تشديد منافذ بالبلاد لرصد الجماعات الإرهابية والشرطة تكشف تفاصيل جديدة حول محاولة اغتيال حمدوك

 تشديد منافذ بالبلاد لرصد الجماعات الإرهابية والشرطة تكشف تفاصيل جديدة حول محاولة اغتيال حمدوك

عاين – 10 مارس 2020م

أعلنت الحكومة السودانية الرصد الدقيق للجماعات الإرهابية وتشديد المنافذ والمداخل  ضمن  حزمة إجراءات  أمنية جديدة في  أعقاب محاولة الاغتيال الفاشلة  التي تعرض له رئيس الوزراء عبد الله حمدوك  عند مرور موكبه بكوبر بالخرطوم أمس الاثنين.

 بينما قالت الشرطة السودانية أن  استهداف حمدوك تم  عبر عبوة  مصنعة محليا . فيما  كشف شهود عيان استطلعتهم   “عاين” ان الانفجار أحدث صوتا عاليا وهزة  أدت إلي أثرت على منازل تبعد مئات الأمتار من مكان الحادث. وانعقد اجتماع مشترك اليوم الثلاثاء  بالقصر الجمهوري   ضم مجلس السيادة ورئيس الوزراء وأعضاء حكومته فضلا عن اللجنة المركزية لقوى الحرية والتغيير بشأن المحاولة التي تعرض له رئيس الوزراء.

وقال محمد الفكي ، الناطق الرسمي وعضو مجلس السيادة في تنوير صحفي ان الاجتماع أكد على “أهمية سرعة الوصول الجناة ” الذين يقفون خلف محاولة الاغتيال الأخيرة  وتقديمهم للعدالة، فضلا “تشديد الرقابة على المنافذ والمداخل بالبلاد” . كما قرر الاجتماع بحسب الناطق الرسمي  تكوين “جهاز للأمن الداخلي تحت إدارة وزارة الداخلية فضلا عن الرصد الدقيق وملاحقة الأفراد المنتمين للجماعات الإرهابية والمحظورة أو المعاديين لأهداف الثورة  واتخاذ إجراءات ضدهم ” لمنع تكرار ما حدث لرئيس الوزراء.

بينما كشفت الشرطة السودانية في بيان اليوم  أن  رئيس الوزراء تم استهدافه  بعبوة  مصنوعة محليا زنة 750 جرام تم زرعها على جانب الطريق”. واضافت الشرطة إن العبوة التي وصفتها “بشديدة الحساسية وتحدث أصوات عالية عند الانفجار أحدثت حفرة بطول 90 سم وعرض 65 سم وعمق 25 سم في مكان الانفجار”. وأشارت أن العبوة أحدثت أضرارا في دائرة قطرها 1500 متر  وتسببت الشظايا في أضرار التي لحقت بالعربات. ونوهت أن التحقيقات والتحريات متواصلة بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية لكشف أبعاد المخطط.

فيما  قال شاهد العيان علاء الدين حسن  الذي يدير متجرا بكوبر  ويبعد نحو كيلو متر عن مكان الحادث  ل (عاين )  “الانفجار أحدث صوتا عاليا ، وهزة كبيرة لحقت حتى سقف متجري “. وتابع  ” العربات توقفت في الكبري بعد خمسة دقائق من صوت الانفجار  بعدها هرعنا الي مكان الحادث وسمعنا الناس يقولون محاولة  اغتيال حمدوك”. وأضاف قبل ان اذهب لمكان الحادث  شعرت للوهلة  الأولى  انها قصف بطائرة مسيرة” وتابع :”هذه جريمة غريبة وذخيلة في المجتمع السوداني “. وقالت بائعة  شاي تعمل بالقرب من مكان الحادث أيضا  ان “هزة الانفجار كانت عنيفة جدا اهتزت معها كل المكان ،كما أحدث الانفجار  دخانا كثيفا “

وأشارت أن المواطنين الذين كانوا بالقرب مكان الحادث في انتظار الموصلات  هرولوا بعد دوي الانفجار القوي. بينما قال مصدر شرطي كان في مكان الحادث  أن رئيس الوزراء حمدوك تم أخلائه بعربه المتابعة التي كانت  تسير خلف الوفد. وأوضح  أن الحراس الذين كانوا بعربة المتابعة عند وصولهم قاموا بفتح الباب  ونقلوا حمدوك سريعا  إلى العربة الآمنة بينما  نزل اخرون وتوزعوا في كل الاتجاهات مشهرين أسلحتهم لحماية رئيس الوزراء . ولفت أن الحراس في بداية الأمر  اعتقدوا انهم يتعرضون لهجوم.