الحرب تطال ماشية السودان.. نفوق ونقص دواء 

عاين- 28 نوفمبر 2024

حرب الخامس عشر من أبريل العام المنصرم، تسببت في تدهور الكثير من القطاعات الحيوية والهامة في البلاد، وقطاعات كثيرة أصابها الشلل التام، وفي الولاية الشمالية كان لهذه الحرب آثار سلبية على القطاع الحيواني الذي يعاني نقصاً في أدوية وعلاج الماشية مع انتشار الأمراض في المنطقة.

ورغم هذه الصعوبات، يجتهد العاملون في هذا الحقل بوحدة القرير الإدارية شمالي السودان، لتوفير الإمكانيات المحدودة لمواجهة هذه التحديات الماثلة والخطيرة. ويقول مربي الماشية مؤيد عبد العاطي لـ(عاين): أن “الزراعة والحيوان تمثل عصب الحياة للإنسان في المنطقة، وقبل نشوب الحرب، كانت وزارة الثروة الحيوانية تعمل على توفير الأدوية والأمصال والتطعيم للماشية، أما بعد نشوب هذه الحرب، أصبحت كل هذه الأدوية غير متوفرة، خاصة أمصال الأمراض المعدية، وهذه الأمراض أدت إلى نفوق أعداد كبيرة من الماشية في المنطقة“.

مؤخرا وفي أعقاب الظروف الاقتصادية السيئة التي نتجت عن الحرب الدائرة في البلاد، لجأ الكثيرون إلى تربية الحيوانات، وجعلها مصدر دخل لهم، ويقول مربي الماشية، أحمد وداعة، في مقابلة مع (عاين): “تربية الماشية أصبحت مصدر دخل للكثيرين خاصة بعد الحرب،  لكن الأمراض أصبحت تهدد هذا القطاع المهم“.

يرجع البيطري عبدالله السر، تفشي الأمراض وسط الماشية في المنطقة إلى النقص الحاد في الأدوية والأمصال لجهة التدمير الذي طال المركز  الرئيسي الذي ينتج الأدوية في البلاد بسبب الحرب.

ويقول السر لـ(عاين): “عدم توفر الأمصال والأدوية يتسبب في انتشار الأمراض التي أخطرها مرض الجدري، وهو مرض فيروسي سريع الانتشار تسبب في فقدان كثير من الماشية“.

في ذات السياق، تشير مدير الوحدة البيطرية، وحدة القرير الإدارية بالولاية الشمالية، ست البنات إدريس، أن الثروة الحيوانية في حال عدم توفر أمصال التطعيم، تواجه بانتشار الأمراض والحشرات، وتسبب أمراضاً مشتركة بين الإنسان والحيوان. وتقول لـ(عاين): “الأدوية قبل الحرب كانت متوفرة، لكن الآن غير متوفرة وتكاليفها عالية“.

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *