زيارة تاريخية لـ(حمدوك) إلى (كاودا) والحكومة تنوى دعوة (الحلو) للخرطوم
يبدأ رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك غداً الخمس زيارة تاريخية إلى معاقل الحركة الشعبية شمال بقيادة عبد العزيز الحلو بمنطقة كاودا في جنوب كردفان. في وقت أعلنت الحكومة الانتقالية في البلاد نيتها دعوة رئيس الحركة عبد العزيز الحلو لزيارة الخرطوم.
وتقاتل الحركة الشعبية-أكبر الحركات المسلحة في البلاد- منذ العام 2011 الحكومة السودانية في ولاية جنوب كردفان بعد توترات بين حكومة الرئيس المخلوع عمر البشير حول انتخابات حاكم ولاية جنوب كردفان والترتيبات الأمنية الواردة في اتفاق السلام الشامل لعام 2005. وفشلت جولات مفاوضات عديدة رعتها وساطة أفريقية للتوصل لاتفاق سلام في المنطقة.
وتفاوض الحركة منذ وقت الحكومة الانتقالية في عاصمة جنوب السودان جوبا، وعلقت آخر جولة تفاوضية بين الطرفين الأسبوع قبل الماضي لجهة تمسك “الشعبية” بموقفها الداعي لتحقيق علمانية الدولة السودانية والغاء الشريعة الاسلامية.
وقال وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية، فيصل محمد صالح، ان رئيس رئيس الوزراء سيسافر بمعية وفد وزاري ، إلى مدينة كادوقلي بولاية جنوب كردفان ومنها الى مدينة كاودا معقل الحركة الشعبية تلبية لدعوة قدمها رئيس الحركة عبد العزيز آدم الحلو.
واعتبر صالح في تصريحات اليوم الأربعاء بمجلس الوزراء، الزيارة تاريخية والأولى لرئيس وزراء سوداني يزور المنطقة بعد اندلاع الحرب، وقال ” كاودا كانت منطقة معزولة وتعيش أوضاع حرب، وإن الزيارة لكسر الحاجز النفسي والسياسي والأمني”.
واضاف صالح، “سنذهب إلى كاودا رسل سلام وأخوة بعد أن انتهى العهد الذي كان يتم فيه التعامل مع حركات الكفاح المسلح كاعداء، وأضاف “نحن الآن إخوة مواطنون سودانيون رغم وجود خلافات سياسية يدور الحوار حولها الآن في جوبا لحلها”، وزاد “نحن لا نتعامل كخصوم او اعداء”.