إرتفاع طفيف للدولار في السوق الموازي يثير شبهات تزوير العملة السودانية

22 أبريل 2021

بعد نحو شهرين من  إستقرار سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الجنيه السوداني، سجل الدولار اليوم الخميس، ارتفاعاً طفيفاً ومتبايناً مقابل الجنيه في السوق الموازي.

 وصعد سعر شراء الدولار الأمريكي الى نحو (383) جنيها، ومابين (385 -386 ) جنيها للبيع، فيما سجل السعر الرسمي (381) جنيها.

ولجأت الحكومة السودانية  فبراير الماضي إلى توحيد سعر صرف الجنيه السوداني، من (55) جنيها مقابل الدولار الواحد إلى (375) جنيها للشراء و(376) جنيها للبيع.

والزيادة التي طرأت اليوم على سعر الدولار الأمريكي بدت عابرة وغير مجزية ولن تستمر- بحسب تجار عملات في السوق غير الرسمية لـ(عاين).

 واعتبر التجار، ان الزيادة في السوق الموازي طفيفة وتعود الى زيادة الطلب وقلة العرض لذلك لجأ بعض التجار والمسافرين لظروف المرض للسوق غير الرسمي لسد حاجتهم من العملات الحرة بعد الفشل في الحصول عليها  من البنوك التى تقوم بشراء الدولار ولكن لاتبيعه.

وتوقع تاجر عملة آخر عدم حدوث زيادات أخرى في الدولار في الفترة المقبلة وشهر رمضان معروف انه موسم للسفر خارج البلاد ويحتاج المسافرين الى عملات حرة لم يتمكنوا من توفيرها عبر المنافذ الرسمية للبنوك .

ويعتبر المحلل الإقتصادي، عاصم اسماعيل، الزيادة ليست كبيرة في السوق الموازي  وتقدر بثلاثة جنيهات أو أقل عن السعر الرسمي للبنوك، لكنها تؤثر تأثير مباشر على السعر الذي حدده بنك السودان المركزي سيما وأن البنوك تشكو من انعدام السيولة.

محلل اقتصادي: تجار السوق الموازي يستحوذون على فئات نقدية كبيرة وجديدة بعكس البنوك تتعامل بفئات نقدية صغيرة وقديمة ما يوحي ان هناك مبالغ تطبع خارج الأطر الرسمية

وقال اسماعيل لـ(عاين)، ان السوق الموازي لديه سيولة فيما تقوم البنوك بتأجيل المعاملات ما يجعل السوق الموازي نشطاً ومن الاشياء التى تطرح تساؤلات كبيرة أن لدى تجار السوق الأسود فئات نقدية كبيرة وجديدة بعكس البنوك تتعامل بفئات نقدية صغيرة وقديمة ما يوحي أن هناك مبالغ تطبع خارج الأطر الرسمية وهل هناك تجارة غير معروفة ويعتقد ان هذا سبب نفسي يجعل المواطنين يلجأون الى السوق الموازي ويجب محاربة ذلك.

ويضيف عاصم، ” هناك سؤال آخر صحيح أن البنوك السودانية توفرت لديها السيولة الكافية من العملات الحرة ولكن هل يوجد مايقابلها بالجنيه السوداني ؟”.