25 أغسطس 2021
إحتفل الوسط الثقافي والفني بمدينة نيالا “ثاني أكبر المدن السودانية” بإنشاء أول مكتبة ثقافية من نوعها بعد اطاحت الثورة السودانية بالنظام الشمولي، الذي فرض قيودا على عرض وشراء الكتب الثقافية والفكرية التي يعتبرها تتعارض مع توجه نهج الدولة الاسلامية.
وقال مدير قطاع الثقافة والإعلام بولاية جنوب دارفور، محمد خير الخولاني، أن افتتاح مكتبة نيالا الثقافية الاسبوع الجاري جاء نتاج لشراكة بين “مؤسسة نيرفانا الثقافية” وقطاع الثقافة والإعلام ضمن مشروع “نحو سودان ديمقراطي” بتمويل من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية.
واضاف الخولاني لـ(عاين)، “لولا الثورة السودانية لن تشهد مدينة نيالا قيام مكتبة ثقافية تحتوي على كتب فكرية وثقافية كان يمنعها النظام المخلوع”.
مشيرا الى أن ثورة ديسمبر أثبتت انها ثورة وعي ثقافي وفكري، وكشف الخولاني أن نظام المخلوع عمر البشير عمل تدمير مكتبة نيالا العامة وحولها “موسسة الشهيد” أحد واجهات النظام.
وبالمقابل أبان الروائي السوداني مهند رجب الدابي، مدير مؤسسة نيرفانا الثقافية، خلال أفتتاح المكتبة الثقافية بنيالا أن إختيار مدينة نيالا لمهرجان نيرفانا الأدبي يهدف الي تشجيع الكتابة الإبداعية بعيدا عن الكتابات التي تحتكم لهوى السياسية كما فعل النظام بالبائد في السودان، لافتا الى سعيهم لتحقيق السلام الاجتماعي عبر الثقافية والوعي وتدعم مهرجان سنوي في “نيالا”
من جانبه، قال القاص الهادي علي راضي، إن مدينة نيالا تشهد مرحلة تأسيس وعي جديد بفضل الثورة السودانية موضحا أن النظام الشمولي في السودان عمل بكل مايملك من قوة على تفكيك مكونات المجتمع الاجتماعية والثقافية والاقتصادية بشكل منظم خلال الثلاثة عقود الماضية داعيا الشباب لقيادة ثورة الوعي عبر المبادرات الثقافية كما فعلت مؤسسة نيرفانا الثقافية التي جعلت الحدث الثقافي ممكنا في مدينة نيالا.