عاين – 28 أبريل 2020م
كشف مسؤولان في حكومتي ولايتي غرب ووسط دارفور، عن ارتفاع في وفيات الأطفال وتزايدت حالات سوء التغذية في مخيمات النازحين بالولايتين في أعقاب توقف مشاريع المنظمات الإنسانية التي تعمل في مجال التغذية بسبب ضعف التمويل.
ووفقاً لتقديرات برنامج الغذاء العالمي، سجلت نسبة سوء التغذية وسط الأطفال ١٥% في ولاية وسط دارفور، وأكثر من ١٠% في ولاية غرب دارفور، بينما يعاني سوء التغذية الحاد حوالي 127 ألف من الأطفال الرضع والأمهات والحوامل في الولايتين.
وقال مفوض العون الانساني بولاية غرب دارفور، محمد يوسف، لـ(عاين)، ان أكثر من ٨٠% من حالات سوء التغذية الناتجة عن نقص الغذاء توجد بمخيمات النازحين وأطراف المدن. وعزا يوسف تزايد حالات سوء التغذية الى تقليص حصص الغذاء في مخيمات النازحين من قبل المنظمات الانسانية، علاوة على الظروف الاقتصادية التي خلفت واقعاً معشياً معقداً. ولفت المسؤول الحكومي، إلى ان ظروف الحرب في دارفور حولت طبقة المزارعين المنتجين الى مستهلكين في مخيمات النزوح في انتظار المعونات الانسانية.
الى ذلك، لفت منسق مخيم دليج للنازحين بولاية وسط دارفور إسماعيل احمد بره، الى تزايد في عدد وفيات الأطفال دون الخامسة بشكل ملحوظ بعد توقف عمل مراكز التغذية التي تدعمها منظمات انسانية في عدد من الوحدات الإدارية في محليات غارسيلا ووادي صالح التي تتبع لولاية وسط دارفور. واشار بره في تصريح لـ(عاين)، الى أن حصص التغذية للاطفال والنساء الحمل كان لها دور كبير في التغذية لفترة طويلة لكن سرعان ما تراجع دورها تدريجيا الى ان توقفت تماماً في بعض المخيمات.