نقص الغذاء بمخيمات دارفور يضطر نازحين للعودة الى قراهم رغم انعدام الامن
عاين- 12 يوليو2020م
أجبر نقص الغذاء في مخيمات النزوح بدارفور المئات من نازحي بلدة “كيلا” للعودة الى مناطقهم التي فروا منها منذ (١٧) عاما بسبب الحرب في الاقليم، وتاتي عودتهم في ظل مهددات ومخاوف أمنية تواجه العائدين لاسيما خلال فلاحة مزارعهم.
وأوضح رئيس الادارة الاهلية في بلدة كيلا، رشيد عبدالله، ” إن نحو (٨٥٩) أسرة وصلت البلدة وانتظموا في عمليات الزراعية رغم المخاوف المهددات الامنية التي تعاني منها المنطقة خاصة الاعتداء على المزارعين”. وقال رشيد لـ(عاين)، إنهم فقدوا أكثر من (٧) مواطنين عندما حاولوا العودة في فترات سابقة قبل الثورة السودانية التي أطاحت بنظام الرئيس المخلوع عمر البشير,
إلى، ذلك أعربت حواء اسحق، أحد العائدين عن تفاؤلها باستقرار وعودة الحياة في البلدة، وقالت حواء لـ(عاين)، انها عادة لأول مرة منذ هجوم المليشيات المسلحة على بلدة “كيلا” في العام ٢٠٠٤م، لافتة إلى انها عازمة على البقاء في بلدتها مهما كانت حجم المخاطر -بحسب تعبيرها-.
وفرّ آلاف المدنيين عندما إندلع الصراع المسلح في إقليم دارفور في عام 2003 عندما حملت القبائل الإفريقية غير العربية التي تشتكي من تهميش حكومة الخرطوم، حملت السلاح ضد قوات نظام الرئيس المخلوع عمر البشير. وأدت المعارك الى مقتل نحو 300 ألف شخص وحولت 2.5 مليون آخرين الي نازحين ولاجئين (بحسب الأمم المتحدة)