عاين:الجزيرة
4 نوفمبر 2019م
كشف مزارعون بمشروع الجزيرة وسط السودان، عن صعوبات كبيرة تواجه زراعة القمح لهذا العام، واشتكوا من التكاليف العالية لعمليات تحضير الأرض وغياب تحضيرات الصيانة ونظافة قنوات الري الأمر الذي يهدد بفشل موسم القمح.ويواجه مشروع الجزيرة وهو أحد أكبر المشاريع المروية في السودان ترديا كبيرا لسوء الإدارة الذي لازمه طوال السنين الفائتة وتخلصت مساحاته التي تبلغ نحو( 2 )مليون فدان، وتستهدف ادارة المشروع الحالية زراعة( 400 )ألف فدان من القمح.
واظهرت جولة لـ(عاين)، بالمشروع في اقسام الشمالي – الجنوبي والغربي، عن ضعف التحضيرات وشكاوى المزارعين من ارتفاع تكاليف تحضير الأرض وشح التمويل من البنك الزراعي. وابدى مزارعون استياء من غياب عمليات الصيانة وتأهيل الترع – لقنوات والمصارف؛ التي أغلقتها الاطماء والحشائش في غياب وإهمال تام من الجهات المختصة. وعبّرالمزارع الطيب محمد الطيب، من مكتب ابوجن الحصاحيصا عن قلقه تجاه تأخر الموسم الذي من المفترض أن يتم تسليم التقاوي للمزارعين في ٢٠ اكتوبر وفي أول نوفمبر تبدأ الزراعة وهذا ما لم يتم. واشتكى المزارع حسن الضؤ من مكتب المناقل، من تحديد البنك لسقف التمويل لهذا الموسم بتغطية( 12) فدان فقط، وقال وقال المزارع قذافي عمر ابراهيم الذي يتبع لمكتب السديرة القطاع الشمالي أن لديه( 20)فدانا والبنك حدد سقف التمويل ماذا عن باقي الفدادين.
من جهته، عزا المهندس الزراعي بمكتب كاب الجداد القسم الشمالي الجيلي الأمين، أسباب غياب عمليات صيانة وتأهيل الترع والقنوات والمصارف بأن الآليات تابعة لشركات خاصة وليست ملكاً للمشروع. وقال لـ(عاين)، “تدين هذه الشركات للمشروع بمبلغ (46 )مليار لم يسدد منها المشروع سوى 6 مليار فقط.”إلى ذلك، حمل تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل إدارة مشروع الجزيرة مسؤولية تأخر بداية الموسم الشتوي. وطالب عضو سكرتارية التحالف جاد كريم الرضي، الحكومة مسؤولية توفير المدخلات الزراعية. وقال لـ(عاين)، “البنوك تفرض حالياً على المزارعين أرباح تتجاوز 40%.”