التي وقعت بحي الجبل وسط المدينة الى مقتل (٣) مواطنين وجرح سبعة بينما قتل اثنين آخرين اليوم الاثنين في مواقع مختلفة وسط المدينة.

وقالت شاهدة العيان والمواطنة بالمدينة، ماجدة ضيف الله، أن مجموعات مسلحة اقتحمت الحي وأطلقت النار عشوائيا على مساكن المواطنين وبادلهم بعض سكان الحي إطلاق النار ما أسفر عن سقوط ضحايا قبل أن تتدخل القوات العسكرية لاحتواء الموقف. واضفت ضيف الله، لـ(عاين)، إن ” اكثر من (١٢) شخصا على الاقل سقطوا في أحداث متفرقة خلال الثلاثة أسابيع الماضية بين الطرفين دون تدخل أو دور واضح لحكومة الولاية”.

وبالمقابل اتهم بحر الدين زكريا آدم، أحد سكان المدينة مجموعات مسلحة تنتمي للنظام البائد بمهاجمة المدنيين في المزارع والبلدات وتمارس القتل والرعب لمنع المواطنين من مزارعهم”. وطالب آدم في مقابلة مع (عاين)، الحكومة الانتقالية بالتدخل لحماية المدنيين حتى لا تتطور الأوضاع إلى حرب أهلية شاملة.

من جهته، اتهم الحاكم العسكري المكلف لولاية غرب دارفور، اللواء ربيع عبدالله آدم جهات -لم يسمها- بالسعي لخلق حالة عدم الاستقرار في الولاية. وقال في تصريحات صحفية إن لجنة الأمن ستتخذ جملة من التدابير للتعامل مع الجهات والأفراد الذين يعملون على زراعة الفتن بين طرفي الصراع. مشيرا إلى أن ولايته قد شهدت اعتصامات وإعتداءات على المواطنين بمحلية ” بيضه” بمنطقة” مستري”، مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص.

وأعلنت السلطات حظر التجوال الشامل ومنع حركة المواطنين لمدة 24 ساعة بمحليتي الجنينة وبيضة اعتباراً من الاثنين وحتى إشعار آخر مع الإغلاق الكامل للأسواق ومنع كافة أشكال التجمعات للمواطنين.

وكانت مدينة الجنينة شهدت صراعات اهلية مميتة مماثلة بين قبيلة الرزيقات الرعوية وقبيلة المساليت التي تمتهن الزراعة أدت لحرق اثنين من مخيمات النازحين وقتل أكثر من (١٠٠) من النازحين في ديسمبر من العام الماضي.

وتصاعدت الأحداث عقب قيام مسلحين اليومين الماضيين بفض اعتصام سلمي في بلدة “مستري” بمحلية بيضة (٧٠) كيلومتر شرق مدينة الجنينة ومقتل ثلاثة رعاة من القبائل العربية، وجاء فض اعتصام بلدة “مستري” بعد عودة اعتصام بلدة “فتابرنو” بمحلية كتم بولاية شمال دارفور الذي أدى لمقتل (٩) مدنيا وجرح (٢٠) آخرين عادوا لساحة الاعتصام مرة اخرة تحت حماية قوات بعثة السلام بدارفور “يوناميد”.