عصابات ليبية مسلحة تنشط في نهب معدني الذهب السودانيين على الحدود
عاين-10 أغسطس 2020م
اشتكى معدنون تقليديون عن الذهب بمنطقة المثلث في الحدود السودانية مع مصر وليبيا، من حملات نهب مسلح نفذتها مجموعات ليبية مسلحة على التجار والمعدنين وسلبهم ممتلكاتهم ومكاسبهم من التعدين.
وتقع منطقة المثلث في الشمال الغربي للولاية الشمالية في تماس الحدود بين مصر والسودان وليبيا، وتنشط اعداد كبيرة من الأهالي في أعمال تعدين تقليدية مستمرة منذ ما يقارب ال10 أعوام، في ظل تمثيل محدود للدولة يضم وحدة ادارية ينحصر دورها في تحصيل الجبايات والتراخيص من المعدنين.
وحسب متابعات (عاين)، فإن أعمال النهب مستمرة منذ فترات طويلة وسط غياب للسلطات الأمنية رغم وجود بعض معسكرات الجيش في تلك المنطقة، ويتحاشى المعدنون الخروج كثيرا من سوق المثلث نسبة لتواجد مجموعات النهب المسلح بالخارج في الاستعداد.
وقال “عامر سيف الدين” وهو أحد المعدنين الذين تعرضوا للنهب قبل أيام قليلة، لـ(عاين)، إن المجموعات التي تقوم بأعمال النهب أغلبها ليبية من قبائل التوبا الذين نفاهم الرئيس الليبي السابق معمر القذافي من ليبيا، وكشف أن هذه المجموعات التي تعرضت لهم، مسلحة بأعداد كبيرة من الأسلحة الثقيلة والخفيفة من الدوشكات والآر بي جي والرشاشات، بجانب حيازتهم لسيارات دفع رباعي تصل لقرابة ال50 سيارة.
وأضاف عامر، أن المجموعة التي تعرضت له برفقة حوالي 30 معدن آخر، نهبت منهم مبالغ نقدية تقدر بملايين الجنيهات وخمسة سيارات ماركة تويوتا، إضافة إلى عدد من أجهزة استكشاف الذهب والهواتف النقالة، وأكد عامر أنهم عرفوا في الساعات القليلة التي احتجزهم فيها المسلحون، بنشاط تلك المجموعات في تجارة البشر بعد رؤيتهم لأعداد كبيرة من الأسرى الذين رجحوا أنهم من دولتي إثيوبيا وإريتريا.
ولفت سيف الدين، إلى اتجاههم بعد عودتهم من الحدود إلى الوحدة الادارية الموجودة في المثلث للتبليغ عن الحادث، واستدرك أنهم يعلمون باستحالة عودة ما سرق منهم وذلك بعد تصريح الوحدة الادارية لهم في أكثر من مرة بعدم قدرتها على مواجهة تلك المجموعات نسبة لعدم جاهزية قوتها الأمنية من ناحية سيارات وتسليح.
واستنكر عامر، غياب دور السلطة في ضبط تلك التفلتات التي ظلت تواجه المعدنين وتبقيهم في خطر دائم، مشيرا الى نشاط تلك المجموعات أيضا في تهريب المخدرات والسيارات الليبية لبيعها في الأسواق السودانية.