السيول تعزل الآلاف بجنوب دارفور وسط شكاوي التجاهل الحكومي
10 سبتمبر 2022
عزلت الامطار والسيول التي شهدتها ولاية جنوب دارفور جنوب مؤخرا نحو (9) محليات بصورة كاملة من مركز الولاية مدينة نيالا وحرمت الألاف من تلقى الخدمات العلاجية وتوصيل الغذاء.
في وقت فشلت حكومة الولاية والفرق الصحية والدفاع المدني من الوصول إلى المحليات المتضررة خاصة محليتي الردوم وأم دافوق ورهيد البردي، ومسو، برام وتلس، لعدم وجود الطائرات لمساعدة المتضررين.
وارتفعت حصيلة قتلى الأمطار والسيول إلى نحو (24) مدنيا من بينهم ثلاثة أطفال بجانب انهيار نحو ( 35) ألف منزلا و(٧٥) فدان من مختلف المحاصيل الزراعية بحسب ما أفاد به الحاكم المكلف.
وحول تأثير السيول على الموسم الزراعي، أفاد مدير عام وزارة الزراعة والثروة الحيوانية بالولاية حامد حماد (عاين) ان وزارته قدرت تأثير السيول على 20 % من المساحة المزروعة.
وأشار حماد إلى إن الخسارة الاكبر للزراعة انهيار “سد أم دافوق” الذي خلف خسائر اقتصادية كبيرة بعد مرور كميات من مياه السد التي يعتمد عليها إنسان المنطقة في صيد الأسماك والزراعة بجانب مياه الشرب علاوة على تدمير مياه السد قرى وأحياء سكنية واسعة.
وصف المدير التنفيذي لمحلية، رهيد البردي، زكريا انقابو، الاوضاع الصحية بـ الكارثية عقب السيول لاسيما في ظل ضعف التدخل والتفاعل الحكومي على المستوى الاتحادي والولائي، منوهاً إلى أن المحلية في حوجة إلى مواد إيواء ودواء لمواجهة الآثار المترتبة على هذه الكارثة.
ويقول انقابو لـ(عاين)، إن المواطنين احتموا بالمدارس والمؤسسات يفرشون الأرض ويلتحفون السماء لا يجدوا من يغيثهم بالرغم من مرور ما يقارب الشهر من تلك الكارثة التي أفقدتهم كل شيء.
وبالرغم الكارثة الكبيرة في بلدة أم دافوق الحدودية مع دولة أفريقيا الوسطى لم يصل أي مسؤول حكومي او مساعدات انسانية من أي جهة بحسب ما افاد المسؤول المحلي عيسى محمود علي.
وكانت السلطات السودانية، اعلنت الخميس، ارتفاع حصيلة ضحايا السيول والفيضانات منذ يونيو الماضي، إلى 117 وفاة و116 إصابة
وذكر المجلس القومي للدفاع المدني (حكومي)، في بيان، أن السيول والفيضانات أدت إلى “وفاة 117 شخصا وإصابة 116”.
وأوضح المجلس، في بيان الخميس، إطلعت عليه (عاين) أن المياه المتراكمة والعواصف أدت إلى “انهيار 42 ألفا و238 منزلا بشكل كامل، و62 ألفا و495 بشكل جزئي، وتضرر 346 من المرافق و233 من المتاجر والمخازن”.
وفي 28 أغسطس الماضي، أعلنت الأمم المتحدة تضرر نحو 226 ألف سوداني في مختلف مناطق البلاد، جراء الأمطار الغزيرة والسيول منذ يونيو الفائت.
وقبلها بأسبوع، أعلن مجلس الوزراء السوداني حالة الطوارئ في 6 ولايات على خلفية السيول والأمطار الغزيرة وهي: نهر النيل (شمال)، والجزيرة (وسط)، والنيل الأبيض وغرب كردفان (جنوب)، وجنوب دارفور (غرب)، وكسلا (شرق).