سقوط (37) قتيلاً في إشتباكات أهلية جديدة بدارفور
عاين-26 يوليو 2020م
خلّفت اشتباكات أهلية جديدة اندلعت السبت بمنطقة “مستري” في ولاية غرب دارفور نحو 37 قتيلا وعشرات الجرحى، في وقت بدأ سكان منطقة قريضة بولاية جنوب دارفور اليوم ، اعتصاماً في ساحة عامة وسط المدينة في أعقاب هجوم مليشيات أهلية مسلحة أمس على نازحين عادوا إلى بلدة (أبودوس) وأسفر عن مقتل (١٩) مدنياٍ وحرق البلدة بالكامل.
ونقل شهود من منطقة مستري 70 كيلو شرقي مدينة الجنية، لـ(عاين)، ان رجال مجموعة أهلية هاجموا البلدة صباح اليوم انتقاما لمقتل سيدة مع طفليها أمس الجمعة. ونقل الشهود، ان حصيلة القتلى المقدرة بـ14 هي حصيلة اولية لجهة ان المنطقة تشهد اشتباكات ولم تدخلها قوة عسكرية حتى الآن.
وتصاعدت عمليات الاقتتال الأهلي منذ أسابيع في إقليم دارفور المضطرب غربي البلاد، وشهدت عدد من بلداته هجمات مماثلة لرجال المليشيات على المدنيين بجانب النزاعات الاهلية المميتة بين الاثنيات المختلفة في الاقليم.
إلى ذلك، رفع معتصمو سكان منطقة قريضة بولاية جنوب دارفور، شعارات تطالب بحماية المدنيين اثناء عمليات الزراعية، مشددين على ضرورة قبض الجناة وتقديمهم للعدالة علاوة على نزع سلاح الميليشيات الاهلية.
ودعا عضو المجلس السيادي الانتقالي بالسودان ابراهيم جابر، الذي خاطب المعتصمين “السبت” لمواصلة اعتصامهم السلمي حتى تحقيق مطالبهم التي وصفها بالمشروعة ووعدهم برفع مطالبهم كاملة للمجلس السيادي الانتقالي ورئيس مجلس الوزراء.
وبالمقابل طالب القيادي الاهلي بالمنطقة، يعقوب محمد يعقوب، الحكومة الانتقالية في السودان والمنظمات الحقوقية بضرورة حماية المدنيين والقيام بواجبهم كاملا. وقال لـ(عاين) “أن النظام البائد قام بتسليح مجموعات اهلية بعينها بغرض مقاومة التمرد في المنطقة لكنهم استخدموا السلاح في الحرب الاهلية ضد الاثنيات الاخرى”.