عاين- 11 يناير 2023
شن الطيران الحربي التابع للجيش السوداني غارات جوية ليل الأربعاء على مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور ما أسفر عن مقتل 4 مدنيين، وتعد غارات الجيش الجوية هي السادسة من نوعها بعد استيلاء قوات الدعم السريع على المدينة في الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي.
وقال عضو لجنة الطوارئ بمدينة نيالا محمد عيسى علي، لـ(عاين) أن “الطيران الحربي شن الهجمات الجوية في الساعة الثانية عشر ليلاً، ما تسببت في موجات نزوح جديدة للمدنيين العائدين إلى منازلهم خاصة بالأحياء الشمالية، للاحتماء بمخيمات النزوح القائمة حول المدينة، لا سيما مخيم كلمة، والسلام، بجانب المحليات المجاورة”.
ويكثف الجيش السوداني هجماته الجوية على مدينة “نيالا” ثاني أكبر المدن السودانية بعد سقوط الولاية الإستراتيجية، تحت سيطرة قوات الدعم السريع، بغية انسحاب قوات الجيش من الفرقة السادسة عشر مشاة، في الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي.
وأضاف عيسى: أن “الهجمات استهدفت ثلاثة منازل للمدنيين في حي المطار متسببةً في مقتل (4) مدنيين وإصابة ثلاثة آخرين، علاوة على استهداف البنى التحتية في وسط المدينة شملت الموقع الرئيسي لشبكة الاتصالات سوداتل وسط المدينة بجانب هيئة الإذاعة والتلفزيون ومستشفى مناعة وشفاء كير، واستراحة الأطباء وإلحاق أضرار بمستشفى نيالا التعليمي”.
ويأتي قصف طيران الجيش للمدينة بعد يوم واحد من أول اجتماع لمجلس وزراء حكومة الولاية التي شكلتها قوات الدعم السريع في نوفمبر الماضي برئاسة قائد قوات الدعم السريع بالولاية وعضوية قائد قوات الشرطة.
وكان الاجتماع الأول للحكومة المكونة من قبل قوات الدعم السريع، خطة لتسيير خدمات الصحة والمياه والكهرباء.
ومنذ اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في الرابع عشر من أبريل الماضي، شن سلاح جو التابع للجيش للمرة السادسة غارات تستهدف مواقع مأهولة بالسكان وأسواق شعبية في مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور تسبب في مقتل نحو (113) مدنيا، أشهرها مجزرة سوق الملجة الشهيرة في سبتمبر الماضي التي أودت بحياة نحو(39) قتيلا.