قتيل جديد في تظاهرات السودان وقوة أمنية تقتحم مستشفى
24 مارس 2022
قُتل متظاهر وأصيب آخرين من المشاركين في الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت في مدن العاصمة الخرطوم ومدن ولائية عديدة ضد الحكم العسكري في السودان.
ويواصل السودانيون منذ الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي مقاومة الانقلاب العسكري الذي نفذه قادة الجيش السوداني وأطاح بالشق المدني في حكومة الشراكة التي تشكلت في اعقاب الاطاحة بنظام الرئيس عمر البشير في 2018.
وتقود لجان المقاومة السودانية الاحتجاجات المناوئة للانقلاب وتضع الجداول الشهرية بوسائل مقاومة متعددة وتحدد مسارات المواكب التي دوما ما تتجه إلى قصر الرئاسة وسط العاصمة.
واندلعت اليوم الخميس مظاهرات العديد من المدن السودانية واجهتها قوات الأمن بقنابل الغاز المسيل للدموع. وأعلنت منظمات طبية مهتمة برصد الانتهاكات ضد المتظاهرين مقتل طالب جامعي اثناء مشاركته في احتجاجات مدينة ود مدني أواسط البلاد.
وقالت لجنة اطباء السودان المركزية، ان الشهيد: محمد عبداللطيف، 28 سن قتل إثر إصابته بسلاح الخرطوش من مسافة قريبة في الصدر والبطن والعنق بمدينة ود مدني بولاية الجزيرة من قبل قوات السلطة الانقلابية.
وقالت اللجنة في بيان طالعته (عاين)، “ما زالت السلطة الانقلابية تستخدم العنف المميت تجاه الثوار السلميين، ولا زال الثوار متمسكين بسلميتهم التي أثبتت قوتها ضد الرصاص والترسانة الأمنية”.
فيما أحصت رابطة الاطباء الاشتراكيين (43) اصابة بينها اصابة في الصدر بسلاح الخرطوش واصابات مباشرة في الرأس والعينين بعبوات الغاز المسيل للدموع.
وقتل (90) متظاهرا منذ انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر معظمهم بالرصاص الحي والإصابات المباشرة في الرأس بعبوات الغاز المسيلة للدموع.
وقاوم المتظاهرون في العاصمة لساعات عنف الأمن السوداني وتقدموا نحو محيط القصر الرئاسي وسط اطلاق كثيف للغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت.
واقتحمت قوة من الشرطة مستشفى الخرطوم القريب من مكان التظاهرات. وقال مسؤول أداري في مستشفى مجاور لـ(عاين)، “ان افراد من قوات الشرطة يحملون الهراوات طاردوا متظاهرين داخل المستشفى”.
وتأتي تظاهرت اليوم الخميس بعد يومين من الإغلاق الجزئي للعاصمة السودانية عبر وضع المتاريس في الطرق الرئيسية استجابة لدعوات لجان المقاومة التي تقود الاحتجاجات.