قتلى وموجة نزوح بعد تجدد اعمال عنف غرب دارفور

24نوفمبر 202‪1
خلفت أعمال العنف الأهلي التي شهدتها ولاية غرب دارفور الاثنين (28) قتيلا ونزوح العشرات من سكان القرى اثر تجدد صراع بين المكونات المحلية في بلدة “جبل مون” شمال مدينة الجنينة. ويأتي القتال بعد أشهر من حالة إستقرار شهدتها الولاية بعد صراع أهلي مميت داخل مدينة الجنينة بين المكونات الاهلية العربية والمساليت في يناير الماضي خلف مئات القتلى معظمهم من النازحين.
وإندلعت أعمال العنف بعد تبادل إتهامات بين القبائل الرعوية والمزارعين في بلدة “جبل مون” التي تبعد نحو (70) كيلومترات شمال “الجنينة” وإتهام الطرفين الاعتداء على المزارع ونهب المواشي وسرعان ماتحولت الاتهامات الى مواجهات مسلحة مميتة أدت الى حرق (43) بلدة صغيرة مما تسبب في موجات نزوح كبيرة الى المدن ولجوء المئات الى دولة تشاد المجاورة.
ويقول يحيى اسحق، المدير التنفيذي لمحلية “جبل مون” إن العنف اندلع بعد اسبوعين من حالة إحتقان شهدتها المنطقة بسبب اتهام المزارعين للرعاة بإتلاف المزارع واتهام الرعاة المزارعين بنهب المواشي وأشار في حديثه ل(عاين) الى أن المنطقة عادة ما تشهد إحتكاكات بين الطرفين في فترات الحصاد عند عودة الرعاة.
ودعا اسحق الاطراف الى الاحتكام للاعراف المحلية في حل الاشكالات لافتا الى تحرك القيادات الاهلية لتدارك الموقف حتى لا تتسع دائرة الصراع الى مناطق اخرى.
في الأثناء أقر والي غرب دارفور خميس عبدالله بتقصر القوات الامنية في حماية المدنيين ووضع حدا للصراع، وقال خلال حديثه لمواطنين في منطقة الصراع “الاثنين” إن حكومة الولاية كانت تعلم أن هنالك سوقاً في بلدة “صليعة” حاضرة محلية “جبل مون” لا يسمح للرحل يتسوق دخول في سوق البلدة منذ أكثر عام ، وحمل الوالي خميس الادارات الاهلية بالمنطقة المسؤولية الكاملة نتيجة الصراع متوعداً باستخدام خيارات اخرى لحسم الموقف بحسب تعبيره.
الموقف الانساني
ويقول عمر عبدالكريم مفوض العون الانساني بولاية غرب دارفور إن اعمال العنف القبلي اصبحت سبب اساسي في تفاقم الاوضاع الانسانية مشيرا الى ان أكثر من (80%) من النازحين بالمخيمات في غرب دارفور بسبب الصراع الاهلي بين المكونات الاجتماعية.
وأشار عمر في تصريح ل(عاين) إن احداث العنف في جبل مون خلفت واقع انساني مأساوي جديد في الولاية ولفت الى أن معلومات أولية تؤكد نزوح عشرات القرى والبلدات فر سكانها خوفا من القتل ونهب ممتلكاتهم مشيرا الى ان عشرات الاسر عبروا الحدود الى دولة تشاد المجاورة ودعا عمر المنظمات الانسانية للتحرك لاجراء مسح انساني لتحديد الاحتياجات الضرورية.